
تعريف الاستماع وكيفية القيام بذلك بشكل جيد ، مهارة الاستماع من المهارات التي ظهرت منذ القدم، فهو الطريقة الأولى للتواصل مع الآخرين بل بكل مل هو حولنا، فقد كان الإنسان في بدايته لا يعرف الكتابة ولا أي وسيله أخرى من وسائل التواصل سوى وسيله الكلام والاستماع، فمهما تعد وسائل التواصل ومهما كانت السبل فوسيلة الاستماع ستظل تحتل المرتبة الأولى في التواصل مع الآخرين وفي المقال التالي في الموسوعة نوضح تعريف الاستماع وكيفية القيام بذلك بشكل جيد.
تعريف الاستماع وكيفية القيام بذلك بشكل جيد
مفهوم مهارة الاستماع
الاستماع هو أحد العمليات التي يبادر فيها المستمع بإعطاء الاهتمام للطرف الآخر وهو من المهارات والفنون التي يجب تعلمها والانتباه لها.
فهي تقوم من خلال بعض العمليات العقلية المعقدة، حيث يقوم العقل بعملية الاستماع والتفكير في الكلام المتلقي من الطرف الأخر في نفس الوقت.
معوقات الاستماع الجيد
هناك بعض الأمور التي تعيق من الاستماع الجيد، واستغلال المهارة بشكل صحيح والتي من أهمها:
- التشتت الذهني والعقلي بسبب التشتت في الأمور المحيطة والتي تؤدي غلى ضعف التركيز، مثل الضوضاء الشديدة.
- الشعور بالملل والإضجار من الكلام.
- قلة الصبر في الإنصات إلى أخر الحديث.
- قلة النشاط الذهني والعقلي، والتبلد وضعف الذكاء.
- التسرع في الحم على الحديث والاستماع إلى جزء محدد في الكلام.
مستويات مهارة الاستماع
- السمع: وهي الطريقة المعروفة في الاستماع عن طريق حاسة السمع التي وهبها لنا الله تعالى، عن طريق الأذن.
- السماع: والمقصود بالسماع هي تلك العملية التي تقوم بها الأذن في استقبال الأصوات والذبذبات والترددات المختلفة للأصوات المحيطة بالأذن بها، دون الاهتمام بما يقال أو التفكير به، وهي عملية لا إرادية يقوم بها الإنسان في حالة سلامة الأذن، ولا يحتاج إلى مهارة أو تعلم.
- الاستماع: هي تلك العملية التي تتطلب من المستمع إعطاء الانتباه الشديد لكل الأصوات التي تتلقاها الأذن، وهو من الفنون التي تحتاج تشغيل الذهن لترجمة الكلمات والأصوات وفهم معانيها.
- الإنصات: هو أعلى درجة في الاستماع حيث يقوم المستمع بالانتباه الشديد والتركيز بقوة ويجب أن يكون العقل في حالة شديدة من اليقظة.
- التدبر: وهو عبارة عن الإنصات مع التفهم واستنباط المعاني والفوائد والعبر من الحديث.
وكل هذه المراحل السابقة متتالية تأتي واحدة تلو الأخرى، حيث تبدأ من استقبال الترددات المختلفة، وتنتهي في الاستماع والتدبر في المعاني.
أهمية مهارة الاستماع
- هي من العمليات التي تساعد العقل في التركيز وفهم ما يقال من الآخرين.
- تساعد المتلقي في التحليل الصحيح للكلام مما تمكنه من القيام بمهارة النقد.
- الأشخاص الذين يتميزون بالاستماع الجيد يقومون بالتأكد من صحة كلام المتحدث فهم لا يستسلمون لكل ما يقال.
- تساعد في تعزيز طرق التواصل والتفاعل مع الآخرين من مختلف الأماكن ومع مختلف الشخصيات.
- هي الطريقة التي تساعد المكفوفين في التعلم وذلك لاعتمادهم بشكل رئيسي في الاستماع للتعلم وفهم ما يدور حولهم.
كيفية تنمية مهارة الاستماع
هناك بعض الأمور عليك محاولة تطبيقها بقدر المستطاع:
- الانتباه: وهو أن تحاول القيام بعملية التركيز عند سماع الصوت والتركيز في كل المعلومات، مع محاولة تفسير الكلام بشكل واضح، وبعدها تستطيع أن تحدد كل الأمو المترتبة على سلوك المتحدث.
- تخلص من كل الأمور التي تعيق تركيزك وانتباهك للكلام، والابتعاد عن كل عوامل التشتت، سواء كانت هذه العوامل مرتبطة بالمشاعر، أو مرتبطة بالعوامل المحيطة.
- دراسة الطرق الفعالة التي تساعد في زيادة الوعي، والتي تعرفك طرق جذب الانتباه، وطرق البعد عن عوامل التي تؤدي إلى تشتت الذهن.
- التعلم من الخبرات الحياتية الماضية، فهذا الأمر من أهم العوامل التي تساعدك في الفهم والانصات والتحليل والتفسير الصحيح.
- التدرب على فهم المعاني المختلفة، وتفسيرها وتحليل المقصود منها من خلال السياق.
- عليك أن لا تسبق الأحداث عند الاستماع لشخص ما قبل سماعة للأخر، فعليك الإصغاء إلى النهاية بشكل جيد.
يوصى بمعرفة الفرق بين الاستماع وتعريفه وبين الإنصات وأساليبه من خلال المقال التالي الفرق بين الاستماع والإنصات.
بحث عن لغة الجسد وأهم أسرارة.
مصدر: 1.
