تعرف على تلقيح السحب في الإمارات

تم إطلاق برنامج تلقيح السحب في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بهدف توفير أكبر قدر ممكن من مصادر المياه خاصةً في دولة يبلغ معدل سقوط الأمطار فيها حوالي 100

mosoah

تلقيح السحب في الإمارات

تم إطلاق برنامج تلقيح السحب في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بهدف توفير أكبر قدر ممكن من مصادر المياه خاصةً في دولة يبلغ معدل سقوط الأمطار فيها حوالي 100 مم في العام، وهو ما يعد قليلًا للغاية، ومن خلال الرحلات الجوية التي يتم إرسالها إلى السحب تأمل الإمارات في توفير الكمية المناسبة من المياه لمواطنيها والوافدين دون تكلفة عالية، وفي هذا المقال نتعرف على تلك التجربة الفريدة من نوعها في هذا البلد الرائد، فتابعونا على موسوعة.

ما هي عملية تلقيح السحب في الإمارات

  • تلقيح السحب أو البذر السحابي هي عبارة عن عملية يتم من خلالها تحفيز السحب بشكل اصطناعي من أجل أن تمطر.
  • تشبه تلك العملية عملية التلقيح الطبيعية التي تحدث بين النباتات، فكما تأخذ النحلة مثلًا حبوب اللقاح من النبتة إلى النبتة، فكذلك يتم نثر مادة تشبه اللقاح في السحاب لتحفيزه على تجميع جزيئات الماء.
  • ويتم تجميع جزيئات الماء عن طريق الرطوبة العالية التي تحدثها تلك المواد، فهي لا تقوم بصنع المطرن وإنما تعمل على تحفيز السحاب على القيام بالعمليات التي تؤدي إلى حدوث مطر.  

كيف يعمل تلقيح السحب

  • تتم تلك العملية من خلال إطلاق الطائرات التي تحمل منصات إطلاق خاصة محملة ببلورات تشبه الملح وهي مادة التلقيح، ويتم إطلاقها في السحب أو الهواء الساخن الصاعد إلى الجون والذي سيتشكل فيما بعد على هيئة سحب.
  •  بعد ذلك يتم امتصاص تلك الجزيئات البلورية التي تشبه الملح، والتي تعمل على جذب جزيئات الماء الصغيرة، والتي تصطدم ببعضها البعض لتصبح أكبر، ويسقط المطر. 
  • وقد تم اكتشاف تلقيح السحب عن طريق الصدفة بعد أن تسبب أحد الكيميائيين في شركة جنرال إلكتريك في سقوط الثلوج بعد سقوط الثلج الجاف في سحابة.
  • يشيع استخدام يوديد الفضة عادةً في الظروف الباردة، بينما يفضل استخدام جزيئات الملح أو كلوريد الصوديوم في درجات الحرارة الدافئة.

ما كمية الماء التي يمكن أن ينتجها تلقيح السحب

يتوقف ذلك على معرفة كمية الماء التي يمكن للسحابة الواحدة أن تنتجها: قد تبدو السحب خفيفةً ورقيقةً، لكنه في الحقيقة ثقيلة بشكل لا يصدق، حيث يزن متوسط سحابة المطر ما يقرب من 100 فيل بسبب وزن الماء، لكن نظرًا لأن قطرات الماء صغيرة الحجم، وأخف وزنًا من الهواء المحيط بها، فغالبًا ما يبقى الماء محصورًا في الداخل.

لذلك يمكن لتلقيح السحب إحداث تغيير جذري في الإمارات إذا تم استخدامه بشكل واسع، والذي يعمل على تحفيز المطر للسقوط.

وعن فعالية تلك العملية، فقد ذكر الخبراء زيادةً في نسبة هطول المطر بعد استخدامها في الإمارات بنسبة 30 إلى 35 % في السماء الصافية، وما يقرب من 15 % في جو الأتربة. 

تلقيح السحب في الإمارات تاريخيًا

بدأت عملية البذر السحابي في الإمارات في التسعينيات، وبدأت التركيز عليها بشكل متزايد حتى وصل عدد مهمات تلقيح السحب في عام 2018 إلى 242 مهمة.

لماذا لا تستمر الإمارات في تحلية المياه

تحصل الإمارات على غالب مياهها عن طريق تحلية مياه البحر، إلا أنها تسعى إلى تغيير تلك السياسة، وذلك نظرًا لأن تكلفة تحلية المياه اعلى بكثير من تلقيح السحب، حيث إن كل متر مكعب من المياه يكل نحو 60 سنتًا، في مقابل سنت واحد في تلقيح السحب.

متى يتم تلقيح السحب في الإمارات

عكس جميع التوقعات فإن فصل الصيف هو الفصل الأنسب لتكون عملية تلقيح السحب أكثر فاعليةً في الإمارات؛ فخلال أشهر الصيف تجلب الرياح الموسمية الغيوم المملوءة بجزيئات الماء من الهند إلى شبه الجزيرة العربية، وهو ما يرى أثره في ظاهرة الخريف في عمان، وسقوط بعض الأمطار في الإمارات.

كان ذلك حديثنا عن تلقيح السحب في الإمارات. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.

المصدر:

1 . 2

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *