تعريف آخر
هي تآكل الطبقة المخاطية المبطنة للمعدة أو الإثنى عشر حسب مكانها ، مما قد يسبب نزيف داخلي قد تظهر أعراضه على المريض من خلال سوء الهضم و الغازات الباطنية و التجشؤ و نقص تدريجي في معدل هيموجلوبين الدم مما قد يصيب المريض بفقر الدم إذا تم إهمال المريض لحالته و لا تنسى أنه في بعد الحالات قد يمتد التقرح الهضمي ليخترق Perforation طبقات المعدة ( المخاطية Rugaeو الضامة C.T. و العضلية M.T و الطبقة المبطنة الدهنية الخارجية(
قد تحدث قرحة في المعدة أو الإثنى عشر دون أن تظهر أي أعراض على المريض ، و تزداد الخطورة باتساع مساحة القرحة وزيادة العمق في الجدار المتآكل مما قد يؤدي إلى إحداث فجوة يخرج منها الطعام و العصارة الهضمية إلى خارج القناة الهضمية مما يسبب مضاعفات شديدة في الخطورة تتمثل في التهاب الغشاء المغلف للأعضاء داخل البطن و الذي يسمى بالغشاء البيرتوني ، و من أهم الأعراض التي ممكن أن تظهر في هذه الحالة ، ارتفاع في درجة الحرارة ، الم شديد في البطن و تصلب البطن فيصيب كلوح الخشب في صلابته و يشكو المريض من الم شديد عن الضغط على البطن من الخارج، و هذه الحالة تعتبر من الحالات الطارئة التي ممكن انو تؤدي إلى وفاة المريض إذا لم يتم التدخل طبياً و جراحياً لحلها.
الأسباب، معدل الحدوث، عوامل الخطر:
بشكل طبيعي خلق الله حماية لجدران القناة الهضمية و خصوصاً المعدة و الأمعاء، حيث أن المعدة لا تهضم المعدة نفسها، و لا تؤثر العصارة الحمضية عليها كذلك في الوضع الطبيعي ، و لأسباب عدة يحدث تآكل في جداران القناة الهضمية ، مما يسبب التهاب في المعدة gastritis أو قرحة .
إن أكثر الأسباب شيوعاً هو الإصابة بكتريا تسمى الهيليكوباكتر بايلوراي Helicobacter pylori،
و تقول الدراسات الحديثة أن القناة الهضمية تحتوي على عدد كبير من البكتريا تسمى الفلورا normal flora، و التي تساهم في قتل بعض أنواع من البكتريا التي تدخل إلى القناة الهضمية ، و لكن هذه البكتريا التي تساعد الإنسان على التخلص من البكتريا الضارة فإنها انتهازية أي في حيث ضعف مناعة الجسم فأنها تقوم بمهاجمة الجسم كما يحدث في حالات ضعف المناعة و وفاة الإنسان.
وهناك عوامل أخرى ممكن أن تسبب قرحة هضمية و تشمل :
استخدام بعض الادوية مثل الأسبرين ، و الديكلوفين و ما شابه.
القلق و التوتر النفسي.
إفراط التدخين و استخدام النارجيلة.
إفراط شرب الشاي و القهوة.
شرب الكحول بكثرة “محرم شرعاً“.
بالإضافة إلى ذلك ، قد يكون هناك عامل وراثي و نوع فصيلة الدم حيث أن مجموعة الدم من نوع “O” ، أكثر عرضة للقرحة الهضمية ، أو الإصابة بمتلازمة زولينجر إليسون Zolliger-Ellison syndrome ، و هو مرض يتمثل في وجود سرطان في البنكرياس مما يزيد إفراز مواد تسبب قرح في جدران المعدة و الإثنى عشر.
الأعراض:
وجع البطن هو أكثر الأعراض شيوعاُ، و خصوصاً الألم المتمثل بالحرقة ، و لكن قد لا تظهر الأعراض كما ذكرت ، و قد يختلف الشعور الألم الناتج عن القرح الهضمية من شخص لأخر ، فمثلاُ قد يزيد الألم و يقل بعد تناول الطعام.
و هذه أعراض ممكن أن يشكو منها المصاب بالقرح الهضمية:
– غثيان و قيء
– فقدان للوزن.
– الإجهاد العام.
– عسر الهضم.
– التجشؤ.
– ألم الصدر.
– حرقة الفؤاد.
– قي دموي.
– براز اسود مثل القطران.
– تذكر أنه قد لا يشعر المصاب بالقرحة أو لا تظهر عليه أي أعراض مما سبق.
العلامات و التشخيص :
– عند تشخيص القرحة ، قد يقوم الطبيب ببعض الفحوصات التالية :
– استخدام صبغة الباريوم و صور الأشعة السينية.
– استخدام المناظير للمرئ و للمعدة و الإثنى عشر و التي من خلالها يقوم الطبيب المختص بمشاهدة جدران القناة الهضمية العلوية من المرئ حتى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة و هو الإثنى عشر و قد يتم أخذ عينة أثناء التنظير ليم فحصها و تحديد نوع البكتريا المسببة للقرحة و ذلك لوصف العلاج المناسب للقضاء عليها.
– تحاليل الدم و البراز.
العلاج :
يتم علاج المشكلة حسب التشخيص و تحديد السبب مهم للوصول للعلاج خلال فتة زمنية قصيرة ، و غالباً كما ذكرت فأن البكتريا التي تسمى الهيليكوباكتر بايلوراي هي المسبب الرئيسي للقرحة و يتم علاجها بالمضادات الحيوية ، و يتم علاج الأعراض مثل حرقة الفؤاد بالأدوية المقللة لحموضة المعدة أو مضادات الحموضة مثل الرانتيدين ranitidine ، و مثبطات ضخ البروتون مثل الاومبرازول omeprazole ، و الادوية المحافظة على جدار المعدة و الاثنى عشر مثل السكرالفات sucralfate ، و البزموث Bismuth الذي يعمل على قتل البكتريا و توفير الحماية للبطانة الداخلية الخاصة بالمعدة و الإثنى عشر.
أما إذا استمر نزف القرحة ، فقد يحدث فقر في الدم ، و كذلك حدوث ثقب في جدار المعدة أو الاثنى عشر مما يتطلب جراحة عاجلة ، لإنقاذ حياة المريض.
المضاعفات :
حدوث ثقب في جدار المعدة أو الاثنى عشر مما قد يحدث التهاب في الغشاء البيرتوني.
فقر في الدم بسبب النزيف المستمر.
انسداد الأمعاء مما قد يتطلب جراحة عاجلة ، لإنقاذ حياة المريض.
الوقاية :
– احرص على تناول الأطعمة الخفيفة الدسم و الخالية من الدهون و الزيوت.
– قلل من شرب المشروبات الغازية و القهوة و الكحول “محرماُ شرعاً“
– تجنب تناول مسكنات الألم الغير استرويدية مثل الأسبرين و الديكلوفين و استبدالها بالبارسيتامول مثل الاكامول.
– منع السبب و التخلص منه و قد ذكرت الأسباب التي يمكن تغييرها و أهمها التدخين و الضغط النفسي .
– تناول المضادات الحيوية في حالة وجود البكتريا المسببة.
– تناول مضادات الحموضة كالراندين و الفاموتدين و غيره.
– تناول واقيات الأغشية المخاطية كالامبرازول و غيره .
– تناول الأطعمة الخفيفة و الخالية من الزيوت و المواد المهيجة .
العلاج بالطب البديل
– الإقلال من تناول اللحوم الحمراء و الاستكفاء بشرب الألبان لتعويض البروتينات .
– الابتعاد كلياً عن الأطعمة الحارة و المقالي والأطعمة المهيجة المحتوية على التوابل و الفلفل و البهارات.
– تناول زيت الزيتون فقد أثبت الدراسات نجاحه في التخفيف من التقرحات الهضمية.
– انصح بشوربات الخضراوات المحتوية على النشويات كالبطاطا و عدم اضافه اللحوم إليها او البهارات.
– الابتعاد كلياً عن شرب العصائر الحمضية ( كالليمون و البرتقال)
– الابتعاد أيضاً عن شرب الكحوليات و الشاي و القهوة و باقي المشروبات المحتوية على الكافيين.
– سلطة الفواكه المحتوية على التفاح و الموز تساهم في علاج الحالات البسيطة من القرحة الهضمية.
– تناول معلقة من العسل قبل كل وجبة من وجبات الطعام يساهم في علاج التقرحات الهضمية.
– يجب تناول الطعام بكميات منتظمة و قليلة كل ساعتين لتقليل من تآكل جدار المعدة و الإثنى عشر.
– الإكثار من شرب الماء الصافي و الابتعاد نهائياً عن المشروبات الغازية المحتوية على الصودا كالكولا و غيره
المصدر: موسوعه صحتي الطبية



