تقرير شامل عن الحمل والعلاج الكيماوي

Share your love

العلاج الكيماوي هو أحد العلاجات الأساسية لمرضى السرطان ، لكن الكثير من النساء لا يعرفن هل يؤثر الكيماوي على القدرة على الإنجاب ؟ ، ولو حدث حمل في فترة العلاج بالكيماوي هل سيؤثر هذا العلاج الكيماوي على الجنين ؟ كل هذه الأسئلة سوف نوضحها لكم بالتفصيل.

الحمل أثناء العلاج الكيماوي

– أغلب النساء التي تعاني من مرض السرطان و تستخدم العلاج الكيماوي دائمًا ما تفكر في التخلص عن الجنين لو حدث حمل، أو تأجيل قرار الحمل لحين الشفاء من مرض السرطان ، لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن المرأة التي تعاني من مرض السرطان وتعالج عن طريق الكيماوي لو حدث لها حمل في فترة العلاج فلا داعي للقلق؛ لأنها يمكنها أن تحتفظ بالجنين دون أن يمثل الكيماوي خطورة على حياته، كل ما في الأمر أنها قد تلد ولادة مبكرة.

– لقد أكد الاختصاصي في مرض السرطان الدكتور “كريستوبل سوندرز” أن العلاج الكيماوي لا يسبب أي ضرر للأم، وخاصة لو تلقت الأم العلاج بعد مرور 12 أسبوع من الحمل؛ لأن أجهزة الطفل الأساسية تكون قد تكونت بالفعل، والمشيمة تقوم بوظيفة حماية الطفل من التعرض لأي مرض أو فيروس.

– كما أفادت بعض الدراسات العلمية أن الأطفال الذين ولدوا من أمهات كانت تعاني من مرض السرطان في فترة الحمل وكانوا يتعالجون عن طريق الكيماوي، لم يؤثر ذلك على وجود تشوهات خلقية لهم.

– لقد أفادت البروفيسور (إليزابيث سوليفان) أن الأطفال الذين كانت أمهاتهم يتلقين العلاج الكيماوي في فترة الحمل، وجد أن هؤلاء الأطفال يولدون ولادة مبكرة وفرصتهم في الحياة تكون ممتازة مثل الأطفال المولودين بشكل طبيعي.

– وقد أشارت البروفيسور (إليزابيث سوليفان) أن حوالي 47% من الأمهات المصابات بالسرطان وتتلقى علاج كيماوي نجوا من هذا المرض وظلوا على قيد الحياة وكان منهم 18% من هؤلاء السيدات تتلقى العلاج الكيماوي في فترة الحمل، وبالفعل أنجبوا أطفال أصحاء، كل ما في الأمر هو تعرض الأم للولادة المبكرة للطفل والتي يصاحبها وزن منخفض للجنين وهذا لا يؤثر إطلاقًا على صحة الجنين أو حياته.

تعرض الحامل للعلاج الإشعاعي أو الكيماوي

– العلاج الإشعاعي أو الكيماوي هو أحد العلاجات التي تتعرض لها مريضة السرطان للتخلص من السرطان، وقد أفادت الدراسات الطبية أنه لو كانت المرأة الحامل في هذه الفترة وتعرض للعلاج الكيماوي فلن يؤثر ذلك على صحة الجنين.

– لكن من الأفضل أن تؤجل المرأة قرار الإنجاب في فترة العلاج، لأن مرض السرطان يضعف الجهاز المناعي في الجسم، مما يجعل الأم والجنين عرضة للإصابة بأي فيروس أو بعض الأمراض الأخرى في فترة المرض.

الحمل بعد العلاج الكيماوي

يعد الحمل بعد إنهاء العلاج الكيماوي للمرأة أمر لا خطورة فيه للأم وللجنين، لأن الحمل لا يزيد من خطورة عودة السرطان مرة أخرى للجسم كما يعتقد البعض ، لكن معظم الأطباء ينصحن السيدة التي كانت تتلقى العلاج الكيماوي بتأخير قرار الحمل من عام إلى عامين قبل اتخاذ قرار الحمل وهذا يرجع إلى مدى قوة مرض السرطان واستجابة الجسم له.

في الغالب يوصى الأطباء بتأخير قرار الحمل لأن بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي تكون الخلايا السرطانية في الجسم والبيض التالف قد يستمر في الجسم لمدة ستة أشهر، وفي هذا الوقت يكون الجسم في حالة إخراج العناصر التالفة والتخلص من الخلايا التالفة في أول ستة أشهر بعد إنهاء العلاج الكيماوي، لهذا ينصح الأطباء بالتأجيل ، هناك نسبة من السيدات تتأثر معدل الخصوبة لديهم بسبب العلاج الكيماوي، وقد ينقطع الطمث لدى هؤلاء النساء وخاصة لو كانت المرأة تبلغ أكثر من 40 عام.

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!