تقرير عن حصن بابليون

تقرير عن حصن بابليون ، في منطقة القاهرة القديمة بجوار المتحف القبطي يقع حصن بابليون العظيم الذي يُعد واحد من أعظم الحصون الحربية التي تم بنائها على مر

Share your love

mosoah

تقرير عن حصن بابليون

تقرير عن حصن بابليون ، في منطقة القاهرة القديمة بجوار المتحف القبطي يقع حصن بابليون العظيم الذي يُعد واحد من أعظم الحصون الحربية التي تم بنائها على مر التاريخ وخصوصًا في عصر الحضارة الرومانية، وقتما كانت تتبع مصر الديانة المسيحية، حيث لعب هذا الحصن دور كبير في حروب ذلك الوقت كما لعب دور أكثر قوة خلال فترة الفتح الإسلامي حيث استغل عمرو بن العاص موقعه الإستراتيجي في قلب المدينة ليحمي راية الدولة الإسلامية وفي هذا المقال يقدم لكم موقع الموسوعة بعض المعلومات عن هذا الحصن الشهير.

تقرير عن حصن بابليون

يربط المؤرخون حصن بابليون بالملك نبوخذ نصر الثاني أقوى ملوك الدولة البابلية وبلاد الرافدين في منتصف القرن السادس الذي عُرف عنه الحكمة والشجاعة، فلقبوه شعبه بالملك سعيد الحظ نظرًا لما تمتع به من إنتصارات متعاقبة جعلته يشرع في التوسع بدولته من خلال الغزوات التي انتصر فيها وأوقع بمدينة أورشليم وأنهى حكم  عائلة داؤد المتسلسل أصلها من نبي الله عيسى ثم دخل مصر وأحتلها، وبعد بنائه حدائق بابل المعلقة قرر أن يبني حصن بابليون العظيم لحمايته من الحروب التي كانت يخوضها المتمردين عن دفع الجزية للحكم البابلي.

ومع تطور الحضارة الرومانية ومع وصول قوتها للذروة قرر القيصر أغسطس أن يحتل مصر ويستولى على حكمها من يد نبوخذ نصر الذي استخدم ذلك الحصن هو وجنوده للدفاع عن الطرق الجنوبية لوادي النيل، وحماية ممتلكات مدينة الإسكندرية، ومن بعد دخول الرومان مصر عمل الإمبراطور تراجان على الحصن وزيادة وحداته المعمارية ليستخدمه لاحقًا كمركز رئيسي لحكمه والمكان الذي تنطلق منه جميع الهجمات الحربية التي تسعى لتوسيع حدود الإمبراطورية الرومانية.

وهناك بعض الإتجاهات التاريخية التي تشير أن بداية الحصن لم تكن في عهد نبوخذ نصر الثاني بل تعود إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد لأيام الملك سنوسرت الثالث الذي ينحدر من الأسرة الـ12 وهو القاهر لكل محتل كان يريد أن يزعزع إستقرار حكمه ومنهم البابليون الأوائل الذين أرادوا دخول مصر فقامت بينهم وبين سونسرت معركة دامية انتهت بهزيمتهم وإستعبادهم من قبل الملك إلا أنهم استطاعوا الفرار وتدشين حصن قوي أطلقوا عليه اسم بابل للتحول بعدها إلى بابليون.

وفي عام 640 م عندما رُفعت راية الإسلام في أورشليم والقضاء على الحكم الروماني، قرر عمرو بن العاص فتح مصر بعد موافقة الخليفة عمرو بن الخطاب، حتي يستطيع التخلص من آخر أثر للحكم الروماني وبالفعل ذهب بن العاص مع جيش مكون من 3500 جندي، لتنضم معه فيما بعد صفوف الزبير بن العوام المكونة من 4000 جندي، وقاموا بحصار حصن بابليون الذي كان يختبئ بداخله آخر ملوك الرومان واستمر هذا الحصار 7 أشهر حتى تم رفع راية الإستسلام من قبل الرومان.

بعد نصر عمرو بن العاص دخل حصن بابليون واتخذه مقر لحكمه قبل أن ينشأ مدينة الفسطاط شمال الحصن لتكون عاصمة مصر الإسلامية الأولى ومن ثم امر بإنشاء مسجد عمرو بن العاص الشهير الذي اعتلاه كبار الأئمة والشيوخ أمثال الشافعي ومحمد الغزالي ليقع الحصن في المنتصف.

ويمكنكم الاطلاع على مزيد من المعلومات عن بابليون من خلال: (معلومات عن حصن بابليون وتاريخ بناءه).

المصدر: 1.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!