النظام البيئي هو مساحة من الطبيعة وجميع ما تحويه من مخلوقات حية أو غير حية وتفاعل تلك المخلوقات مع بعضها البعض، والنظام البيئي الواحد قد يكون جزء من نظام بيئي أكبر، وتشمل انواع البيئات البيئة الزراعة والبيئة الصحراوية والبيئة المائية والبيئة الساحلية، وكل نوع من تلك البيئات له خصائص ومكونات مميزة له.
ما هو النظام البيئي الذي يتميز بقلة امطاره
والبيئة الصحراوية هي نظام بيئي يتميز بالجفاف، وهي موجودة تقريبًا في جميع أنحاء العالم، وبالرغم من أننا جميعًا نعتقد أن الصحراء هي أرض جافة وحارة لكن توجد بيئات صحراوية باردة، وتقريبًا فإن معظم البيئات الصحراوية تكون باردة في الليل، ويتساقط عليها القليل جدًا من الأمطار، ونباتات البيئة الصحراوية تستطيع أن تتكيف مع تلك الظروف.[1]
أنواع البيئة الصحراوية
يعتمد النظم البيئي على نوع الصحراء، وتشمل أنواع النظم البيئية الصحراوية:
- الصحاري المعتدلة (وتسمى بالصحاري الباردة).
- الصحاري الحارة
- الصحاري شبه الاستوائية
وهناك أوجه تشابه بين البيئات الصحراوية الحارة والبيئات شبه الاستوائية منها:
- يحصل كلاهما على كمية أمطار أقل من 10 بوصات سنويًا.
- الهواء الجاف.
- تتكيف فيها النباتات مع درجات الحرارة المرتفعة وندرة المياه.
- تتكيف فيها الحيوانات مع الظروف المناخية القاسية وندرة الماء والغذاء.
مكونات النظام البيئي الصحراوي
المكونات غير الحية، أو اللا إحيائية والتي تؤثر في النظام البيئي وتشمل المكونات اللاحيائية للنظام البيئي الصحراوي:
- الموقع
- التربة
- درجات الحرارة
- المناخ
- الماء
- ضوء الشمس
المكونات الأحيائية للبيئة الصحراوية
- النباتات
- الحيوانات
المكونات اللإحيائية للبيئة الصحراوية
التربة في البيئة الصحراوية
ويشمل تأثير التربة نوع النباتات التي تعيش في البيئة حيث تختلف أنواع النباتات حسب مكونات التربة، ومن أهم نباتات البيئة الصحراوية الصبار الذي ينمو في التربة الرملية الجافة الموجودة بالبيئات الصحراوية.
وتعرف التربة في الصحراء بخشونتها ، مما يسمح بمرور الرطوبة القليلة الموجودة فيها بسرعة، مما يعني أنها ليست متوفرة للنباتات، كما تتراكم الأملاح نتيجة ارتفاع معدل التبخر وتصبح التربة قلوية وتحد من نمو النبات ، لذلك تكون النباتات قليلة في البيئة الصحراوية.
الحرارة في البيئة الصحراوية
الصحاري الاستوائية : هذه الصحارى شديدة الحرارة بحيث يتعذر على العديد من النباتات والحيوانات التعامل معها، لكن بعض الحيوانات والنباتات تكيفت مع ظروف الحياة نظرًا لكون الجو حارًا جدًا أثناء النهار ، فقد أصبحوا ليليين ، حيث يخرجون أثناء الليل عندما يكون الجو أكثر برودة وأسهل في المناورة دون ارتفاع درجة الحرارة.
وبسبب برودة الليالي ، كان عليهم أن يعتادوا الليالي الباردة، كما أن النباتات تكيفت مع وجود كمية أقل من المياه ، لذا فهي متناثرة وغالبًا ما تكون قريبة من الأرض مثل نبات الصبار.
الصحاري الباردة : تعتبر القارة القطبية الجنوبية مثال على الصحراء الباردة يث درجات الحرارة شديدة البرودة، ويمكن أن تؤدي حتى لموت البشر، لكن الحيوانات التي تعيش في تلك الصحاري تكيفت مع مرور الوقت عن طريق إضافة طبقات إضافية من الدهون، كما أنها تستطيع أن تعيش دون تناول الكثير من الطعام.
تأثير الموقع في البيئة الصحراوية
الموقع من المكونات اللإحيائية للنظام البيئي، وهناك عاملان رئيسيان في تكوين البيئة الصحراوية الأول هو الجبال التي تحجب الظلال والدوران الواسع للرياح، فعندما يتم دفع الهواء المملوء ببخار الماء إلى أعلى المنحدرات الجبلية فإنه يبرد ثم يسقط الماء على هذا الجانب من الجبل بالتحديد.
وفي حالة وجود سلاسل بلية كبيرة في البيئة الصحراوية، فإن الأمطار تسقط على جانب واحد فقط من تلك السلاسل، ويصل كمية قليلة جدًا من الماء إلى الجانب الآخر، ولذلك توجد الصحاري غالبًا بالقرب من المناطق الجبلية، مثل:
- صحراء أتاكاما ، التي توجد بالقرب من جبال الأنديز في تشيلي.
- الصحراء الكبرى والتي تتميز بوجود سلاسل جبلية مختلفة منها.
أما العامل الثاني فهو أنماط الرياح، حيث تلعب الرياح العالمية المعقدة دورًا مهمًا في تشكيل البيئة الصحراوية حيث تسهم أنماط دوران الرياح المتغيرة بشكل كبير في تحديد أماكن وجود الصحاري، كما يؤثر مرور الوقت على مكان وكيفية تكون الصحاري، وقد انتقلت مواقع بعض الصحاري مع مرور الزمن الجيولوجي.
وهذا الانتقال حدث بسبب الانجراف القاري وارتفاع السلاسل الجبلية، وقوى الانجراف ساعدت في تشكيل كثير من مظاهر البيئة الصحراوية اللاحيائية فمنذ آلاف السنين والأمطار الغزيرة تهطل على المنحدرات الجبلية الصخرية وسفوح التلال فأزاحت الكثير من الرواسب الرخوة والرمال والحصى وحركتها لتكون الصحاري، ومع الاندفاع الأولي للرمال لتغطي الأرض كانت البكتريا من أوائل الأنواع الرائدة التي استوطنت الصحاري، وقامت تلك البكتريا بتكسير التربة مما ساعد في خلق بيئة لنمو النباتات وهذا هو أحد أشهر أمثلة التعاقب البيئي في البيئة الصحراوية.
درجات الحرارة في البيئة الصحراوية
تختلف درجات الحرارة في الصحاري بسبب موقعها الجغرافي ومع ذلك فإن سمة جميع الصحاري هي الجفاف، وتسبب الحرارة المرتفعة تكون بخار الماء الذي يكون إما على هيئة غطاء سحابي أو رطوبة، ويؤدي إلى تأثير يعرف بتأثير التبريد، وهذا هو ما يسبب أن الصحاري تتعرض لدرجات حرارة قصوى (إما حارة جدًا أو باردة جدًا).
ضوء الشمس في البيئة الصحراوية
ينتقل حوالي من 90% من ضوء الشمس الذي يسقط في البيئة الصحراوية، وهذه كمية كبيرة بالمقارنة بالمناخ النموذجي الرطب في المناطق الأخرى الذي ينقل 40% من ضوء الشمس الساقط، وتحتوي تلك الكمية الزائدة من ضوء الشمس على الكثير من الأشعة فوق البنفسجية، لذلك فإنها يمكن أن تسبب أضرار جسيمة للنباتات والحيوانات والبشر.
الماء في البيئة الصحراوية
تتميز البيئة الصحراوية بتساقط أمطار غير متوقعة ولا يمكن التنبؤ بها ، على الرغم من أن هطول الأمطار ضئيل في طبيعته، إلا أن كمية هطول الأمطار يمكن أن تختلف كميات من سنة إلى أخرى، وقد يبدو الأمر في بعض السنوات كما لو أن هطول الأمطار في الصحراء أكثر من المعتاد ، ولكن في معظم السنوات يكون هطول الأمطار قليلًا جدًا، ويمكن أن تكون هناك سنوات كاملة لا ترى فيها الصحراء قطرة مطر.
المكونات الأحيائية للبيئة الصحراوية
تشمل المكونات الإحيائية للأنظمة البيئية النباتات والحيوانات، ولأن من خصائص البيئة الصحراوية ندرة الماء، فقد قامت العديد من النباتات والحيوانات بالتكيف لتناسب نقص المياه.[2]
تكيفات النبات في البيئة الصحراوية
تظ بذور النباتات الصحراوية السنوية نائمة حتى وقت هطول الأمطار الكافية لنمو النباتات الصغيرة.
يخزن الصبار ونباتات النظام البيئي الصحراوي، الماء في أشواكها، كما أن السيقان لها بشرة وثغور غائرة حتى تساعدها على الاحتفاظ بالماء وتمنع تبخره، كما أن أوراق بعض النباتات تكون مثبتة بزاوية 70 درجة بحيث تسقط الشمس على جوانبها فقط.
كما يوجد غطاء من الملح الناعم على الأوراق يساعد في عكس الشمس عن النباتات.
تكيفات الحيوانات في البيئة الصحراوية
بسبب ظروف البيئة الصحراوية يكون عدد حيوانات البيئة الصحراوية محدود، وعند عمل بحث علمي عن البيئة نجدها واحدة من أكثر النظم البيئية هشاشة.
ومع ذلك فقد تعلمت بعض الحيوانات التكيف مع ظروف البيئة الصحراوية الصعبة منها:
- بعض الثدييات الكبيرة مثل الجمال، وهي تستطيع أن تعيش وتسافر مسافات طويلة بدون ماء.
- تعيش الأسود في صحاري أفريقيا، لكنها مهددة بالانقراض بسبب أنماط الطقس وسلوك البشر.
- تعيش بعض القوارض الصغيرة في البيئة الصحراوية مثل الجربوع والقنافذ.
- تتكيف السحالي والثعابين مع المناخ الجاف للبيئة الصحراوية.