تصعيد تركي روسي بعد فشل المحادثات.. اردوغان يهدد بعملية “وشيكة” ضد القوات السورية في إدلب وموسكو تحذره وتعتبره “أسوأ سيناريو”.. والامم المتحدة تحذر من “خطر تصعيد وشيك” في شمال غرب سوريا

Share your love

الفهرس

اسطنبول ـ (أ ف ب) – هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأربعاء بعملية “وشيكة” ضد القوات السورية في إدلب بشمال غرب سوريا ما استدعى ردا فوريا في من روسيا التي حذرت من أي هجوم ضد القوات السورية.

وجاء ذلك بالتزامن مع نداء عاجل وجهته منظمات إغاثة سورية لوقف اطلاق النار وطلبت مساعدة دولية لنحو مليون شخص نزحوا بسبب هجوم قوات الجيش السوري في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، في أكبر موجة نزوح خلال النزاع المستمر منذ 9 سنوات.

وتركيا الداعمة لبعض الفصائل المسلحة في إدلب تسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في محادثات مع روسيا، ومنع تدفق جديد للاجئين إلى أراضيها يضافون إلى 3,7 مليون لاجئ سوري تستضيفهم بالفعل.

وقال تحالف المنظمات السورية غير الحكومية إن النازحين “يفرون بحثا عن الأمان لكنهم يموتون بسبب الظروف الجوية القاسية وانعدام الموارد المتاحة”.

وقالت رزان سفور العضو في الرابطة الطبية للمغتربين السوريين لوكالة فرانس برس خلال المؤتمر الصحافي في اسطنبول “هناك مئات وآلاف الأشخاص الذين يفرون … ليس فقط من القصف بل لانهم غير قادرين على مواجهة الطقس البارد وانعدام التدفئة”.

وأكد التحالف الحاجة لما مجموعه 336 مليون دولار لتوفير المواد الاساسية والماء والملجأ، والحاجة أيضا لموارد تعليمية لنحو 280 مليون طفل نازح.

وأعلن إردوغان أن المحادثات مع موسكو في الاسبوعين الماضيين فشلت في التوصل “إلى النتيجة التي نريدها” وحذر من أن تركيا قد تشن عملية في سوريا ما لم تسحب دمشق قواتها قبل نهاية الشهر.

وقال إردوغان في خطاب بثه التلفزيون “بات شن عملية في ادلب وشيكاً … بدأنا العد العكسي، هذا آخر تحذيراتنا”.

وطالب القوات السورية بالتراجع إلى ما وراء المواقع العسكرية التركية في إدلب، والتي أقيمت بموجب اتفاق عام 2018 مع روسيا لصد أي هجوم تقوده دمشق.

وسارع الكرملين إلى الرد على تهديد إردوغان محذرا من أن أي عملية ضد القوات السورية ستكون “أسوأ سيناريو”.

ومع دفع تركيا بعدد كبير من التعزيزات إلى إدلب في الأسابيع الأخيرة، أكد وزير الدفاع خلوصي أكار أنه “من غير الوارد بالنسبة لنا أن ننسحب من مواقع المراقبة التابعة لنا”.

وأضاف للصحافيين في أنقرة “إذا تعرضت لهجوم من أي نوع سنرد بالمثل”.

 

وحذر موفد الامم المتحدة الى سوريا غير بيدرسون الاربعاء امام مجلس الامن الدولي من “خطر تصعيد وشيك” في شمال غرب هذا البلد بعد التصريحات الاخيرة لتركيا وروسيا.

وقال بيدرسون خلال اجتماع شهري لمجلس الامن حول سوريا “لا يمكنني الحديث عن اي تقدم لوضع حد لاعمال العنف في الشمال الغربي او لاحياء العملية السياسية”، موضحا ان موسكو وانقرة لم تتوصلا الى “اي اتفاق” رغم محادثات مكثفة بينهما، وتصريحاتهما الاخيرة “توحي بخطر تصعيد وشيك”.

– عنف بلا تمييز –

في وقت سابق هذا الأسبوع أعلنت الأمم المتحدة أن النازحين هم في غالبيتهم من النساء والأطفال وحذرت بأن الأطفال يموتون بسبب البرد لأن مخيمات الإغاثة ممتلئة.

ودعا تحالف المنظمات السورية غير الحكومية الجهات المتحاربة للسماح بوصول آمن للمنظمات الإنسانية ول”وقف تام لإطلاق النار ولانتهاكات حقوق الإنسان”.

وتسبب هجوم الجيش السوري بمقتل أكثر من 400 مدني منذ بدئه في كانون الأول/ديسمبر، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك في وقت سابق هذا الأسبوع أن “العنف في شمال غرب سوريا بلا تمييز. فقد تعرضت منشآت صحية ومدارس ومناطق سكنية ومساجد وأسواق للقصف”.

ولجأت موسكو إلى الفيتو مرار لمنع استصدار قرارات في مجلس الأمن.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أنه من أصل 550 منشأة صحية في شمال غرب سوريا، لا يزال نحو النصف فقط في الخدمة.

وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحافيين “نكرر القول: المرافق الصحية وعمال الصحة ليسوا أهدافا مشروعة”.

وخلال أسابيع، سيطرت قوات النظام على مناطق واسعة جنوب إدلب وغرب حلب، وتمكنت من تحقيق هدف طال انتظاره بسيطرتها على كامل الطريق الدولي “إم 5” الذي يربط أربع أكبر مدن إضافة إلى محيط مدينة حلب، للمرة الأولى منذ 2012.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، حققت القوات الحكومية مكاسب جديدة في محافظة حلب (غرب) الثلاثاء وتواصل تقدمها باتجاه جبل الشيخ بركات الذي يطل على ما تبقى من مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل في غرب حلب، كما على مناطق واسعة قرب الحدود التركية في شمال إدلب تنتشر فيها مخيمات النازحين.

انقرة ـ الاناضول: علّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على تصريح ترامب بشأن التعاون مع تركيا في ملف إدلب، قائلا إنه قد يحدث تضامن بين الجانبين على مختلف الأصعدة في أي لحظة.

وردا على سؤال حول إمكانية مشاركة سلاح الجو في العملية العسكرية التركية المحتملة في إدلب، واسم العملية، أجاب أردوغان: “كما قلت في السابق، قد نأتي ذات ليلة على حين غرّة، وهذا يعني أننا نأتي مع كل شيء”.

وفي معرض إجابته على سؤال، حول أن الجانب الروسي يصف العملية التي ستقوم بها تركيا ضد الجيش السوري بـ”أسوأ سيناريو”، قال أردوغان: “زملاؤنا الذين أجروا مباحثات مع الروس، لم ينقلوا لي شيئا من هذا القبيل، ولا أعتقد أن روسيا ستأخذ مكانا لها في مثل هذا السيناريو السيئ”.

وفي وقت سابق من اليوم، قال أردوغان إن انطلاق عملية إدلب بات مسألة وقت، وأن “ذات ليلة قد نأتي على حين غرّة”.

وأضاف أردوغان: “نوجه تحذيراتنا الأخيرة (للجيش السوري) في إدلب، ولكننا لم نحصل حتى الآن على النتيجة التي نريدها”.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا أعدت خطة عمليتها العسكرية في إدلب.

وأكد الرئيس التركي بالقول : “عاقدون العزم على جعل إدلب منطقة آمنة بالنسبة لتركيا ولسكان المحافظة مهما كلف ذلك”.

وحول عملية إدلب أردف قائلا: انطلاق العملية مسألة وقت، مشدداً “ذات ليلة قد نأتي على حين غرة”.

وقبل ذلك، أعلن أردوغان أنه دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف الهجوم في محافظة إدلب، والانسحاب من مراكز المراقبة التركية بحلول نهاية فبراير، تحت طائلة الرد التركي العسكري.

وشدّد أردوغان، إن الاتحاد الأوروبي لا يملك أي صلاحية لاتخاذ قرار بشأن ليبيا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الأربعاء، خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه “العدالة والتنمية” في العاصمة أنقرة.

أردوغان، قال: “الاتحاد الأوروبي لا يملك أي صلاحية لاتخاذ قرار يخص ليبيا”.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستدعم حكومة طرابلس الشرعية (الوفاق الوطني) لتبسط سيطرتها على كامل ليبيا.

والثلاثاء، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، إن الاتحاد الأوروبي أطلق “عملية بحرية وجوية جديدة في البحر المتوسط لتطبيق حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، ويمكن أن تشمل العملية البر الليبي، بموافقة أطراف الأزمة”.

والإثنين، أعلن الاتحاد الأوروبي، عقب اجتماع، أنه سيطلق عملية بحرية جديدة في البحر المتوسط لمراقبة تطبيق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

وقالت وزارة خارجية حكومة الوفاق الليبية، إن “الخطة المقترحة من الاتحاد الأوروبي لحظر تدفق الأسلحة لليبيا ستفشل بشكلها الحالي خاصة على الحدود البرية والجوية بالمنطقة الشرقية”.

Source: Raialyoum.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!