تعاملوا هكذا مع أطفالكم

إن الأطفال لديهم قدرات هائلة سواء عقلية و جسدية أو إنفعالية , و كثيرا ما يدهشنا أطفالنا في مواقف بأشياء لم نتوقع أبدا أنهم على دراية بها أو حتى إنهم يستطيعون إدراكها , و إلى جانب ذلك لديهم أيضا حب الإستطلاع و الإستكشاف و التجربة و لكن أحيانا يقلل الوالدين من قدرات الأطفال , و …

إن الأطفال لديهم قدرات هائلة سواء عقلية و جسدية أو إنفعالية , و كثيرا ما يدهشنا أطفالنا في مواقف بأشياء لم نتوقع أبدا أنهم على دراية بها أو حتى إنهم يستطيعون إدراكها , و إلى جانب ذلك لديهم أيضا حب الإستطلاع و الإستكشاف و التجربة و لكن أحيانا يقلل الوالدين من قدرات الأطفال , و هذا يؤثر عليهم تأثيرات سلبية و لا يعطيهم الفرصة للتعلم , و من هنا سنبدأ حديثنا اليوم.

مازال طفلا:

ولد

ولد

كثيرا ما نسمع هذه الجملة من الوالدين أو حتى المعلمين بالروضة أو المدرسة و كأنهم يقولوا للطفل: “أنت لا تستطيع أن تفهم أو أن تعرف إلا ما نحدده نحن لك” , و لكن كيف إستطاعوا تحديد قدراته؟ هل بمجرد أنه طفل يعني هذا أنه غبي أو ليس لديه القدرات المطلوبة – من وجهة نظر من يقول هذه الجملة – و على الجانب الآخر إن فرضنا أن الطفل ليس لديه القدرات كما يزعمون , فما واجب الوالدين و المعلمين تجاهه؟ هل واجبهم تشجيعه و بث الثقة فيه و إعطاؤه فرصة و تنمية ما لديه؟ أم العكس؟ , فمجرد قولكم للطفل هذه الكلمة سيفهم منها أنه عاجز لمجرد أنه طفل.

.u59419536b799bc537794605deb14180e { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .u59419536b799bc537794605deb14180e:active, .u59419536b799bc537794605deb14180e:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .u59419536b799bc537794605deb14180e { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .u59419536b799bc537794605deb14180e .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .u59419536b799bc537794605deb14180e .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .u59419536b799bc537794605deb14180e:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  نصائح فعالة لتعليم الأطفال القراءة والكتابة (3-6 سنوات)

أليس الكرتون أفضل؟

بطوط

بطوط

سألتني إحدى الأمهات عن شئ تعلمه لطفلها ذو الخمس سنوات فنصحتها بقصص القرآن لما فيها من مواعظ و عبر و سلوكيات جميلة خصوصا لهذا السن , و لكنها بدت مستغربة لإن هذه القصص ربما تكون كبيرة و صعبة على الطفل , فقلت لها: “إبدئي معه بقصص صغيرة مثلا قصة أصحاب الفيل ثم تدرجي” , فقالت: “أليس الكرتون أفضل بالنسبة له؟” , فقلت لها لا إن بذلتي أنت بعض الجهد في صياغة القصة للطفل بأسلوب سهل و شيق و ممتع سيتحمس و يستجيب و إن سألتيه بعد نهاية القصة بعض الأسئلة ستنبهري بإجابته.

رغيف العيش:

خبز

خبز

لا أقصد هنا تغذية البطون بل تغذية العقول و الأنفس , فلو تخيلنا إن أي موضوع سنتحدث فيه مع الطفل هو رغيف عيش كامل , سنجد إن الطفل سيأكل ما يستطيع أكله منه و سيترك جزء صغير باقي , أما لو قلنا إنه مازال طفل و لن يفهم كل الموضوع و لن يدرك ما نقوله له لأن قدراته العقلية مازالت صغيرة و إختارنا أن نعطيه ربع الرغيف – أي معلومة بسيطة ظنا منا أن هي فقط التي تلائم سنه و قدراته – سيأخذها و يأكلها و يشعر بالجوع و لكن لن يقول , و بالمثل ربما يكون إعتقادنا بأن بعض المعلومات أو الموضوعات ستكون صعبة على الطفل يشعره بالجوع للمعرفة , و يكون لديه في الواقع قدرات أكبر مما توقعناها بكثير , و لكن كيف سنعرف؟ , إذا لابد أن نجرب و نعطيه فرصة , و للتأكد دائما من أن الطفل إستوعب المعلومات التي نقولها له نسأله و نستمع جيدا لإجابته , و تأكدوا أنكم ستندهشوا جدا من قدرات الأطفال التي أعطاها الله لهم.

.u24caea4aaeddb680c926e4be68878c56 { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .u24caea4aaeddb680c926e4be68878c56:active, .u24caea4aaeddb680c926e4be68878c56:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .u24caea4aaeddb680c926e4be68878c56 { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .u24caea4aaeddb680c926e4be68878c56 .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .u24caea4aaeddb680c926e4be68878c56 .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .u24caea4aaeddb680c926e4be68878c56:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  تعلموا كيف تحكوا لأطفالكم قصة مفيدة

و في النهاية أود من كل أسرة و كل معلم أو معلمة ألا يعتبروا الطفل – لمجرد أنه طفل – نكرة و ليس له الحق في التعلم أو الإستفادة , لا أبدا بل إن بادرتم أنتم و أعطيتموه فرصة و تحدثتم معه و لم تبخلوا عليه بأي معلومة ستنبهروا من النتيجة , فالأطفال كالأرض الجديدة الخصبة المتعطشة لو زرعتم فيها أي بذرة و سقيتموها و داومتم على رعايتها – بالتأكيد سيتطلب الأمر بعض الجهد – ستجنوا في النهاية الثمار الجميلة و ستشاهدوا نتيجة تعبكم مع أطفالكم و التي ستكون مشرفة بإذن الله.

تابعونا لمزيد من النصائح التربوية المفيدة , و نتمنى أن تكونوا إستفدتم من موضوعنا اليوم و أنصحكم بقراءة هذا المقال بعنوان: “طريقة ناجحة تربويا في التعامل مع الأطفال” , و للمزيد تابعونا في قسم تربية الأبناء , و أشركونا بتعليقاتكم و تجاربكم و أسئلتكم.

Source: Elosrah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *