تعريف بالقرآن الكريم

‘);
}

فضل القرآن الكريم

يكمن فضل القرآن الكريم بكونه آخر كتاب نزل من عند الله سبحانه وتعالى، وهذا ما يجعل من تلاوته والاستماع له، والعمل به من العبادات التي يتقرّب بها العبد إلى الله، وبه تطمئن القلوب، وهو الأساس لحضارة وثقافة الأمة الإسلاميّة، وبالقرآن كانت نهضة الأمة في جميع مجالات الحياة الدينيّة والدنيويّة، والدستور الشامل كونه يتضمن العديد من التشريعات الخاصة بحياة الفرد والأسرة والمجتمع، كما يرى المسلمون أنّه لا غنى لهم عن القرآن الذي يعتبر حياة للقلوب، ونورُ للبصر، وهداية للطريق، ومنه يستمدون العقيدة، ويعرفون العبادة التي ترضي الله عزّ وجل، بالإضافة إلى مجموعة من التوجيهات والتعليمات الخاصة بالأخلاق والمعاملات.

جاءت مواضع كثيرة من القرآن تبيّن أنّه كتاب هداية من الضلالة والجهل والضياع كقوله تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) [الإسراء: 9].

أحكام القرآن الكريم

للقرآن مكانة كبيرة وسامية، فهو ينص على أحكام العقائد، ويتضمن أحكام العبادات؛ كأحكام الحج، والزكاة، والصوم، بالإضافة إلى أحكام المعاملات الخاصة بالبيع، والشراء، والزواج، والطلاق، والميراث، وهناك أيضاً أحكام الأخلاق والآداب، ويشار إلى أنّ مجموعة من كبار العلماء ألفوا الكثير من الكتب الخاصة بأحكام القرآن جمعوا فيها الآيات القرآنيّة المتعلقة بالأحكام الفقهيّة، وما تمّ استنباطه من أحكام عبادات ومعاملات، كما تضمنّ القرآن كل ما جاء في الكتب السابقة، والذي يحتاجه الناس لهدايتهم وتنظيم أمور معيشتهم.

مميزات النص القرآني

يتميّز نص القرآن الكريم بأنه لا يتكون من مقدمة وعرض وخاتمة، وبنيته شبيهة بشبكة متفرعة من المواضيع، والدليل على ذلك أنّ سور القرآن وقصصه لم تأتِ بصورة متتابعة أو لإكمال ما سبقها، واجتهد الصحابة والتابعون والعلماء في تقسيم القرآن الكريم إلى ثلاثين ورداً يوميّاً، وذلك حتّى يتمكّن المسلم من ختمه مرة على الأقل في الشهر، وخاصةً شهر رمضان المبارك.