في أحد حالات الإصابة بسرطان المعدة، تم استئصال معدة مريض نيجيري بالكامل في أحد المستشفيات في دبي. وكبديل للمعدة، قام الأطباء بتشكيل معدة جديدة باستخدام أمعاء المريض. تعمل هذه المعدة الآن بشكل جزئي بينما يستكمل المريض العلاج الكيماوي لمرض السرطان.

استمرت عملية استئصال المعدة وتشكيل المعدة الجديدة حوالي 6 ساعات، مع العلم أن المريض كان مصاباً بسرطان المعدة في المرحلة الثالثة.

ومما زاد من صعوبة خضوع المريض النيجيري للعملية، أن المريض كان مصاباً بالأساس بما يسمى “أم الدم الشرياني” (بالإنجليزية: Aneurysm) وهو مرض يصيب الأوعية الدموية ويؤدي إلى تمددها بشكل غير طبيعي وكبير، مما يؤدي إلى انفجارها وحدوث النزيف الداخلي في بعض الأحيان.

تم إجراء العملية للمريض النيجيري بعد القيام بالإجراءات اللازمة تجاه حالة الشرايين لديه، فقد قام الأطباء من قسم القلب في المستشفى بتركيب الدعامات الشبكية للشرايين المصابة.

وتتميز المرحلة الثالثة من سرطان المعدة بانتشار كامل للسرطان في كل نواحي المعدة، وقد يمتد أيضاً إلى الأعضاء أو الغدد الليمفاوية المحيطة. تعتبر عملية الاستئصال هي الحل الأمثل في هذه الحالة ومن الضروري القيام بها قبل انتشار السرطان إلى باقي أعضاء الجسم مثل الدماغ والرئتين.

يُعط العلاج الكيماوي أو الإشعاعي للمريض قبل أو بعد عملية استئصال المعدة. تؤدي هذه العملية إلى الشفاء الكامل من مرض السرطان أو على الأقل فإذا لم يتم الشفاء، فإنها تخفف من حدة الأعراض المصاحبة للمرض.

لا يستطيع كل المرضى الخضوع لهذه العملية، ويعتمد ذلك على الحالة الصحية العامّة للمريض، فبعض المرضى الذين لا يستطيعون الخضوع للعملية تتضمن خطة علاجهم العلاج الكيماوي، أو الأشعة، أو كلاهما.

يجدر الإشارة هنا إلى أنه يمكن الوقاية من سرطان المعدة من خلال المحافظة على الأكل الصحي، والإقلاع عن التدخين، وعدم الإكثار من تناول المسكنات من نوع مضادات الالتهابات غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Non Steroidal Anti Inflammatory Drugs)، وعلاج التهابات المعدة في حال وجودها.

اقرأ أيضاً:

اعرف أكثر عن سرطان المعدة