‘);
}

التعريف بعمر بن الخطاب

نسب عمر بن الخطاب ونشأته

هو عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العُزَّى بن رياح بن عبد الله بن قرُط بن رَزاح بن عديّ بن كعب بن لؤي بن غالب القرشيّ العدويّ، ويجتمع في نسب عمر مع النبي -عليه الصلاة والسلام- في كعب بن لؤي بن غالب، وكُنيته أبو حفص، ويُلقّب بالفاروق؛ لأن الله -تعالى- فرّق به بين الكُفر والإيمان بعد إظهاره للإسلام في مكة، وكان مولده بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة،[١] حيث أمضى نصف حياته في الجاهليّة، وكان من القليلين الذين تعلّموا القراءة، وتحمّل المسؤوليّة مُنذُ صِغره، فقد نشأ في بيئةٍ قاسيةٍ، إذ كان يرعى الإبل لأبيه وخالاته، فلم يَعرف التّرف أو التّنعّم، مما كان لذلك أثرٌ في حياته، فقد كان يُكثر من سردها، وكان ذلك سبباً لاكتسابه قوة التّحمّل.[٢]

وقد تعلّم في شبابه رياضة البدن، والمُصارعة، والفُروسيّة، والشعر، وتاريخ قومه وأخبارهم، وعَمِل في التّجارة وكسَب منها حتى أصبح من أغنياء مكة، وساعده نَسبُه في قُريش على أن يَتبوّأ مكانةً عاليةً بينهم، فعيّنوه سفيراً لهم؛ لبلاغته وفصاحته، وحِلمه، وبيانه، وقوّة حُجّته، فكان يُدافع عن عبادات وعادات قُريش؛ لذا قاوم الإسلام في بدايته؛ خوفاً على النظام المكي منه.[٢]