تغذية مرضى السكري

}
مرض السكري
يُعرف مرض السكري بأنّه مجموعة أمراض أو اضطرابات تصيب عمليات البناء والهدم للكربوهيدرات في الجسم؛ إذ يحصل الجسم على الكربوهيدرات نتيجة تناول الأطعمة الغنية به؛ كالخبز، والبطاطا، والأرز، كما يحدث السكري بسبب عدم قدرة البنكرياس والكبد على إنتاج كمية كافية من الأنسولين الذي يساعد على إدخال السكر أو الغلوكوز إلى الخلايا نتيجة لعدم قدرة البنكرياس على القيام بهذه العملية؛ فيبقى السكر في الدَّم ويتراكم ولا يتحول إلى طاقة، بينما تبقى الخلايا التي لا يدخلها الغلوكوز متعطّشة للطاقة، ويُتخلص من الغلوكوز المتراكم في الدم عبر البول.[١]
‘);
}
الأغذية المسموحة لمرضى السكري
توجد العديد من الأطعمة المسموح تناولها لمرضى الكسري، ومنها نذكر ما يلي:[٢]
- الخضراوات الورقية: تُعدّ الخضراوات الورقية قليلة السعرات الحراية، كما أنها منخفضة في الكربوهيدرات القابلة للهضم، ومن الأمثلة على الخضراوات الورقية؛ السبانخ، واللفت، وغيرها، التي هي مصادر جيدة للعديد من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك؛ فيتامين ج، إذ أظهرت الدراسات أنّ زيادة تناول فيتامين ج، قلل من علامات الالتهابات، بالإضافة إلى أنّ الخضراوات الورقية مصادر جيدة لمضادات الأكسدة التي تحمي العين من الضمور البقعي، وإعتام عدسة العين التي تعد من مضاعفات مرض السكري.
- البيض: يوفر البيض فوائد صحية عديدة بما في ذلك؛ تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وتقليل الالتهابات، وتحسن حساسية الأنسولين، وزيادة مستويات الكولسترول الجيد؛ إذ أظهرت إحدى الدراسات أن تناول مرضى السكري من النوع الثاني بيضتين يومياً جزءًا من النظام الغذائي عالي البروتين حسن من مستويات الكولسترول والسكر في الدم.
- الفراولة: تُعدّ الفراولة عالية بمضادات الأكسدة التي تسمى الانثوسيامين التي تمنح اللون الأحمر، فقد ثبت أنّ الانثوسيانين يخفض مستويات الكولسترول والأنسولين بعد تناول الطعام، كما أنّها تساعد على تحسين مستوى السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى السكري من النوع الثاني؛ إذ إنّ كوب واحد من الفراولة، يحتوي على 49 سعرة حرارية و11 جرام من الكربوهيدرات.
الأغذية الممنوعة لمرضى السكري
يوجد بعض الأغذية التي يجب على مرضى السكري الابتعاد عنها، ومنها نذكر ما يلي:[٣]
- المعجنات: إذ إنّ المعجنات تفتقر للقيمة الغذائية، كما أن لديها مؤشر جلايسيمي عالي؛ قد يُؤثر في السيطرة على مستوى السكر في الدم، فتشير الجمعية الأمريكية للسكري إلى أن استبدال أطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، قد يُحسن السيطرة على نسبة السكر في الدم، كما أنه من الأفضل اختيار الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين؛ إذ يمكن تناول التفاح مع زبدة الفول السوداني أو تناول الجزر مع الحمص.
- الكربوهيدرات المكررة: مثل؛ الخبز الأبيض، والمعكرونة البيضاء، والأرز الأبيض، إذ إنّ هذه الكربوهيدرات المكررة أزيلت منها الألياف، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، كما أنّها تسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم، لذا يفضل اختيار الحبوب الكاملة بدلاً من الحبوب المكررة التي يمكن أن تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والمساعدة في فقدان الوزن، بالإضافة إلى أن الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة تبطيء امتصاص السكر.
- الأطعمة المقلية: تعد الأطعمة المقلية، غنيةً بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة، التي يمكن أن تسبب زيادة الوزن وارتفاع الكولسترول.
أنواع مرض السكري
ومن أنواع مرض السكري، نذكر ما يلي:[٤]
- النوع الأوَّل: هو حدوث مرض السكري بسبب عدم إفراز هرمون الأنسولين أو إفرازه بكميات قليلة، ويُصيب هذا النَّوع حوالي 10% من مرضى السكري في الولايات المتحدة، وعادةً ما يُشخص مرض السكري من النوع الأول في فترة الطفولة أو المراهقة، ويسمى بمرض السكري المعتمد على الأنسولين، ويحدث نتيجة التدمير التدريجي لخلايا بيتا في البنكرياس التي تنتج كميات كبيرة من الأنسولين من قبل الجهاز المناعي، بالإضافة إلى أنّ الأشخاص المصابين بهذا النوع يحتاجون إلى علاج بالأنسولين يومياً.
- النوع الثّاني: هو إفراز الأنسولين بكميَّة غير كافية أو عندما تبدأ الخلايا بمقاومة الأنسولين؛ إذ إنّ الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين، يصابون بمرض السكري من النوع الثاني عند إفراز كمية غير كافية من الأنسولين لتلبية متطلبات الجسم، كما أنّه يصاب ما لا يقل عن 90% من الأشخاص البالغين المصابين بمرض السكري، وعادةً ما يُشخص هذا النوع في مرحلة البلوغ الذي قد يكون بعد سن 45 سنة، ويسمى أيضاً بمرض السكري غير المعتمد على الأنسولين، وعادةً ما يُتحكم بمرض السكري من النوع الثاني بالنظام الغذائي، وفقدان الوزن، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول الأدوية بالفم، إلّا أنّ أكثر من نصف المصاببن بمرض السكري من النوع الثاني يحتاجون إلى الأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم في مرحلة ما أثناء المرض.
نصائح لمرضى السكري
توجد بعض النصائح التي تساعد في الحفاظ على مستويات السكر الطبيعية، ومنها ما يلي:[٥]
- فقدان الوزن الزائد، إذ إنّ الوقاية من مرض السكري، قد يتوقف على فقدان الوزن والحفاظ على وزن المثالي، فأظهرت الدراسات الكبيرة أن المشاركين الذين فقدوا 7% من وزن الجسم، قلّ لديهم خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 60% تقريباً.
- اختيار الوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات التي قد تساعد في إنقاص الوزن، إلّا أنّ فعاليتها في الوقاية من مرض السكري ولآثارها على المدى الطويل ليست معروفة.
- زيادة مستوى اللياقة البدنية وممارسة الرياضة التي تساعد على إنقاص الوزن، وخفض مستوى السكر في الدم، وزيادة الحساسية للأنسولين؛ ممّا يساعد على الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن المستوى الطبيعي؛ إذ إن الأبحاث تبين أن التمارين الرياضية والتدريب على المقاومة، يمكن أن تساعد في السيطرة على مرض السكري.
- الحصول على الكثير من الألياف الغذائية التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري بتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنّها تُعزز فقدان الوزن بالمساعدة على الشعور بالشبع، ومن الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي على الألياف؛ الفواكه، والخضراوات، والفاصولياء، والحبوب الكاملة، والمكسرات.
المراجع
- ↑Joel Forman, MD (1-11-2019), “Types of Diabetes Mellitus “، verywellhealth, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler, RD, CDE (3-6-2017), “The 16 Best Foods to Control Diabetes”، healthline, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑Barbie Cervoni, RD, CDE (4-11-2019), “Foods to Avoid When You Have Diabetes “، verywellhealth, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑Robert Ferry Jr., MD, FAAP , “Diabetes (Type 1 and Type 2)”، emedicinehealth, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑“Diabetes prevention: 5 tips for taking control”, mayoclinic.org, Retrieved 16-11-2019. Edited.
