‘);
}

ما هو تعريف الطباق؟

اشتقت كلمة الطباق من (طَبَق)، والطبق هو غطاء الشيء والفعل منها يعني تغطية شيء بآخر، وإطباقه وطبقُهُ، وجمع الطباق أطباق، والمطابقة هي الموافقة والاتفاق[١]، وللطباق تعريفان الأول باللغة ومعناه جمع أمرين أو شيئين معًا، فقد يُقال طابق أحمد بين قماشتين، والتعريف الثاني لدى أهل البديع المطابقة أي الجمع ما بين أمرين متقابلين، أي الشيء وضده مثل: النهار والليل، والأبيض والأسود، والحياة والموت، والبرودة والحرارة، والأمر ذاته ينطبق على الأفعال مثل: يحيي ويميت، أو الطباق بكلمتين مختلفتين مثل: ميتًا فأحييناه، وقد يكون الطباق بين حرفين مثل ما ورد بقوله تعالى: (لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) [البقرة: 286][٢].

قد يكون الطباق بالحقيقة أو المجاز، أي أنه قد يكون باللفظ أو المعنى، أو بالسلب أو الإيجاب، فالطباق الحقيقي يجمع بين فعلين أو اسمين، أما مثال الجمع بين فعلين فهو قوله تعالى: (تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ) [آل عمران: 26]، وقد يكون الطباق معنوي لشيء وضده كما ورد في قوله تعالى: (إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ * قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ) [يس: 15-16]، ويظهر الطباق في كلمة تكذبون وكلمة لمرسلون التي تحمل معنى صادقين، أما طباق السلب فيظهر في قوله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) [الزمر: 9]، ويعد الطباق من المحسنات البديعية المعنوية الخاصة في اللغة العربية، وقال أهل الصنعة بأن الطباق جمع أمر وضده في نفس النسق، سواء كان بالكلام أو في أبيات الشعر، والطباق في هذا البيت يظهر بكلمتي حلو ومر، كقول الشاعر[١]: