واعتبر مراقبون هذه النسبة إيجابية، في وقت شهدت تونس تقلبات سياسية واقتصادية صعبة، خلال العام الذي يشارف على نهايته.
وبحسب مؤسسة “امرود كونسيلتينغ” المتخصصة في الابحاث السوقية و الاستطلاعات، فإن نحو 53 في المئة من التونسيين يبدون نظرة تفاؤل للسنة المقبلة، رغم الوضع الاقتصادي الذي يصفه كثيرون بالهش في البلاد.
وتشير الاستطلاعات إلى أن التونسيين يستبشرون خيرا بما ستحملة السنة الجديدة في طياتها من إصلاحات جوهرية.
ويمثل حلول العام الجديدة مناسبة مهمّة لدى فئة واسعة من التونسيين، ففي باردو بالعاصمة تونس، يستعد شكري ونيش، صاحب مخبز ومحل للمرطبات، لتوفير كل أنواع الحلويات لزبائنه.
وتشهد البلاد مع حلول هذه المناسبة حركة و إقبالا على المحلات لشراء ما لذ وطاب من الحلويات
وغيرها من مستلزمات الولائم التي تقام لاستقبال العام الجديد.
استعدادات دؤوبة
يقول ونيش “الاحتفال بالسنة الإدارية عادة و كل عام نحن نتجند لهذه المناسبة و نشتغل ليلا نهارا لتحضير وتوفير متطلبات المواطن ولنفرح اللأطفال أيضا، هي عادة لا نمكن ان نستغني عنها”.
وغدت الاحتفالات برأس السنة الميلادية من أبرز العادات الراسخة في تقاليد التونسيين، يعلقون عليها آمالهم في غد أفضل.
يقول صفوان الطرابلسي، وهو أستاذ في علم الاجتماع، إن المواطن التونسي بطبعه يعاني من مشاكل اقتصادية و اجتماعية، وبالتالي، في أوقات الاحتفالات والفرح، تجد الناس أميل لأن تكون متفائلة أكثر.
وأضاف أن الناس يتمنون أن تكون الأوضاع جيّدة وتتحسن حتى تخرج البلاد من الوضع الصعب التي تعيشه، وهذا أمر طبيعي جدا”.
و يظل القاسم المشترك بين التونسيين هو الأمل بأن يكون العام الجديد تجسيدا فعليا لبرامج إصلاحية تخرج البلاد من ازماتها الاقتصادية وتضمن الاستقرار الاجتماعي في البلاد.