تقرير عن الذوق العام

تقرير عن الذوق العام ، كيفية الحفاظ على الذوق العام ، قانون الذوق العام في المملكة العربية السعودية ، كتب عن الذوق العام وكيفية تعلمه

mosoah

تقرير عن الذوق العامتقرير عن الذوق العام

تقرير عن الذوق العام الذي ينحدر بصورة أساسية من الآداب والسلوكيات التي يجب أن يتبعها كل إنسان في حياته فيصلح حال الفرد وحال المجتمع ويعتبر التعامل بالاحترام والسلوكيات المهذبة أمر واجب في كل الأديان لأنها في النهاية تقدر الإنسان والإنسانية لذلك في هذا المقال يقدم لكم موقع موسوعة تقريرًا كاملًا عن ماهية الذوق العام.

تقرير عن الذوق العام

الذوق العام مصطلح مطاطي ومرن يستطيع أن نحكم به إلى العديد من السلوكيات سواء كانت الأفعال التي يجب أن تصدر من الأفراد أو الذوق الذي يجتمع عليه العقل الجمع للمجتمع الواحد لكن في هذا التقرير سوف نتناول الذوق العام بصورتها الأولى والتي يتم تعريف فيها الذوق العام من خلال:

التعريف اللغوي للذوق العام

  • الذوق هو ذلك الشعور الذي يتسلسل إلى داخل الإنسان عندما يقوم بتناول الطعام وهو التعريف اللغوي الأدق إلى الكلمة.
  • أما في معجم اللغة العربية وبجانب التعريف الأول زاد عليه بأنها الكلمة التي تطلق على السلوكيات التي يراها المجتمع وقوانينه سلوكيات نافعة ولائقة بالتصرف البشري المهذب، وهي تشير إلى الأفعال التي يصدرها الإنسان في الوقت المناسب مع الناس المناسبة وفي المكان المناسب وعلى هذا يختلف الذوق مع كل مناسبة اجتماعية إلى أخرى ومن كل حقبة اجتماعية إلى أخرى والمهم في النهاية أن يصدر منه  الأخلاق الحميدة والسلوكيات المهذبة.
  • وعرفت أيضًا المعاجم الذوق العام بأنه الطبع الحسن الذي يدخل السرور والطمأنينة على النفس البشرية.

التعريف الاصطلاحي للذوق العام

  • وضع علماء النفس وعلماء الاجتماع الكثير من التعريفات على مر العصور لمعنى مصطلح الذوق العام  وقيل فيه انه الاختيار الموفق للفعل مع ما يتناسب مع المواقف الاجتماعية من خلال اختيار السلوكيات التي اتفق عليها البشر منذ بداية الخليقة.
  • ويطلق على الذوق العام مصطلحات كالرقي في التعامل والتهذيب وهي صفات لا يمكن للإنسان أن يمثلها بل لابد أن تكون نابعة من جوهر فكره وأعماق قلبه ويترعرع عليها من خلال عملية التنشئة الاجتماعية من الأسرة ثم المدرسة ومن ثم في مواجهة المجتمع بجميع طبقاته.
  • وقد عرف بعض العلماء الذوق العام بأنه فن اختيار التعامل الجميل مع ألناس بما يتفق مع قواعد الآداب العامة التي وضعها المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان، فالذوق العام يجب أن يراعي جميع العادات والتقاليد لأنه السلوكيات التي تلاقي استحسان العقل الجمع.
  • في عملية الذوق العام يجب على الإنسان أن يضع في اعتباره مشاعر الآخرين ويحاول جاهدًا أن يحافظ عليها لأن هذا هو الهدف الأساسي من الذوق العام.

أهمية الذوق العام

في الأساس لو ترك التعامل بين البشر جميعهم بدون أي قوانين لتعاملوا مع بعضهم البعض كما لو أنهم في غابة وسيحاول دائمًا القوي أن ينتصر على الضعيف لذلك ظهر الذوق العام ومن أهميته:

  • إن الحفاظ على الذوق العام في المجتمع يعتبر الطريقة المثلى التي نورث بها الأخلاق الحميدة من جيلًا إلى أخر ويتذكر من خلالها الإنسان جميع الآداب التي قد تتلاشى مع دورة الحياة المجتمعية.
  • ومن أحد أهميات الذوقيات العامة هو أنها تصون كرامة الإنسان من أي تجريح أو أي إساءة وهو أمر غير مقبول كليًا.
  • يعتبر الذوق العام أحد السلوكيات التي حثنا الدين الإسلامي على اتباعها وجعلها واجبًا على كل مسلم لأن الدين هو دين المعاملة ويعتبر المسلم على حق هو من سلم الناس من لسانه وسلوكه.
  • عندما يتصرف الفرد بالذوقيات العامة المتعارف عليها يبدأ معه تحسن الذوق العام الجمع فيبدأ بأن يكون هناك سلوكيات واحدة للمجتمع بأكمله وهو ما يجعل هناك تصرفات جماعية يتفق عليها البشر في بقعة واحدة وهو ما يجعل السلوكيات والآداب أمرًا منتشرًا بين الناس جميعها وبالتالي تعم الكثير من الفوائد على أفراد المجتمع ككل لأن من خلال ذلك يعم العدل لأنه سيغيب الظلم ، وتنتشر المحبة بين الناس لأن الخبث والغيرة قد غابت من القلوب.
  • مع انتشار الذوقيات العامة سيتحد أبناء المجتمع الواحد في صف واحد وهو ما يحول العلاقات الاجتماعية من المعقدة إلى العلاقات البسيطة فيكون كل إنسان أخًا للآخر.
  • ولأننا لسنا في المدينة الفاضلة بالتأكيد سيكون هناك وجود بيننا للسلوكيات التي لا تمت للذوق العام بصلة لكن في نفس الوقت عندما يكون الذوق العام هو الغالب على الأمر بأكمله فبالتأكيد هو من سينتصر في النهاية وبالتالي سيسود التحضر والرقي على المجتمع ككل بصورة تشبه المدينة الفاضلة حتى وإن لم تكن كليًا كذلك.

كيفية الحفاظ على الذوق العام

لأن الإنسان بطبعه لن يكون الحامي أو المحافظ على الذوق العام والآداب التي يجب أن تتبع من الإنسان عند تعاملاته مع الآخرين كان لابد من وجود بعض الطرق التي تجعلنا نحافظ على هذا الذوق بصورة مستمرة طوال حياة البشرية وذلك من خلال:

  • الاهتمام بالجيل النشأ يجب أن يحرص الإنسان بصورة عامة أن يعلم الأجيال القادمة الآداب والذوقيات  التي تعتبر سلوكيات متوارثة وليست سلوكيات وراثية ولأن الجيل القادم هو الذي يمثل المستقبل لابد وأن يكون هناك مناهج تعليمية تعلم هذا الجيل كل ما يخص الآداب العامة لأنه أمرًا قد لا تعلمه له الأسرة في عملية التنشأة الاجتماعية الأولى.
  • إن الاهتمام بقراءة السيرة النبوية والتعلم منها والالتزام بما أمرتنا به الشريعة الإسلامية من آداب لأن الدين الإسلامي والنبي الكريم تفوقوا في إظهار المعنى الحقيقي للذوق العام وتوجيه البشرية إلى الأفعال الصحيحة التي يجب أن يتعلموها ويتبعوها وفي الأساس يجب أن نستخلص منهم جميع السلوكيات والآداب الحميدة والرقي في التعامل.
  • الكثير من دول العالم في الوقت الحالي رغبة منها في أن ترفع من مستوى الذوق العام بين أفراد المجتمع تضع القوانين التي تجعل الإنسان يلتزم بالذوقيات العامة على أن تكون هناك عقوبة بالغة إلى من يخالف تلك القوانين أو يتعرض إلى أي إنسان بالصورة التي تجرحه بأي طريقة كانت.
  • يمكننا دائمًا أن نحافظ على الذوقيات العامة عند التذكير بها من خلال حملات التوعية المختلفة من خلال جميع الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لأن دائمًا ما تنفع الذكرى الإنسان.

قانون الذوق العام في المملكة العربية السعودية

تعتبر المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي تبنت فكرة المحافظ على الذوق العام من خلال مفهوم الجزاء والعقاب وعلى هذا تم سن قانون الذوق العام في المملكة وهو:

  • القانون الذي ينظم سلوكيات الإنسان في الطرق العامة أو أي تجمع يحدث فيه تواصل مباشر أو غير مباشر مع فرد أو مجموعة من الأفراد.
  • تم تطبيق هذا القانون على جميع السعوديين في التعامل ما بين المواطنين والمقيمين داخل المملكة بالصورة التي تجعل هناك تنظيم في التعامل البشري بجميع أشكاله وأنواعه.
  • وعلى هذا يحتوي قانون الذوق العام على عدة مخالفات إن قام بها الإنسان يجد في ذلك عقوبة مباشرة إذا مارس احد المخالفات الآتية:
  • قيام الفرد بتصرفات تخش الحياء العام وتسبب أي أذى نفسي لجميع المحيطين به في الطريق العام.
  • استخدام الموسيقى بصوت مرتفع جدًا ما يسبب التلوث السمعي خصوصًا في المناطق العامرة بالسكان
  • إشعال النيران في وسط الحدائق والأماكن العامة ما يسبب فزع للمواطنين ويعتب ر غير لائق بالذوق العام.
  • أن يرتدي الإنسان أي نوع من أنواع الملابس التي تخدش حياء العامة أو تحمل العبارات البذيئة أو تحتوي على أي عبارات مهينة لأي دين أو لأي إنسان.
  • يعتبر من المخالفات للذوق العام أيضًا أن يقوم أي شخص بالرسم أو الكتابة على الممتلكات العامة سواء كانت الجدران أو المواصلات أو أي مكان أخر.
  • وعند ارتكاب واحدًا من تلك المخالفات قد يحتاج الشخص لدفع غرامة بحد أدنى 50 ريال سعودي وحد أقصى 6000 ريال سعودي وذلك على حسب حجم الضرر الذي تسبب فيه.

كتب عن الذوق العام

إذا كنتم تهتمون بصورة حقيقية بمجال الذوق العام وتريدون التعرف عن قرب على اهم ما يجل الإنسان أكثر تحضرًا ورقيًا يمكنكم قراءة واحدًا من الكتب الآتية:

  • الإسلام والذوق العام: للكاتب فؤاد شاكر  وفي هذا الكتاب يحاول الكاتب أن يبين لنا كيف قام الإسلام بتعليمنا كيفية التعامل في شتى المواقف الإنسانية المختلفة مهما كان العصر الذي تقام فيه وأن في الأساس الإسلام هو من علمنا الذوق والأدب في التعامل بين الإنسان وأخيه.
  • الذوق واللياقة: للكاتب إسلام محمود درباله والذي يعرفنا بطريقة سهلة وبسيطة على الآداب العامة التي يجب أن يتبعها جميع الناس وما هيث الأخلاق الحميدة التي يجب أن نتحلى بها وفي الكتاب أيضًا يحاول الكاتب أن يرسل رسالة إلى المتكبرين والذين يجدون دائمًا الراحة في السلوكيات التي تسبب الأذى.

 قدم لكم موقع الموسوعة العربية الشاملةتقرير عن الذوق العامكامل يمكنكم قراءته والاستفادة من محتواه والإطلاع على مزيد من التقارير العلمية عن مختلف المجالات.

للمزيد من المعلومات يمكنكم قراءة:

  • بحث عن الذوق العام كامل جديد
  • تعرف على لائحة مخالفات الذوق العام بالسعودية والغرامات المستحقة
  • عبارات عن الذوق العام مكتوبة

المراجع

1

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *