‘);
}

مرض الكوليرا

يمكن تعريف مرض الكوليرا (بالإنجليزية: Cholera) على أنّه أحد الأمراض المعدية التي قد تُصيب الإنسان نتيجة وصول البكتيريا المعروفة بضمة الكوليرا (بالإنجليزية: Vibrio cholerae) إليه، وفي الحقيقة غالباً ما تصل هذه البكتيريا إلى الإنسان عن طريق الطعام أو الشراب الملوث بها، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض الكوليرا كان شائعاً للغاية في عام 1800 للميلاد في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بتقدم وسائل النظافة والرعاية بمياه الشرب بات عدد حالات الإصابة بمرض الكوليرا لا يزيد عن عشرة حالات في العام الواحد في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تبيّن أنّ نصف هذه الحالات تكتسب العدوى من خارج الولايات المتجدة الأمريكية، ولكن هذا لا يعني أنّ المرض بات قليل الانتشار في دول العالم الأخرى، إذ لا تزال منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) تُسجّل ما يُقارب 15000 حالة سنوياً تُصاب بالكوليرا في مختلف مناطق العالم.[١]

وتجدر الإشارة إلى أنّ أغلب حالات الإصابة بالكوليرا تظهر في المناطق التي يزدحم فيها الناس، ومناطق المجاعات، وتلك التي تعرّضت للحروب، بالإضافة إلى الدول المعروفة بضعف الاهتمام بمصادر المياه والشرب، فتقل فيها مستويات النظافة، وفي الحقيقة يُعدّ مرض الكوليرا من الأمراض التي قد تُودي بحياة المصاب في حال تركها دون علاج، إذ تتسبب البكتيريا المسؤوولة عن مرض الكوليرا بإسهال شديد مائيّ للغاية، وقد يُسفر هذا الإسهال عن معاناة المصاب من الجفاف، وفي حال كان الجفاف شديداً يمكن أن يموت المصاب بهذا المرض.[١]