‘);
}

الحديث الشريف

الحديث في اللغة يعني كلّ ما يُقال من كلامٍ وأخبارٍ، وهو في الاصطلاح الشرعيّ كلّ ما أُضيف إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم، من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقريرٍ، أو صفةٍ، خَلقية أو خُلقية، والمقصود بالتقرير أن يفعل أحداً ما فعلاً معيناً، أو يقول قولاً معيناً في حضور النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فلا ينهاه عنه، بل يسكت عن ذلك، وربما لم يكن ذلك الفعل أمام الرسول -عليه الصلاة والسلام- لكنّه علم به، ومع ذلك سكت عنه، هذا السكوت يسمّى تقريراً، ويكتسب به الفعل الصفة الشرعيّة؛ لأنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- لا يسكت عن أمرٍ محرّمٍ ولا يرضى به، وأمّا الصفات الخَلقية فهي ما وردنا عن صفات الرسول، من مثل: التوسّط في طوله، ولون وجهه الشريف المشرّب بالحُمرة، ومثال الصفات الخُلقية: الجود، والكرم، والشجاعة، وغيرها من الصفات التي وصلت عن الرسول عليه الصلاة والسلام.[١][٢]

يتصل بالحديث الشريف بعددٍ من الألفاظ الأخرى المتعلّقة به، منها: لفظ السند؛ والمقصود به: سلسلة الرواة التي روت الحديث؛ أي الطريق الذي وصل من خلاله نصّ الحديث، ويسمّى نصّ الحديث بالمتن؛ أي أنّ غاية ما تنتهي إليه سلسلة الرواة من الكلام هو متن الحديث، ويأتي الحديث تارةً مؤكداً لما جاء في القرآن الكريم من أوامرٍ وأخبارٍ، كالأمر بالصلاة، والزكاة، والحجّ، وغيرها، ويأتي تارةً مبيناً ومُفصلاً لما جاء به القرآن الكريم، كالتفصيل في كيفية الصلاة، وعدد ركعاتها، ومقدار أنصبة الزّكاة، وأخيراً قد يأتي الحديث موضّحاً ومبيّناً لأحكامٍ أخرى لم يرد ذكرها في القرآن الكريم، وذلك كتحريم الجمع بين المرأة وعمّتها أو خالتها في الزواج.[٢][٣]