تعلم كيفية الصلاة الصحيحة ، الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، كما أنها من أول الأشياء التي سيُحاسب عليها الإنسان يوم القيامة ، كما أنها علامة قوية على صلاح المسلم، فإن أراد أن يعرف تقوى قلبه عليه أن ينظر إلى صلاته. وعلى الرغم من أن كثير من المسلمين على علم تام بأركان الصلاة الأساسية، إلا أن هناك مجموعة من الهفوات التي تسهو عليهم، ربما لجهل منهم بها ، أو لنسيان، فهيا بنا من خلال مقال اليوم على موسوعة نتعلم معاً كيفية أداء الصلاة بشكل صحيح تماماً.
كيفية الصلاة الصحيحة
قال تعالى في كتابه العزيز “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ”، فهناك الكثير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن الصلاة وأهميتها. وعلى الرغم من ذلك لا توجد آية تتحدث عن كيفية الصلاة بشكل سليم.
إلا أننا نجد السنة النبوية تزخر بالعديد من الأحاديث التي تُساعدنا على معرفة كيفية أداء الصلاة الصحيحة. فروى البُخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال “صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي”.
وإليكم الخطوات الصحيحة التي لابد من اتباعها في الصلاة:
- في البداية عليك أن تتوضأ وضوءًا كاملاً، ومن بعدها تستقبل القبلة وفق المكان، وتنوي الصلاة داخلياً دون جهر.
- رفع اليد إلى مستوى الأذن، وقول “الله أكبر”، فتلك هي تكبيرة الإحرام التي بها تُعلن بدأ الصلاة.
- تستقيم في الصلاة، مع وضع اليد اليُمنى فوق اليُسرى كنوع من أنواع الأدب في لحضرة المولى عز وجل.
- قراءة دعاء الاستفتاح دون جهر.
- تلاوة سورة الفاتحة، ومن بعدها سورة من السور القصيرة، أو ما تشاء من سور القرآن الكريم، في أول ركعتين من الصلاة، ثم يرفع يديه مرة أخرى مردداً ” الله أكبر”، ومن بعدها يركع مسنداً كلتا يديه على ركبتيه مردداً “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات أو أكثر.
- يرفع المسلم نفسه من الركون، ليعود إلى وضع الاستقامة مردداً “سمع الله لمن حمد”، ومن بعدها “ربنا ولك الحمد” ثم ينزل ليسجد في الأرض، ويراعي في ذلك أن يكون الكوعين مرفوعين عن الأرض.
- يُردد “سبحان ربي الأعلى” وهو ساجد ثلاث مرات ويدعو الله بما يشاء، فهو الآن في أقرب وضع إلى المولى عز وجل.
- يرفع نفسه قائلاً “الله أكبر”، مردداً” اللهم اغفر لي” أثناء جلوسه. ثم يسجد مرة أخرى ويُردد “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات أو أكثر. ثم يرفع جسده ليبدأ في الركعة الثانية.
- يُكرر المسلم نفس الخطوات في الركعات، ولكن من الضروري أن يذكر التشهد الأوسط، بعد الركعة الثانية، وكذلك التشهد الأخير الذي يُضاف عليه الصلاة الإبراهيمية بعد انتهاء الركعات.
- وفي النهاية يُلقي السلام عن يمينه، ويساره.
شروط الصلاة الصحيحة
هناك مجموعة من الأمور التي لابد من الالتزام بها في الصلاة، وعند السهو عنها تُعتبر الصلاة باطلة، ووجبت إعادتها، مثل:
- أن تكون النية سرية، ولا يُجهر بها. فلا صلاة بدونها.
- الحرص على أداء تكبيرة الإحرام، فهي دليل على بدء الصلاة.
- لا يُسمح بالجلوس في فروض الصلاة إن لم يكن لديك أي عذر.
- قراءة فاتحة الكتاب أمر واجب على كل مسلم حتى ولو كان في صلاة الجماعة.
- عدم الإخلال بترتيب أركان الصلاة المذكور أعلاه.
- الركوع والسجود.
- من الهام جداً أن يكون الهدوء والسكينة أساس الصلاة، فلا تقوم بالركن الثاني قبل أن تطمئن في الأول. فلا داعي للعجلة تذكر دوماً كونك بين يدي الخالق.
- التشهد المصحوب بالصلاة الإبراهيمية. وهو التشهد الأخير.
- التسليم بعد أداء الصلاة.
أمور مكروهة في الصلاة
- القيام بالعديد من الحركات التي من شأنها أن تُشتت من انتباه المصلي.
- وضع ثوب على الفم يُغطيه.
- وضعية السجود التي تلتصق بها البطن بالفخذين.
- وجود الكثير من المُلهيات في نفس المكان الذي يُصلي به الإنسان.
- وضع الساقين على الأرض، في شكل زاوية قائمة أثناء السجود. لما بها من تشبه بالكلب.
- وضع اليدين على الخصر في الصلاة.
- ارتداء الملابس التي تُسمى الصماء، والتي نهى رسول الله عن لبسها أثناء الصلاة، لما قد ينتج عنها من انكشاف للعورة. وهي تلك التي لا تعتمد على إخراج اليدين من الثوب.
