‘);
}

مرض السكر

يُعرّف الباحثون مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes mellitus) على أنّه مجموعة من الاضطرابات المرتبطة بعملية الأيض والتي تُسفر عن ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكلٍ يفوق الحد الطبيعيّ، ويُعزى ذلك لوجود اختلالات في إفراز الهرمون المعروف بالإنسولين، أو عمله وتأثيره في خلايا الجسم، أو كليهما، ولفهم المرض بشكلٍ أفضل، يجدر بيان دور الإنسولين في التحكم بمستويات السكر في الدم، ففي الحقيقة يتسبب تناول الطعام أو التعرّض لبعض العوامل بارتفاع نسبة السكر في الدم، وهذا بدوره يؤدي إلى تحفيز البنكرياس لإفراز هرمون الإنسولين الذي يعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم، وذلك عن طريق تحفيز إدخاله إلى مختلف خلايا الجسم، وعليه إنّ وجود مشكلة في إفراز الإنسولين أو استجابة الخلايا للإنسولين المُفرز تُسفر عن ارتفاع معدلات السكر في الدم، وهذا ما يُعرف بمرض السكري، ويجدر التنبيه إلى أنّ مرض السكري داءً مُزمناً يُرافق المصاب طيلة حياته، وقد تُسفر المضاعفات التي قد تظهر على المصابين بهذا الداء عن موتهم، إذ يُعتبر مرض السكري المُسبّب السابع للوفاة على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن هناك بعض الأدوية والنصائح الطبية التي تُقدم للسيطرة عليه فتُقلّل خطر المعاناة من المضاعفات. وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض السكري منتشر للغاية، فتراه يُصيب ما يُقارب 9.4% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية، أي ما يُقارب ثلاثين مليون شخص، وهناك من تُقدّر نسبتهم بـ 7.2% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية مصابون بداء السكري ولا يُدركون ذلك، إلى جانب ذلك يجدر التنبيه إلى أنّ التكاليف المادية والأعباء الاقتصادية التي يتسبب بها داء السكري كبيرة للغاية وتُشكّل عبئاً على الدول.[١]

أنواع مرض السكر

في الحقيقة هناك ثلاثة أنواع أساسية لداء السكري يمكن بيانها فيما يأتي:[٢]