‘);
}
تفسير أكل الثريد في المنام في المنسوب لابن سيرين
الثريد هم طعام يتكوّن من الخبز المفتوت بمرق اللّحم،[١] وقد فسّر ابن سيرين رؤية الثريد في المنام بأكثر من تفسير، لاحتمال رؤيته بعدة أشكال، ومن ذلك ما يأتي:[٢]
- رؤية أكل الثريد كثير الدسم في المنام ربما يدل على حكمٍ أو منصبٍ له فائدة، وإن كان الثريد بغير دسم فربما يشير لحكمٍ بلا فائدة.
- رؤية أكل الثريد من قصعة من الممكن أن يدلّ على أنّ الرائي قد قضى من عمره بقدر ما أكل من القصعة، وبقي من عمره ما بقي من الثريد.
- رؤيا الرجل يحمل قصعة فيها ثريد ولا يقدِر على أكله من الممكن أن يدل على أنه يجمع المال الذي سيذهب لغيره وليس له.
- رؤيا الرجل يأكل ثريدًا ليس به دسم وليس له طعم لذيذ مع السرعة في أكله للتخلص منه ربما تدل على أنّ الرجل يتمنّى الموت من ضيق حاله.
- ربما تدل رؤيا الرجل وهو يحمل الثريد ولا يأكل منه مخافة أن ينفذ على أنه يخشى الموت.
- إن كان الثريد في الحلم بلا دسم ولا لحم فربما دلّ على حِرفةٍ أو مِهنةٍ تُغني الشخص ولا عيب فيها، فإن لم يكن فيها دسم فيمكن أن تدل على حرفةٍ سيئةٍ تجلب الفقر للرائي.
- إن كان الثّريد مطبوخاً من لحم السباع فربما يعني ذلك أن صاحبها سيتولّى شؤون قوم ظالمين.
- لو طُبخ الثّريد بلحم الكلب فربما دلّ ذلك على ولاية سيئة على قوم لا يفقهون، أو تجارة تجلب الفقر، وإن رأى الشخص نفسه كأنه أكل الثريد كله فربما يشير ذلك إلى موته وهو على ذلك الضعف والفقر.
- إذا كان الثريد مطبوخاً من لحوم سباع الطيور فربما تشير الرؤيا إلى التعامل في مالٍ حرام.
تفسير أكل الثريد في المنام عند النابلسي
فسّر النابلسي أكثر من تفسير لرؤية الثريد في المنام باختلاف حالات رؤيته، وفيما يأتي توضيحها:[٣]
‘);
}
- الثريد قد يمثّل في المنام حياة الرجل وعيشه ورزقته وحرفته، فإن رأى قصعة من الثريد أو دسماً فهي دنيا واسعة ومريحة، ولو رأى قصعة يأكل منها الثريد فمن الممكن أن يدلّ ما تبقّى من الثريد على ما تبقّى من أجَلِه.
- إن كان الثريد في القصعة كثير الدسم ورآها الرائي أمامه ولم يُهيّأ له أكله فربما دلّ ذلك على أنه يجمع مالاً ويأكله غيره.
تفسير أكل الثريد في المنام عند أبي الفداء
فسّر أبو الفداء الثريد على النحو الآتي:[٤]
- قد يدل على رزقٍ طيب وعمرٍ مديد، فمن رأى كثرته فقد يدل على طول عمره وعافيته.
- من رأى أنّه يأكل ثريدًا فربما دلّ ذلك على فرحٍ في ذات المكان.
- الثريد بلا لحم ودسم قد يكون دليلًا على ابتلاء في العمل.
وتبقى هذه الدلالات ظنّية اجتهادية، فقد تُصيب وقد تُخطئ، وإن صدقت فأمر تحقّقها لا يعلمه إلا الله -تعالى-، ويُسن للرائي أنْ يتبع وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند الاستيقاظ من منامه، حيث قال: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ).[٥]
المراجع
- ↑“معنى الثريد في معجم المعاني”، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 17/5/2022.
- ↑ابن سيرين، ابن سيرين، صفحة 233-234. بتصرّف.
- ↑عبد الغني النابلسي، عبد الغني النابلسي، صفحة 56. بتصرّف.
- ↑أبو الفداء محمد عزت عارف، أبو الفداء محمد عزت عارف، صفحة 71. بتصرّف.
- ↑رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6985، صحيح.