تغذية الطفل الرضيع

‘);
}
الرضاعة
تعد تغذية الطفل الرضيع من أبرز الأمور التي يجب الانتباه لها، ومن أهم الأمور التي يجب أن تعطى جل الأهمية؛ كونها تشكل عاملًا أساسيًا في الحفاظ على صحة وسلامة الطفل، وتتحمل هذه المسؤولية الأم تحديدًا؛ كونها المسؤولة عن الرضاعة، فاختيار الحليب المناسب لتغذية الطفل يعدّ من أهم التحديات التي تواجهها بعد الولادة، غير أنَّ توضيح بعض الفروقات بين الحليب الطبيعي والحليب الصناعي قد يجعل الصورة أكثر وضوحًا، فقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال باعتماد حليب الأم كوْنه الغذاء الأفضل للرضيع، خاصةً خلال الشهور الثلاثة الأولى من عمره طالما أنَّ الأم وطفلها بصحة جيدة، ويعزى ذلك إلى عدّة أسباب مختلفة، إذ يحتوي حليب الأم في الأيام الأولى بعد الولادة على كافة العناصر الغذائية والسوائل التي يحتاجها الرضيع في الفترة الأولى من عمره، إضافةً إلى احتوائه على العديد من المواد الأخرى التي تقي الطفل من العدوى، فهو يعدّ مضادًّا حيويًّا طبيعيًّا يحميه من الأمراض.[١][٢]
إلى جانب ذلك يسهل هضم الحليب الطبيعي في جسم الطفل مقارنةً بالحليب الصناعي، لذا فهو يجنِّبه الإصابة بالإمساك والغازات، كما أنّه يقلل من خطر حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ في العام الأول من حياة الطفل، ويقلِّل من خطر إصابته في ما بعد ببعض المشاكل الصحية، كالسمنة، ومرض الربو، وارتفاع الكولسترول، والسكري النوع الثاني.
‘);
}
ومن جانبٍ آخر يعدّ الحليب الصناعي خيارًا صحيًّا أيضًا للطفل، فهو أحد أفضل بدائل الرضاعة الطبيعية التي قد تختارها بعض الأمهات لمرونة وسهولة تغذية الطفل، وإمكانية تقديمه من قِبل أيْ شخص وفي أي وقت كان، كما أنَّ ذلك يجنِّب الأم الاهتمام والتركيز على أنواع الأطعمة التي تتناولها، أو التي يجب عليها تجنبها خلال الرضاعة الطبيعية، وسواءً اتخذت الأم القرار بشأن اختيار تغذية الطفل بالحليب الطبيعي أو الصناعي فإنَّ حرصها على تغذيته جيدًا والعناية به وتقديم الحب له هو الأساس في ذلك.[١][٢]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
تغذية الطفل الرضيع
ينمو الطفل بسرعة أكبر خلال عامه الأول مقارنةً بأيْ وقت آخر من عمره، لذا فإنَّ تقديم التغذية الملائمة وفي الوقت الملائم خلال هذه الفترة يعدّ أمرًا في غاية الأهمية.[٣] ويمكن توضيح تغذية الرضيع على النحو الآتي:
تغذية الطفل في عمر 1-3 شهور
كما ذُكِرَ سابقًا يعدّ حليب الأم الخيار الأمثل لتغذية الرضيع خلال الفترة الأولى من عمره، لكنْ في حال كان توفيره غير ممكن يمكن استخدام الحليب الصناعي كبديل له، مع تجنب تقديم الماء أو العصائر للطفل حديث الولادة خلال هذه الفترة، فالحليب الطبيعي أو الصناعي يزوِّده بكافة العناصر الغذائية التي يحتاجها خلال الشهور الثلاثة الأولى من عمره.
في هذه الفترة قد تلاحظ الأم تغير شهية الطفل للطعام وزيادة حاجته إلى تناول كميات أكبر بالتزامن مع زيادة نموه، إذْ تزداد سرعة نموّ الرضيع في الفترة بين الأسبوع الثاني والثالث بعد الولادة، ومرةً أخرى تزداد بعد الأسبوع السادس، لذا يجب تلبية حاجته للتغذية بزيادة عدد مرات الرضاعة خلال اليوم، كما يجب الانتباه والاستجابة للعلامات المبكرة التي تظهر على الطفل، والتي تدل على جوعه وحاجته إلى تناول الطعام، كتحريك الفم واليدين، أو وضع قبضة اليد أو الأصابع في فمه، كما يمكن للأم التفاعل مع الطفل والتواصل معه أثناء إطعامه خلال هذه الفترة.[٤][٥]
تغذية الطفل في عمر 4-7 شهور
يمكن البدء بإدخال الأطعمة الصلبة ببطء إلى وجبات الطفل بعد بلوغه عمر ستة شهور، بشرط أن تكون قد ظهرت علامات استعداده لتناول الطعام الصلب كقدرته على الجلوس مع الدعم؛ حيث يكون رأسه مستقرًّا، مع إظهاره للفضول والاستعداد عند تناول الطعام، كما يعتمد أيضًا على حاجته الغذائية لتناول الأطعمة الصلبة، لكنْ يجب مراجعة الطبيب وأخذ مشورته قبل البدء بتقديمها للطفل، ويتضمن ذلك إخبار الطبيب بالعلامات التي تظهر على الطفل والتي تشير إلى استعداده لتناولها، ومعرفة التحذيرات التي يجب اتباعها، وعدد المرات التي يمكن تقديم الطعام للطفل، وكميته في كل وجبة.
يجب أن يكون الطعام في هذه المرحلة مهروسًا أو مطحونًا، ويتم إعطاؤه للطفل تدريجيًّا وفق وجبات يحددها الطبيب أو المختص، وعلى الأم خلال هذه الفترة أن تكون مدركةً أنَّ الطفل قد لا يتقبل بعض أنواع الأطعمة التي تقدمها له، لذلك لا يمكنه الاستغناء عن تناول الحليب الطبيعي أو الصناعي كونه وجبةً أساسيةً تدعم نموَّه.[٦][٧]
تغذية الطفل في عمر 6-12 شهرًا
في الفترة العمرية بين 6-8 شهور يُقدَّم نصف كوب من الطعام اللَّين مرتين إلى ثلاث مرات للطفل الرضيع، مع البدء بإضافة وجبات صحية كالفواكه المهروسة، ففي هذه المرحلة العمرية يتمكن الطفل من تناول جميع أنواع الأطعمة، ما عدا التي يُمنَع تناولها خلال العام الأول، مثل: العسل، مع أهمية الاستمرار بتناول الحليب بالكمية نفسها.
أمَّا في عمر 9-11 شهرًا فيمكن زيادة عدد وجبات الطعام اللَّين المقدم للطفل بالإضافة إلى الوجبات الصحية، وفي هذه الحالة يمكن تقطيع الطعام لقطع صغيرة بدلًا من هرسه، مع الاستمرار بتقديم الحليب للطفل في حال بقي جائعًا، ويجب مراعاة سهولة تناول وجبات الطعام من قِبَله، واحتوائها على كافة العناصر الغذائية.[٨]
نصائح عند تغذية الطفل الرضيع
من أبرز النصائح التي يجب اتباعها أثناء تغذية الطفل الرضيع ما يأتي:[٣]
- البدء بتقديم كميات صغيرة من الطعام.
- تقديم نوع واحد فقط من الطعام عند البدء بإطعام الطفل، مع أهمية تجنب إعطائه صنفين من الأطعمة معًا والخلط بينهما؛ بهدف تحديد الأطعمة التي قد تسبب الحساسية للطفل وتجنبها.
- تجنب إضافة الملح أو السكر عند تحضير طعام الطفل في المنزل، مع ضرورة الاهتمام بغسل وتقشير الفواكه والخضروات وإزالة البذور منها.
- تجنب تقديم عصائر الفاكهة للطفل الذي لا يتجاوز السنة، لكنْ يمكن البدء بتقديم العصير المبستر والطبيعي بنسبة 100% للأطفال الأكبر عمرًا شريطة عدم احتوائه على سكر إضافي.
- تجنب وضع الطفل في السرير مع بقاء زجاجة الحليب في فمه، فمن الممكن أنْ تكون سببًا في إصابته بعدوى في الأذن.
- تجنب تقديم العسل للطفل خلال العام الأول من عمره؛ فقد يسبب التسمم.
- تجنب إعطاء الرضيع الحليب البقري العادي أو إضافته إلى وجبات الطعام للطفل قبل أن يكمل عامه الأول.
- تجنب إجبار الطفل على إنهاء كامل طعامه وهو يشعر بالشبع.
- تجنب تقديم بعض الأطعمة للطفل، كالحلوى الصلبة، والبذور، والفشار، والعنب، وزبدة الفول السوداني، فهذه الأطعمة غير آمنة، وقد تكون سببًا في اختناقه.
- البدء بتقديم حبوب الرضع المكونة من الأرز، وتحضيرها باتباع التعليمات المرفقة مع العلبة، بعد ذلك يمكن إضافة الخضروات والفواكه، وتتبعها اللحوم.
- تجنب تقديم الماء للطفل إلاّ في حالات الطقس الحار جدًّا وبعد إطعامه الطعام الصلب، فالطفل السليم والذي يتمتع بصحة جيدة لا يحتاج إلى كميات إضافية من السوائل.
- عدم الحدّ من إضافة الأطعمة التي تحتوي على الكولسترول والدهنيات في وجبات طعام الطفل ما لم ينصح الطبيب بغير ذلك، فالأطفال بحاجة إلى السعرات الحرارية، والدهون، والكولسترول؛ فهي ضرورية لنمو جسمه وتطور الجهاز العصبي والدماغ لديه.
المراجع
- ^أب“Breastfeeding vs. Formula Feeding”, webmd, Retrieved 2019-12-5. Edited.
- ^أب“Colostrum: Your Baby’s First Meal”, healthychildren, Retrieved 2019-12-5. Edited.
- ^أب“Feeding Guide for the First Year”, stanfordchildrens, Retrieved 2019-12-5. Edited.
- ↑“Feeding Your 1- to 3-Month-Old”, kidshealth, Retrieved 2019-12-5. Edited.
- ↑“Infant and toddler health”, mayoclinic, Retrieved 2019-12-5. Edited.
- ↑“Feeding Your 4- to 7-Month-Old”, kidshealth, Retrieved 2019-12-5. Edited.
- ↑“The Early Days Feeding Baby Food”, verywellfamily, Retrieved 2019-12-5. Edited.
- ↑“Feeding your baby: 6–12 months”, unicef, Retrieved 2019-12-5. Edited.
