فضل سورة الفاتحة وسبب نزولها ، أعظم سورة في كتاب الله تعالى، وهي السورة التي يقراها المسلم كل يوم في الصلوات الخمس، فهي شاملة لجوانب الإسلام، ففيها حمد الله تعالى وتمجيده، ثم إفراده تعالى بالعبادة، والاستعانة به وحده، ثم الدعاء من الله تعالى بالتثبيت على الهداية، ودعاؤه كذلك بعدم الوقوع فيما وقع فيه المغضوب عليهم والضالون، ولذلك في هذا المقال نتعرف معًا على فضل هذه السورة العظيمة، وسبب نزولها، وأسمائها المختلفة التي تسمى بها، فتابعونا على موسوعة.
فضل سورة الفاتحة
تأتي أهمية تلك السورة العظيمة من عدة أشياء منها:
- أنها ركن من أركان الصلاة، فقد روي: “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب”.
- أنها أفضل سورة نزلت، فلم ينزل مثلها في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن.
- قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: “أتحب أن أعلمك سورةً لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؟ قال: نعم يا رسول الله…فقرأ أم القرآن (الفاتحة)، ثم قال: “والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها”.
- إنها السبع المثاني في قوله تعالى: “ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته”.
- أنها تحتوي على جميع معاني الكتب المنزلة.
- أنها متضمنة أنفع الدعاء وأشمله.
- أن فيها رد على أهل الضلال.
- أنها من الرقية كما ود في بعض الأخبار.
سبب نزول سورة الفاتحة
يروى أن سبب نزول السورة:
- ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا برز سمع مناديًا يناديه: يا محمد.
- فإذا سمع الصوت انطلق هاربًا.
- فقال له ورقة بن نوفل: إذا سنعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك.
- قال: فلما برز سمع النداء: يا محمد قال: لبيك.
- قال: قل: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله.
- ثم قال: قل: الحمد لله ب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى فرغ من فاتحة الكتاب.
اسماء سورة الفاتحة
سميت السورة بعدة أسماء منها توقيفية، ومنها اجتهادية، وهذا مما يدل على شرفها، ومن الأسماء التوقيفية:
- فاتحة الكتاب: سميت بذلك لأنها فاتحة الصحف والتعليم، وقيل: لأنها أول سورة نزلت، أو أول سورة كتبت في اللوح المحفوظ، أو لان الحمد فاتحة كل كلام.
- السبع المثاني: فهي سبع آيات، والمثاني: لأنها مستثناة من السور الأخرى، أو لانها تقرأ في الصلاة ثم تثنى بسورة اخرى، أو لأنها تثنى اي تكرر في كل ركعة، أو لأنها نزلت مرتين.
- أم القرآن وأم الكتاب: أي أصله.
- القرآن العظيم: لاحتوائها جميع علوم القرآن.
ومن الأسماء الاجتهادية:
- سورة الحمد: ابتدائها بالحمد.
- الوافية: فلا تقرأ إلا كاملةً .
- الكافية: لأنها تكفي عن غيرها.
- الصلاة: لحديث قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين.
- سورة الدعاء: لاشتمالها على الدعاء.
- الشكر: لما فيها من ثناء على الله تعالى.
- الشفاء: لأنها رقية.
- المناجاة: لأن العبد يناجي فيها ربه.
- الكنز: لأنها تشتمل على كنوز معنوية عظيمة.
- النور: لتنويرها القلوب.
كان ذلك حديثنا اليوم عن الفاتحة أعظم سورة نزلت من كتاب الله، وأعلاها ثوابًا وأجرًا. نسأل الله تعالى أن يعلمنا وأن ينفعنا بما علمنا. إنه ولي ذلك والقادر عليه تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.



