وأطلق مرضي الفشل الكلوي نداءات استغاثة طارئة، عقب توقف مستشفى الصداق ثاني أكبرَ مركز لتنقبة الدم في عدن والمناطق المحررة، عن استقبال مرضاه. مما يشكل خطرا كبيراً على حياة كثيرين منهم، ويفاقم معاناتهم.
يوضح رئيس قسم مركز الغسيل الكلوي بالمستشفى، جبين عبدالشكور: “أثناء الحرب هذا المركز الوحيد الذي كان يعمل من جميع النواحي، ولعلمكم أن المرضى يأتون إلينا من جميع الأماكن، لذلك آسفين؛ لأننا سنغلق المركز، لأنه لا توجد لدينا موازنة تشغيلية”
ويضيف عبدالشكور لـ”سكاي نيوزعربية”: “لو وجدت الموازنة لكان العمل قد ترتب وحصل المرضى على حقهم في الغسل”.
خالد مريض بالفشل الكلوي، قدم من منطقة نائية بمحافظة لحج، ليصطدم بتوقّف جلسات الغسيل، يروى خالد لـ”سكاي نبوز عربية” معاناته اليومية مع النقل إلى المستشفى، قائلا”جئت الفجر من سيارة إلى أخرى، وركبت أربع وسائل مواصلات، حتى وصلت إلى قسم الغسيل لأتفاجأ بإغلاق القسم، لكونه ليس لديهم مواد للغسيل”.
ويضيف مريض الفشل الكلوي، وهو يتعصر ألما خوفا على نفسه من مضاعفات صحية قد تنجم عن تأخير حصته من الغسيل “الآن سأرجع للبيت دون أن أغسل، وخسرت خمسون ألفاً ( نحو 45 دولارا)”
أثناء تواجدنا في المركز صادفنا الطفل الثابت، الذي قدم إلى المركز محمولا على كتف والده، فاضطر الأطباء بشكل استثنائي لإنقاذه بجلسة غسيل طارئة، بسبب حالته الحرجة.
ما إن يشتغلُ مركز في المدينة، حتى يعلنَ الآخرُ توقفه، وبين هذا وذاك ينتظر مئات من مرضى الفشل الكلوي على رصيف الموت، حتى إشعار آخر.