‘);
}

يعتبر التطوير أمراً يسعى كل إنسان له في الوقت الحالي وخاصة مع النهضة والتطور الذي نعيشه، فيسعى الجميع لتطوير مهاراتهم واكتساب مهارات جديدة يستطيعون من خلالها تحسين وظائفهم وتعاملهم مع المشاكل المحيطة بهم ومواكبة العصر وتقدمه، ولذلك ظهر في الوقت الحالي ما يعرف بمفهوم تطوير الذات وهو المصطلح الحديث المتجذر الأصول، إذ إنّ الفلاسفة والمفكرين في العصور القديمة ومنهم أفلاطون قاموا بالتأكيد على أهمية تطوير الذات والتي كانوا يشيرون إليها في بعض الأحيان بتربية النفس وأشاروا إلى أنّ مفعولها يكون أكبر في كثير من الأحيان من تربية الآخرين لك.

وتطوير الذات بشكل عام هو اكتساب مهارات جديدة وتطوير ما لديك من قدرات ومهارات سواء كانت على الصعيد النفسي أو المالي أو قدراتك العملية المختلفة في مهنتك وفي مجال تخصصك، ولكن وفي العادة يقوم الناس باستخدام هذه المصطلح للإشارة على تطوير قدراتك النفسية وقدراتك على التعامل مع المشاكل التي تواجهك والتي نستطيع استطلاع كيفية تطويرها والمهارات التي نحتاج إلى تطويرها عن طريق الخبرات التي نحصل عليها في حياتنا اليومية بالإضافة إلى مراقبتنا لسلوك الناس من حولنا وطرقهم في التعامل مع المشاكل حتى من دون أن ندري.

وتطوير الذات هو الأمر الأفضل الذي يمكنك القيام به من أجل أن تحيى حياة سعيدة وتكون الأفضل في ما تريد، فمن أجل تكوير الذات عليك في البداية أن تقوم بتحديد مهاراتك وميولك، فلا يمكنك تطوير مهاراتك لإرضاء أشخاص آخرين أو إرضاء المجتمع من حولك فأنت تكون بذلك كالبطريق الذي يحاول الطيران والذي لن يستطيع فعل ذلك مهما حاول لأن قدراته لا تؤهله لفعل ذلك، وبعد تحديد قدراتك يمكنك تخيل العالم المثالي الذي ترغب أن تعيش فيه وشخصيتك التي ترغب فيها والقدرات التي تودّ امتلاكها مع تقبل نفسك كما هي عليه، فلا يمكنك أن تربي نفسك وتطور من قدراتك وأنت كاره لنفسك وهو ما يمكن تشبيهه بالمعلم الذي يكره تلميذاً إلّا أنّه يحاول جاهداً أن يجعل منه الشخص الأفضل على وجه الكرة الأرضية فلن يستطيع فعل ذلك مهما حاول لأن نفسه ستمنعه من ذلك.