‘);
}

كليلة ودمنة

(من كان يصنع المعروف لبعض منافع الدنيا، فإنما مثله فيما يبذل ويعطي، كمثل الصياد وإلقائه الحب للطير، لا يريد بذلك نفع الطير). هذا الاقتباس من كتاب دليلة ودمنة، وحينما نتحدث عن كتاب دليلة ودمنة نتحدث عن حكايات جميلة وقصص مثيرة تملؤها المتعة والسرد الرائع بين الحيوانات، فتلك القصص مليئة بالحكمة، وكل قصة في كتاب دليلة ودمنة بداخلها قصص أخرى تروي حكايات أشبه ما تكون بالمدينة الفاضلة المليئة بالخير والأخلاق.

تعريف كليلة ودمنة

مجموعة قصص تعود إلى القرن الرّابع الميلادي، ألفّها الفيلسوف الهندي بيدبا باللغة السنسكريتية، ثم تُرجِمت إلى عدة لغات أهمّها الفارسية، والعربية. عُرِف بيدبا بالحكمة والرّزانة، ووصفه تلاميذه باللبيب الحكيم العاقل. عندما ألّف هذه المجموعة القصصية كان يقصد منها نشر الوعي، والحكمة، والفضائل بين النّاس على ألسنة الحيوانات والطيور البّرية؛ حتى يتصدّى لظلم الحاكم الطاغي آنذاك، ويوصل الهدف منها إلى مختلف شرائح المجتمع.