أعلنت شركة جيلياد ساينسز (Gilead Sciences) المصنعة لدواء ريمديسيفير أنها سوف تبدأ قريباََ بفحص إمكانية استخدام دواء الريمديسيفير في المنزل من خلال استنشاقه من البخاخ للمرضى المصابين بفيروس كورونا وفي بداية فترة المرض، حيث يعتبر دواء الريمديسيفير حالياََ ضمن البروتوكول العلاجي الخاص بمصابي فيروس كورونا ويتم إعطائه بالوريد في المستشفيات.

وأضاف المدير التنفيذي للشركة دانييل أوداي أنه سوف يتم استخدام دواء الريمديسيفير على شكل البخاخ في المنزل لعلاج مصابي فيروس كورونا الذين هم في الفترة المبكرة من المرض، وذلك يسهل عملية العلاج على المرضى وتسهيل امكانية إتمام علاجهم في المنزل من دون اضطرارهم للبقاء في المستشفى لتلقي العلاج ,والذي سوف يساعد في إيقاف موجة المرض في العالم.

وأعلنت الشركة أنه سوف تتم هذا الأسبوع تجربة الدواء بشكله الصيدلاني الجديد (البخاخ) على مجموعة من الأشخاص الأصحاء ومن ثم سوف يتم بدء تطبيق المحاولات على المرضى ضمن الفترة الأولى من المرض خلال شهر آب القادم من هذا العام، وأضاف أوداي أن من أهداف الشركة مستقبلاََ أن تبدأ بإعطاء المريض دواء الريمديسيفير مع طرق أخرى للعلاج لضمان الحصول على أفضل رعاية وأفضل بروتوكول علاج مقدم للمصابين.

وفي وقت سابق، قام المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (بالإنجليزية: National Institute of Allergy and Infectious Diseases-NIAID) بعمل دراسة حول فعالية دواء الريمديسيفير من خلال الوريد للمرضى في ذوو الوضع الصحي المتوسط والذين لا يحتاجون وضعهم تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، وقد بينت النتائج أن دواء الريمديسيفر قد قلل من الفترة اللازمة لشفاء المصاب بفيروس كورونا إلى تقريباََ 4 أيام فقط مقارنةََ بطرق العلاج الاعتيادية.

وأضاف أوداي أن دواء الريمديسيفير كان أكثر فعالية عند المصابين الذين لم يحتاجو أجهزة التنفس ضمن بروتوكول العلاج الخاص بهم وهذا يدعم مبدأ أن الرمديسيفير يجب البدء به بداية فترة المرض لدى المصاب للحصول على نتائج أفضل، وقد فسر أوداي ذلك بأن أعراض المرض في بدايته يكون أساسها الفيروس نفسه لذلك عند إعطاء دواء مضاد للفيروسات مثل الريمديسيفير في هذه الفترة تكون الفعالية أفضل.

وبين أوداي أنه في الفترة المتقدمة من الإصابة بفيروس كورونا سوف يقوم الجسم بعمل ردات فعل من جهاز المناعة لمقاومة الفيروس والتي تكون بدورها أساس ظهور الأعراض الخطيرة على المريض والتي تستدعي استخدام أدوية مضادات الالتهابات مثل الديكساميثازون بالإضافة للريمديسيفير حتى يتم التخفيف من أثر هذا الالتهاب الخطير والمهدد للحياة.

وقد بدأت شركة جيلياد سابقاََ بتطبيق العلاج على 50 مصاب من الأطفال والرضع المتواجدين في المستشفيات، وستتم بالتعاون مع شركات أخرى تطبيق وفحص فعالية العلاج على النساء الحوامل.

وأضاف أوداي أنه سيتم تأمين دواء الريمديسيفير بشكله الصيدلاني الجديد (البخاخ) بما يقارب 2 مليون علاج وأكثر من ذلك خلال سنة 2021، وأوضح أيضاََ أن الشركة ستحاول أقصى ما عندها لتأمين الدواء لكافة دول العالم.

للمزيد: هل نجح دواء ريمديسيفير في علاج الإصابة بفيروس كورونا الجديد؟

اقرأ أيضاََ: طرق الوقاية والعلاج لفيروس كورونا