‘);
}

كل خلق الله من البشر إخوة، فالبشرية كلها عائلة واحدة أبونا آدم، وأمنا حواء، أنا أخ لكل من فقد أخاه، وأخ لكل البشر، أؤمن بجميع الأديان السماوية التي أنزلها الله على عباده، فلا أضمر ضرّاً لأيٍّ من أبناء الديانات الأخرى، أسعى لنشر المحبة بين الناس، فلا أرجو من الخالق إلا أن يجعل في قلوب الناس مكانة لي تحبني وتكره أن يصيبني مكروه ما.

أتبع الدين الإسلامي لكني لست من المتشددين، الإعتدال أمر يغلب على كافة أطباعي وأفكاري، لذا فمن هذا المنطلق أرفض رفضاً تاماً لتقاليد وعادات الشعوب التي تقضي بالتمييز والإنحياز لفئة دون أخرى دون أي مبرر، إنحياز قائم على العصبية الجاهلية والحزبية البغيضى؛ أتقبل النقد واحترم الرأي الآخر وإن تعارض مع آرائي فالعقول ليست واحدة، وإن كنا عقلاً واحدا لما تمايز كل واحد منا عن الآخر بصفة تميزه وأمر يحبه.

لا أخفي أني منحاز لأبناء وطني، وذلك لا لأنهم أفضل أو أجمل أو أقوى أو أذكى أو أي سبب من هذا وذاك، بل لأننا من الشعوب المنسحقة المضطهدة، أنا نصير للكادحين المضطهدين في الأرض، مع كل من قام بوجه مغتصبيه وصرخ، مع كل من حمل راية التغيير، مع كل من خرج بذاته ونفسه عن التيار الأعمى والإتّباع الباطل، مع كل من وجد لنفسه فكرة يتبناها، فأبناء الفكر هم من يرتقون بالبشرية، لذا أسعى للإلتحاق بركبهم.