‘);
}

قيام الدّولة العباسيّة

إنّ الطّريقة التي قامت بها الدّولة العباسيّة تُعدّ طريقةً مُحدثةً في التّاريخ الإسلامي؛ أي لم يسبق أن ظهرت خلافة مسلمة بالطّريقة التي ظهرت بها الخلافة العباسيّة؛ فقد قامت الخلافة الرّاشديّة على أساس الشّورى، وكذلك كانت خلافة الدّولة الأمويّة على الأساس نفسه بعد تنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، إلّا أنّ قيام الدّولة العبّاسيّة جاء على هيئة ثورةٍ مُسلَّحة، فسالت دماء المسلمين حتّى تقوم هذه الدّولة، وهذا أمرٌ مُحدَثٌ في الإسلام.[١]

تنظيم الدّعوة العباسيّة

في فترة حُكم الخليفة عمر بن عبد العزيز، ساد العدل في البلاد بعد قرار الخليفة بالعدول عن اضطهاد بني هاشم، وعندما تولّى هشام الحُكم قرّب إليه عليّاً بن عبد الله بن العباس، واهتمّ به وتغافل عمّا كان يقوم به من أجل الوصول إلى الخلافة، ولم يتوقع تحوّل الخلافة إلى بني العباس، إلا أنّ بعض المؤرّخين ذكروا أنّ أول من تمنى وصول الخلافة إلى بني العباس هو علي بن العباس الذي اهتم بتأسيس دعوة، فبدأ بذلك حتّى تنتقل الخلافة إلى العباسيّين.[٢]