تعليقا على صراخ الزوجة المشرملة في الدشيرة.. هل بالفعل لم تبق في المغرب شهامة الرجال؟!

صراخ الزوجة التي ظهرت في فيديو بالدشيرة وزوجها يشرملها أمام مرأى عدد من الأشخاص، وهي تستغيث: "واعتقوني آرجال".. كان مسوغا أن تصرح لأحد المنابر الإلكترونية بكل جرأة وتقول "مبقاوش الرجال في المغرب".. 

Share your love

تعليقا على صراخ الزوجة المشرملة في الدشيرة.. هل بالفعل لم تبق في المغرب شهامة الرجال؟!

تعليقا على صراخ الزوجة المشرملة في الدشيرة.. هل بالفعل لم تبق في المغرب شهامة الرجال؟!

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

صراخ الزوجة التي ظهرت في فيديو بالدشيرة وزوجها يشرملها أمام مرأى عدد من الأشخاص، وهي تستغيث: “واعتقوني آرجال”.. كان مسوغا أن تصرح لأحد المنابر الإلكترونية بكل جرأة وتقول “مبقاوش الرجال في المغرب”.. 
إنها شهادة قاسية من ضحية عنف وإجرام زوجها، لكنها الحقيقة..
حقيقة واقع لم يعد المجتمع فيه متماسكا، ولم يعد الناس فيه قادرين على التدخل ليس “للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (بطرقه الشرعية) كما هو الواجب”، بل فقط لتوقيف ظلم وإجرام يصعب على النفوس الحرة قبوله وتركه يستمر في خسة وذل وهوان..
نعم، الواقع الذي صار فيه وحش الاتهام بـ”قضاة الشارع”، يلتهم الأعراف والتقاليد ويشرعن للفساد والإجرام، وقد تغول المشرملون والمجرمون، من المخمورين واللصوص.. حتى تحولنا من زمن لم يكن يجرأ فيه الواحد أن يدخن سيجارة في الشارع، إلى أن صارت سيجارة الحشيش “تفتخ” أمام أعين الجميع صغارا وكبارا، بل وفي أماكن عديدة يشرب الخمر ويحتسى أمام مرأى الجميع، ناهيك عن لعب القمار.. وعن التحرش الجنسي، والكلام النابي.. بل وصل الأمر إلى أن يجهر ويفتخر بسب الله (تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا)..
ولسان حالنا: يدبر راسو، تدبر راسها.. وأنا مالي.. وما قد يجر على الواحد من متاعب يقول: هو في غنى عنها..
للأسف، فمع تغول الفردانية، وفقدان كل أواصر القرب والاجتماع من: حسن عشرة داخل الأسرة وجوار وقبيلة.. ومع غياب قيم من قبيل الحياء والاحترام ونصرة الضعيف، ولهفة المظلوم، والشهامة.. يصعب استرجاع ما كان في السابق، إلا أن يشاء الله..
لكن لابد والحال هكذا أن تكون هناك يقظة أمنية كبيرة، مع سرعة تدخل، وتغطية واسعة لأفراد الأمن.. حتى لا يتكرر مثل هذا المشهد الدامي والمؤلم، وقد سبقه غيره..
الحاصول: الله يصلح الأحوال..

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!