أزمةٌ غاز الطبخ المنزلي التي توصف بالحادة، ما إن تهدأ في محافظةٍ حتى تشتعلَ في أخرى. اشتعال يضطر معه المواطنون لتكبد مشقّة كبيرة تفاقم معاناتهم.
يصف أحمد اليافعي وهو مواطن يمني لـ”سكاي نيوز عربية” قصة معاناته عن البحث عن أسطوانة غاز، قائلا: “نحصل على أسطوانة في الشهر، وأحيانا لا نحصل عليها”.
ويضيف المواطن اليمني وهو يأخذ مكانه في طابور طويل يمتد لأكثر من 1000 متر، أمام محل لبيع الغاز: “يقال لنا إن المصافي لم تفتح، ونحن نعاني. لدينا أسر وتضيع أعمالنا خلال يوم أو يومين بسبب الغاز”.
غير بعيد من اليافعي، وفي طابور موازي تقف الموطنة اليمنية الحاجّة فريدة حسن علي، وهي واحدةٌ من بين آلاف اليمنيين الذين يتجرّعون وجع الانتظار، للحصول على أسطوانة غاز بسعر معقول.
تقول فريدة لـ”سكاي نيوز عربية” بصوت أنهكه تعب الانتظار في الطابور الذي يتحرك ببطء، لأجل الحصول على أسطوانة غاز: “أنا مريضة بالقلب والسكر والربو والضغط وأقف في الطابور طبعا منذ الساعة السادسة صباحا”.
يوضح الباحث الاقتصادي، ياسين مثنى: “يأتي الغاز من مأرب إلى عدن بكميات محدودة ويتم توزيعه حسب مربعات للتخفيف من الاختناقات، لكنني أرى الحل في تشغيل مصافي عدن لتوفير كميات كبيرة وتخفيف تكلفة النقل عن كاهل المواطنين”.
يُجْبَر مواطنون على تحمّل التعب والإهانة أحيانًا؛ لعدم مقدرتهم على شراء الغاز بمبالغ باهظة من المحطّات التجارية الممولة حكومياً، فيما يلجأ كثيرون لاستخدام الحطب كبديل عن الغاز.
يقول مراقبون إن عدم استقرار سوق الغاز التموينية في البلد، أدى إلى مضاعفة أعباء المواطنين، لدرجة أصبح فيها الحصول على أسطوانة غاز، كأنه انتصار، في معركة الحياة الصعبة.