‘);
}

يمكن تعريف تنمية المجتمع على أنها عملية بناء المجتمع القوي والمتميز في العديد من النواحي والمجالات المختلفة والمتنوعة، وذلك يكون عن طريق تقوية وتمكين أفراد المجتمع عن طريق تزويدهم بالأمور التي يحتاجها هؤلاء الأفراد وذلك حتى يستطيعوا الإنجاز من مهارات وعلوم ومعارف وخبرات حياتية وعلمية وعملية بالإضافة إلى الأموال وربما رأس المال القادر على تحقيق وبناء مشاريع خاصة لكل فرد من أفراد المجتمع لديه قدرات وإمكانيات كبيرة وأفكار خلاقة ومنتجة.

لا يمكن تحقيق تنمية شاملة وكاملة في المجتمع من الجهود الفردي، كما أن تنمية المجتمع لا تقع نهائياً على كاهل فرد واحد فقط من الأفراد في المجتمع، إنما تمتد هذه المسؤولية لتشمل كافة أفراد المجتمع الآخرين، حيث أنهم يستطيعون أن يقوموا إذا ما تجمعوا ووحدوا جهودهم على إحداث مقلة نوعية وشاملة لكافة مناحي الحياة في هذا المجتمع الذي يعيشون فيه، ومن ضمن أبرز الأفراد في المجتمع الذي يهتمون في إحداث الفرق وتنمية المجتمع أفراد وجماعات مثل المواطنين الصالحين والإيجابيين بالإضافة إلى المهنيين والنشطاء وكافة القوى المجتمعية الأخرى المختلفة والمتنوعة، بالإضافة إلى ضرورة وجود دعم من السلطة الحاكمة لهذه الأنشطة المختلفة، حيث أنها إن دعمت بالشكل الصحيح واستوفت غايتها على أكمل وجه وأتم صورة فإن هذه العملية سوف تزيح حملاً كبيراً وثقيلاً عن كاهل الحكومة مما يحقق التنمية الشاملة في المجتمع. فالتنمية الشاملة في المجتمع لا تأتي إلى عن طريق تعزيز سبل التعاون بين الأفراد فرداً فرداً وبين الجماعات جماعة جماعة وبين الأفراد والجماعات وبين الحكومة والفرد وبين الحكومة والجماعة وبين الحكومة والفرد والجماعة.