تصحيح الحديث

‘);
}

تعريف تصحيح الحديث

إنَّ مصطلح تصحيح الحديث مُشتقٌّ من الفعل صحّح، ويعني في اللغة العربية: أصلح أو أزال الخطأ، وفي اصطلاح علماء الحديث يُعرّف تصحيح الحديث على أنّه: الحكم على الحديث النّبويّ الشّريف بالصّحة والقبول، وذلك إن استوفى شروطاً مُعيّنة حدّدها علماء الحديث، وتتفاوت هذه الشّروط بين علماء هذا الفنّ من مُحدِّث لآخر، فقد زاد بعضهم شروطاً وقدّم بعضهم شرطاً على الآخر، وبناءً على ذلك، اختلف المحدّثون في الحكم على بعض الأحاديث،[١] كما أنّ مصطلح تصحيح الحديث لا يُطلق فقط على الحكم على الحديث بالصّحة أو غير ذلك، بل يُطلق أيضاً على عملية تلقّي طلاب الحديث من شيوخهم وقراءة الأحاديث على علمائهم، وضبط الكلمات فيها، ومقارنة نُسخهم مع غيرهم من طلّاب العلم والتّأكّد منها.[٢]

شروط الحكم على الحديث بالصحّة

لا بُدّ من معرفة الجهود المبذولة في تصحيح العلماء للأحاديث، وحِرصهم على إيصال ما صَحّ عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-؛ ولذلك وضع المحدّثون شروطاً واضحة للحكم على الحديث بالصّحة والأخذ به، وهذه الشّروط منها ما يتعلّق بسند الحديث وسلسة الرّواة فيه، ومنها ما يتعلّق بمتن الحديث؛ أي نصّه، وهذه الشّروط هي:[٣][٤]