في السطور القادمة، نسرد إليكم موضوع تعبير عن النظام والانضباط بالعناصر ، ذاك الذي يعد صلب الحياة في المجتمع فما من كيان ناجح إلا ويعتمد على النظام كأساس العلاقة بين أعضاءه، يعد النظام صفة مشتركة بين البشر وكذلك الحيوانات، لذا سنعرض عليكم ماهية الموضوع فتابعونا على موسوعة.
تعبير عن النظام والانضباط بالعناصر وتعريفه
ينظر إلى النظام باعتباره مجموعة عناصر مترابطة تشكل نسقًا واحدًا،وبمعنى آخر يعرف النظام باعتباره مجموعة من اللبنات المتراصة المتشادة التي ينظر إليها ككيان واحد بهدف تحقيق علاقات منتظمة. يتكون النظام من: مدخلات، مخرجات، وتغذية عكسية.
أنواع النظام
يوجد نوعين من الأنظمة: المفتوح والمغلق
النظام المفتوح
أي ذلك النظام الذي يتأثر بصورة مباشرة ببيئته التي تتمحور حوله وما يحيط بها من عوامل خارجية، فيتم إيجاد حالة من حالات تبادل التأثير والتأثر بينهم بما تمكنهم من الحفاظ على توازن القوى فيما بينهم.
خصائص النظام المفتوح
- يمتاز بطول فترته الزمنية ونسبية استقراراه
- يتيح إمكانية التبادل بما يعظم الفوائد المتاحة
النظام المغلق
أي ذلك النظام المنغلق على نفسه بما لا يمكنه من التأثر بالعوامل الخارجية المحيطة به، ولا يوفر عملية التبادل إلا من ثنايا بيئته الداخلية بين أعضاؤه.
خصائص النظام المغلق
- يتسم بنسبية فترته الزمنية
- مقيد بأهداف سبق تحديدها
- لا يحتوي على تغذية عكسية على عكس ما هو قائم في النظام المفتوح
فوائد النظام
- تحسين الأداء بشكل ملحوظ وتحقيق معدلات استجابة مرتفعة.
- ترسيخ فكرة الحقوق والواجبات بين أفراد المجتمع قاطبة.
- تهيئ الفرد للإبداع والابتكار بما يتطلب عمله.
- تحقيق التنظيم والانتظام للمجتمع بصورة عامة
أهداف النظام
لكل مجال من المجالات عدد من الأهداف الخاصة به، ويساعد النظام على تحقيق الأهداف المرجوة بشكل سريع وفعال ليس هذا فحسب، بل يستدع الحفاظ على النظام تطبيق سياسة الثواب والعقاب لتقويض الانحراف عنه.
مثال: النظام التعليمي الجديد في مصر يهدف إلى:
- التخلي عن فكرة الدروس الخصوصية والاعتماد الرئيسي على المدرسة
- إبدال الكتب المدرسية بالتابلت الإلكتروني
- القضاء على كابوس شبح الثانوية العامة
- إعطاء الفرصة لإظهار القدرات والاعتماد على الفهم بدلًا من الحفظ والتلقين
- الاتجاه إلى توسيع دائرة التعليم الفني بما يتطلبه سوق العمل.
النظام في الإسلام
جاء نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم- ليعلمنا عدة مبادئ منها: النظام، ويتجلى ذلك في صورة الالتزام بالسنة النبوية والشريعة الإسلامية، لذا فيمكن اعتبار النظام سلوك ديني ووطني أيضًا.
الإسلام هو دين التنظيم والنظام فالدليل البَين على ذلك هو تنظيم الصلوات وجعلها محددة بمواعيد محددة وعدد ركعات معينة كما يشترط فيها الوضوء، يقول الله تعالى في سورة المؤمنون، آية 115( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ”
خُلق الكون بشكل منظم، كل شئ يعمل بإرادة الله وحده لا شريك له، قال تعالى: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) سورة النمل،آية 88.
أهمية النظام للمجتمع عامة والفرد خاصة
تؤمن بعض الجماعات أن مصلحة الفرد الخاصة تحقق من ثنايا تحقيق مصلحة المجتمع العليا في حين أن البعض الآخر يشير إلى ضرورة الفصل بين الفرد والمجتمع باعتبارهما كيان غير متصل، ولكن ما يعنينا في هذا الموضوع أن النظام هو لُب تحقيق الأهداف سواء الخاصة أو العامة، فهو خط الدفاع الأول ضد الفوضى.