‘);
}

المضافات الغذائية

تُعرّف المضافات الغذائية (بالإنجليزية: Food additives) على أنّها موادّ طبيعيّةٌ تُستَخرج من الحيوانات، أو النباتات، أو المعادن، أو قد تكون صناعيّة. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض أنواع المضافات الغذائية التي استُخدمت منذ عدة قرونٍ بهدف حفظ الأطعمة؛ مثل: الملح الذي استُخدم في حفظ اللحوم المُقدّدة أو الأسماك المجففة، والسكّر الذي كان يُضاف للحفاظ على سلامة المُربى. وتجدر الإشارة إلى أنّه لا ينبغي إضافة تلك المواد عشوائياً دون مبررٍ أو هدف. وهناك آلاف الأنواع من المضافات؛ لكلٍّ منها دورٌ معيّنٌ في جعل الغذاء أكثر أماناً أو استحساناً، وقد قسّمت منظمة الصحة العالمية المعروفة اختصاراً باسم WHO، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة واختصارها FAO المضافات الغذائية إلى ثلاثة مجموعاتٍ رئيسية وذلك بحسب وظيفتها؛ وهي معززات النكهة (بالإنجليزية: Flavouring agents)، والمستحضرات الإنزيمية (بالإنجليزية: Enzyme preparations)، والمضافات الأخرى.[١]

بالإضافة إلى ذلك قيّمت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة المخاطر الصحيّة للمضافات الغذائية بواسطة مجموعةٍ علميةٍ ودوليةٍ مستقلةٍ من الخبراء يُرمز لها اختصاراً باسم JECFA، وتستند تقييمات تلك اللجنة إلى استخدام مراجعاتٍ علميةٍ تتضمن بياناتٍ عن التركيب الكيمائيّ، ومعلومات عن السُّمية، بالإضافة إلى مجموعةٍ من البيانات الأخرى التي تتعلق باختبارات المواد المضافة التي أجريت على الحيوانات أو الإنسان، وتشمل تلك الاختبارات دراساتٍ قصيرة وطويلة الأجل، تُحدد كيفية امتصاص المواد المُضافة، وتوزيعها، وإفرازها في الجسم، والآثار الضارة المُحتملة منها، ويجدر الذكر أنّه لا يمكن استخدام سوى المضافات الغذائية التي خضعت لتقييم السلامة من قِبَل لجنة JECFA.[١]

أمّا المدخول اليومي المناسب (بالإنجليزية: Adequate daily intake) لهذه المضافات فيُحدد من قِبَل لجنة الدستور الدولي للأغذية (بالإنجليزية: Codex Alimentarius Commission)، وهو يُعبر عن أعلى مقدارٍ يمكن استهلاكه بأمانٍ من المادّة المضافة في الطعام أو مياه الشرب يوميّاً طوال العمر دون التسبب بأضرار صحيةٍ، وتُحدّد تلك اللجنةُ أيضاً معايير وإرشاداتٍ تُلزم المُصنّعين في معظم الدول بذكر الموادّ المضافة الموجودة في منتجاتهم من خلال توضيحها في الملصق الغذائيّ بهدف إرشاد المستهلكين.[١]