تفسير سورة البلد للأطفال

‘);
}

تفسير سورة البلد

فيما يأتي تفسير آيات سورة البلد:[١]

  • الآية الأولى: قال الله -تعالى-: (لَا أُقْسِمُ بِهَـذَا الْبَلَدِ)،[٢] يُقصد بالبلد هنا البيت الحرام في مكة، وقد أجمع المفسّرون على ذك، وقد نزلت السورة فيها، وقد أقسم الله بها لعظم شأنها.
  • الآية الثانية: (وَأَنتَ حِلٌّ بِهَـذَا الْبَلَدِ)،[٣] بمعنى أنّ هذه البلد حلالٌ للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- يفعل فيها ما يشاء، وهي محلّه الذي يُقيم فيه، ويحرّرها من أيدي أعداء الدين.
  • الآية الثالثة: (وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ)،[٤] أي أنّ الله يُقسم بآدم وهو الوالد، ويُقسم بذريّته، وهو الولد في الآية الكريمة.
  • الآية الرابعة: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ)،[٥] أي أنّ الإنسان خُلِق في دار تعبٍ ومشقّة وعناء يُكابد فيها أمور الدنيا.
  • الآية الخامسة: (أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ)،[٦] وهنا سؤول تعجّبي بمعنى: هل يظنّ أيّها الإنسان الذي تعتقد أنّك جبار وقوي أنّه لن يُحاسبك أحد، فالله -سبحانه- قادر على كلّ شيء، وسيُعاقب المُخطئ على أفعاله.
  • الآية السادسة: (يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُّبَدًا)،[٧] وتُشير هذه الآية إلى أحد أعداء النبي، حيث كان يستخدم ماله الكثير في عداوة النبيّ وصدّ الناس عن الدين، فالُّبد يعني المال الكثير المتجمّع.
  • الآية السابعة: (أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ)،[٨] وهذا أسلوب تهديدٍ من الله يعني: هل تظنّ أيها الإنسان أنّ الله لا يرى ما تفعله؟! فالله سبحانه مطّلع على جميع ما تفعل وستُحاسب عليه.
  • الآية الثامنة والتاسعة: (أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ* وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ)،[٩] أي: ألم يخلق الله فيك ما يدلّ على عظمته وقدرته على محاسبتك والاطّلاع على أفعالك؟!
  • الآية العاشرة: (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)،[١٠] والنّجدين هما: طريق الخير والطاعة، وطريق الشرّ والمعصية، بمعنى: ألم نبيّن لك طريق الخير لتختاره وطريق الشرّ لتجتنبه؟!
  • الآية الحادية عشرة والثانية عشرة: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ)،[١١] والمراد عقبة الدنيا، وعقبة الآخرة؛ وهي عقبة جهنّم، فلم يدخل هذه العقبة من اتّصف بصفاتٍ سيأتي ذكرها.
  • الآية الثالثة عشرة: (فَكُّ رَقَبَةٍ)،[١٢] أي من يُحرّر عبداً من الرّقّ والأسر.
  • الآية الرابعة عشرة: (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ)،[١٣] والمسغبة هي المجاعة، وتحثّ الآية على التصدّق والإطعام عند حصول المجاعات.
  • الآية الخامسة عشرة: (يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ)،[١٤] أي اليتيم الذي بينه وبين الإنسان صلة وقرابة.
  • الآية السادسة عشرة: (أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ)،[١٥] أي المسكين الشديد الفقر، حتى أنّه قد طُرح على التراب، فلا شيء يؤويه من شدة فقره.
  • الآية السابعة عشرة: (ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ)،[١٦] تُشير هذه الآية إلى أنّ من أعتق رقبة وأحسن لليتيم والمسكين وأطعمهم؛ يلزمه أن يكون مؤمناً حتى ينتفع من أعماله في الآخرة، فالإيمان شرط قبول العمل، والتواصي بالصبر هو الصبر على فرائض الله، والتواصي بالمرحمة أي إظهار الرحمة والودّ على المساكين والأيتام.
  • الآية الثامنة عشرة: (أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ)،[١٧] أي المؤمنين هم أصحاب اليمين من أهل الجنة.
  • الآية التاسعة عشرة: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ)،[١٨] أي أنّ الكافرين هم أصحاب الشمال من أهل النار.
  • الآية العشرون: (عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ)،[١٩] والمؤصدة بمعنى المغلقة إغلاقاً شديداً، فلا يستطيعون الهرب منها.