‘);
}

ما هو علم المعاني ومن الذي وضعه؟

يعرف علم المعاني لغةً بأنه العلم الذي تُعرَفُ به أحوال اللفظ العربي، وكلمة المعاني هي جمع معنى وهي المقصود في اللغة، وفي الاصطلاح يمكننا أن نعرّفه على أنه: التعبير باللفظ عما يدور في الذهن أو ما يتصوره العقل الباطن، وقد عُرّفَ في كتاب (جواهر البلاغة) تعريفًا خاصًّا على لسان أحمد الهاشمي بأنه: (أصول وقواعد تعرف بها أحوال الكلام العربي الذي يكون بها مطابقًا لمقتضى الحال ويكون وفقًا للغرض الذي سُيّقَ إليه)، والمقصود بالحال: هو الأمر الذي يجعل المتكلم يضع خصوصيةً له في الكلام وتكون هذه الخصوصية هي مقتضى الحال.

ويرمي موضوع علم المعاني لتعريفين اثنين؛ التعريف الأول: هو مدلولات التركيب والألفاظ التي تسمى في علم النحو أصل المعنى، فمثلًا نقول: إن زيدًا قائمٌ، فهذه الجملة تعد مدلول التركيب وهو التأكيد على قيام زيد والدليل وجود (إن) المقصود به التركيب اللغوي، أما التعريف الثاني يقول: هي الأغراض التي ساغ لها الكلام ولذلك قيل مقتضى الحال وهذا هو المعنى الثاني الذي يرد الإنكار ويدفع الشك فنقول: إن زيدًا قائمٌ، وهنا دفعنا الشك باليقين لرد الإنكار، وهذا يدل على ارتكاز علم المعاني على خمس قضايا وهي: اللفظ، والإشارة، والكتابة، والعقد، والحال[١].