‘);
}

عرف الإنسان منذ بعيد الزمان قيمة الوقت وحرص على عدم هدره، لأنه يعد من الأشياء الثمينة التي إذا مرت لا تعوض ولا تعود؛ وقد قال الحكماء منذ زمن عن الوقت بأنه كالسيف إذا لم تقطعه قطعك، ولهذا عليك عزيزي القارىء أن تهتم بوقتك وأن تعمل على عدم هدره.

كما وأوصت الشريعة الإسلامية على الإهتمام بالوقت والتفاني في إستغلاله الإستغلال الأمثل والأفضل، ولقد نصت أحاديث من السنة النبوية الشريفة على الإهتمام بالوقت والتحذير والإنذار لمن يهدره سدى فقال صلى الله عليه وسلم:” لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال عن عمره فيمَ أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن عمله ماذا عمل فيه”، وبهذا أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم الصورة يوم القيامة، فكل إنسان لن يتحرك من مكانه حتى يسأل ويحاسب عن كل شيء عامة وعن الوقت خاصة.

ولقد دقق الرسول على اغتنام الوقت لثمنه الباهض وعدم القدرة على استرداده إذا ما مضى، فلقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:”اغتنم خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك”؛ لذلك قسم الإسلام اليوم إلى أوقات موزعة على الصلوات الخمسة وجعل الواحدة لا تجوز في وقت الأخرى، وشرع الحج والصيام في أوقات محددة من العام مثل رؤية الهلال في رمضان.