خلق الله اليد وجعلها معجزة تدل على عظيم صنعه فهي جهاز ميكانيكي معقد يقوم بالكثير من الحركات والوظائف. تعد آلام اليد من الأعراض التي تعيق الإنسان عن ممارسة حياته الطبيعية والقيام بالوظائف الأساسية، وتعددت مسببات تلك الآلام ما بين مشاكل في الجلد والعضلات والمفاصل والأوردة.

ماهي أسباب آلام اليدين؟

تكثر الأسباب منها الجلدية مثل الأكزيما والصدفية والأرتيكاريا، وأسباب تتعلق بالجهاز الحركي لليدين مثل أمراض الروماتيزم، والتهاب المفاصل المزمن، واحتباس العصب المتوسط المعروفة بمتلازمة النفق الرسغي (بالإنجليزية: Carpal tunnel syndrome )، وأخرى نابعة من عروق اليد.

اقرأ أيضاً: أمــــــــراض الـيــــــد الــرومــــــاتيـــزمـيــــــة 

ماهي أسباب آلام عروق  اليدين؟

لألم العروق أسباب عديدة، منها:

  • متلازمة رينود (بالإنجليزية: Raynaud’s Phenomenon ,Raynaud’s Disease or Raynaud’s Syndrome): تبدأ شرايين اليد الصغيرة وأحياناً القدم بالتشنج نتيجة التعرض للبرد أو الإجهاد فيقل الدم المغذي للأصابع ويتغير لون الجلد إلى اللون الأبيض أو الأزرق مسبباً الألم والخدر والتنميل. قد تكون متلازمة رينود مصاحبة لبعض الأمراض المناعية مثل: الذئبة الحمراء وتصلب الجلد والتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • مرض  بورغر (بالإنجليزية: Buerger’s Disease): هو مرض يصيب الشرايين الصغيرة والمتوسطة غير معروف السبب؛ إلا أن هناك ارتباطاً قوياً باستخدام التبغ أو التعرض له، فهو يتسبب في ضيق الشرايين المغذية لليدين والاقدام فتضعف تغذية الأصابع بالتبعية وإمداداتها الدموية؛ هذا الانسداد الدموي قد يؤدي إلى موت الأنسجة وحدوث الغرغرينا. يصاحب التهاب الوريد السطحي ومتلازمة رينود بشكل شائع المصابين بمرض بورغر.
  • أمراض الأوردة الطرفية (بالإنجليزية: Peripheral Venous Disease): الأوردة أنابيب مجوفة مرنة بها صمامات. عندما تنقبض العضلات ، تفتح الصمامات ويتحرك الدم عبر الأوردة. عندما تسترخي تغلق هذه الصمامات، مع الحفاظ على تدفق الدم في اتجاه واحد عبر الأوردة.

عند تلف تلك الصمامات و إرتخاء العضلات؛ يتدفق الدم في كلا الاتجاهين، و لن تتمكن الصمامات الموجودة داخل الأوردة التالفة من الاحتفاظ بالدم والتي تعرف بدوالي الأوردة (بالإنجليزية:Varicose Veins)، مما يسبب تجمع الدم و تورم في الأوردة، و تتضخم حتى تظهر كحبال تحت الجلد. يبدأ الدم في التحرك ببطء أكبر عبر الأوردة ، وقد يلتصق بجوانب جدران الوعاء الدموي وتتشكل جلطات الدم. قد تكون اليدين أقل عرضة من الساق لقلة الصمامات في أوردة الذراعين، إلا أنها واردة الحدوث.

  • أمراض الشرايين الطرفية (بالإنجليزية: Peripheral Arterial Disease): يعرف أيضاً بضعف الدورة الدموية وقد يصيب الذراعين والمعدة والرقبة إلا إنه أكثر شيوعاً في الساقين.

تصلب الشرايين من اشهر نتائج إرتفاع كوليسترول الدم، والسكري، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم المزمن، وعدم النشاط والحركة والسمنة.

 يسبب ضيق الشرايين الطرفية للذراعين آلام اليد وصعوبة تحريكها وتشنجات العضلات.

  • أمراض زيادة التجلط (بالإنجليزية: Blood Clotting Disorders): تحدث نتيجة بعض الأمراض الوراثية والطفرات الجينية مثل اختلال الفيبرينوجين بالدم، وطفرة جين البروثرومبين والتي تزيد من حدوث الجلطات بالجسم في أماكن متفرقة.
  •  جلطة بالوريد (بالإنجليزية:Blood Clots In the Vein): تحدث نتيجة بطء حركة الدم داخل الوريد نتيجة انسداد جزئي كوجود ورم ضاغط على أوردة الذراعين أو الإصابة بفشل القلب الإحتقاني.
  • التهاب الوريد الخثاري السطحي (بالإنجليزية: Superficial thrombophlebitis): يحدث التهاب الأوردة السطحي نتيجة جرح أو قطع اثناء تركيب قسطرة وريدية، أو عدوى.
  • وذمة لمفية (بالإنجليزية: Lymphedema):تورم اليدين نتيجة انسداد الأوعية الليمفاوية نتيجة اختفائها كعيب منذ الولادة أو نتيجة ورم خارجي أو ازالة الغدد الليمفاوية في عمليات الأورام.

اقرأ أيضاً: ما هي أسباب ألم اليد والقدم 

{article}

هل عروق اليد البارزة مؤلمة؟

بروز عروق  اليد له أسباب عدة منها الطبيعية التي لا تشكل ضرراً غير أن المظهر الجمالي لليدين غير مرضي، ومنها ذات دلالة مرضية وهي تلك السابق ذكرها آنفاً.

من أشهر أسباب عروق اليد البارزة الغير مرضية:

  • انخفاض الدهون في الجسم: إذا قلت الدهون على اليدين، تكون الأوردة أكثر وضوحاً.
  • العمر: كلما تقدم العمر، يصبح الجلد أرق ويفقد مرونته، مما يجعل الأوردة أكثر وضوحاً. أيضاً، مع التقدم في السن، تضعف الصمامات الموجودة في العروق؛ فيؤدي ذلك إلى تجمع الدم في العروق لفترة أطول من الزمن؛ وبالتالي اتساع الوريد.
  • ممارسة الرياضة: عند ممارسة الرياضة، يرتفع ضغط الدم ويدفع الأوردة إلى الجلد. بمجرد انخفاض ضغط الدم إلى طبيعته، تصبح عروق اليد أقل وضوحاً. مع ذلك، يمكن أن تجعل التمارين الرياضية بانتظام عروق اليد منتفخة دائماً.
  • جينات وراثية: إذا كان هناك أفراد من عائلة مباشرون يعانون من الأوردة المنتفخة فإن نسبة حدوث عروق اليدين البارزة تكون أعلى. 
  • الطقس الحار: درجات الحرارة المرتفعة قد تزيد من صعوبة عمل الصمامات الوريدية بشكل صحيح.

بالإضافة إلى الأسباب المرضية المؤلمة السابق ذكرها؛ فإن تقييم الطبيب لحالة اليدين وعروقها ونشاطها خطوة أساسية للوصول إلى حل مناسب.

 قد يحتاج الطبيب إلى تصوير الأوردة بالأشعة بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية أو أشعة الرنين المغناطيسي بالصبغة للحصول على رؤية واضحة.  

اقرأ أيضاً: التهابات أوتار اليد وعلاجها

علاج عروق اليد البارزة 

يعتمد علاج انتفاخ الأوردة البارزة على السبب، فبعد مراجعة الطبيب يجب التفريق بين الأسباب المرضية والحالات الطبيعية؛ ومن ثم تتنوع طرق علاج عروق اليد البارزة منها:

  • التصلب: هو عملية حقن محلول كيميائي في الأوردة المستهدفة، مما يسبب لها ندبة وإغلاقها.
  • العلاج بالليزر: إنه مثالي للأوردة الصغيرة، ويستخدم الضوء أو الموجات اللاسلكية لإغلاق الأوردة.
  • استئصال الوريد: هو إزالة الأوردة المستهدفة عن طريق شق صغير، باستخدام تخدير موضعي.
  • في حال التهاب الوريد: يصف الطبيب العلاج المضاد للالتهابات، والعلاج بالمضادات الحيوية إلى جانب الكمادات الدافئة ورفع الذراعين.

اقرأ أيضاً: آلام اليدين؛ أعراضها، أسبابها وعلاجها

{question}