وتصنع المناطيد بأحجام و أشكال مختلفة، فمنها ما يكون على شكل ألعاب أو مباني أو حتى على شكل زجاجات المياه الغازية، و لكن الشكل الأكثر استخداما هو شكل اللمبة التقليدية المقلوبة.
خلفية تاريخية:
كان الفرنسي (هنري جيفارد) هو أول من نجح في عام 1852 في تنفيذ أول رحلة طيران بمنطاد، وكان المنطاد الذي استخدمه في رحلته هذه مزوداً بمحرك ضعيف قوته 3 حصان فقط، ويزن 160 كيلو جرام، أما البالون الذي استخدمه فكان عبارة عن كيس بطول 44 متر ملأه بالهيدروجين، وانطلق جيفارد بالمنطاد من باريس بمعدل سرعة 10 كيلو/ ساعة، ولمسافة بلغت 30 كيلومتراً تقريباً.
وفي عام 1872، نجح المهندس الألماني (بول هيانلين) في أن يكون أول من يزود المنطاد بمحرك احتراق داخلي، وبعد مرور حوالي عقد من الزمان نجح الفرنسيان (ألبرت وجاستون تيساندييه) في تركيب محرك كهربائي بالمنطاد، وكان ذلك بالتحديد في عام 1883، ثم تم بناء أول منطاد من الصلب في ألمانيا عام 1897 بهيكل من صحائف الألمنيوم الرقيقة.
أما أشهر اسم في عالم المناضيد فكان الألماني (فيرديناند كونت فون زيبلين)، والذي اخترع في عام 1900 أول منطاد له باسم “إل زد-1″، والذي بلغ طوله 128 متر، وقطره 11.6 متر، وهيكله مصنوع من الألومنيوم يحتوي على 24 عارضة طولية و16 حلقة عرضية، ومزود بمحركين متطورين قدرة الواحد منهما 16 حصاناً، ويطير بسرعة تبلغ 32 كيلو/ ساعة، وقد استخدمت المناضيد التي صنعها زيبلين في أغراض عسكرية في الحرب العالمية الأولى، حتى إنها عرفت باسم زيبلين.
ولكن نتيجة للتطور السريع الذي شهدته صناعة الطائرات في الثلاثينات والأربعينيات من القرن العشرين، إلى جانب الأعطال المتكررة للمناطيد وتكاليفها الكبيرة، أصبحت المناطيد مهجورة عملياً منذ أواخر الثلاثينيات.
ومع نهايات القرن العشرين، بدأ الاهتمام يعود تدريجيا إلى المنطاد، حيث تم تصميم منطاد في بريطانيا أطلق عليه اسم “سكايكات”، وهو الذي يجمع ما بين مزايا المنطاد والطائرة، وهذا المنطاد يستخدم غاز “الهليوم” كقوة رافعة إلى جانب أن تصميم الجسم الخارجي يحاكي شكل الطائرة، وسرعته تبلغ 160 كيلو متر في الساعة.
أما نظام الهبوط في تلك المناطيد فيعتمد على الوسادة الهوائية التي يتم فتحها عند الهبوط وسحبها أثناء الطيران، وبالتالي فليس هناك حاجة لإعداد مكان خاص لهبوط المنطاد فيه.
المصدر: كنانه أون لاين