تقرير عن معركة القادسية

تقرير عن معركة القادسية هي أحد غزوات الفتح الإسلامي لبلاد فارس، والمتمثلة في العراق وبالأخص مدينة القادسية، قاد الجيش الإسلامي في المعركة سعد بن أي وقاس،

mosoah

تقرير عن معركة القادسية

تقرير عن معركة القادسية هي أحد غزوات الفتح الإسلامي لبلاد فارس، والمتمثلة في العراق وبالأخص مدينة القادسية، قاد الجيش الإسلامي في المعركة سعد بن أي وقاس، ضد قيادة الجيش الفارسي رستم فرخزاد الذي قُتِلَ في هذه المعركة على يد الجيش الإسلامي المنتصر، وكان ذلك بتاريخ 13 شعبان 15 هجريًا الموافق 19 نوفمبر 636 ميلاديًا، وفي هذه المقالة يقدم لكم موقع الموسوعة معلومات تاريخية هامة عن هذه المعركة.

تقرير عن معركة القادسية

  • تزامن ازدهار الإمبراطورية الفارسية مع الدولة الإسلامية، فبعد وفاة رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – أخذ الخليفة أبو بكر الصديق في التوسع في الفتوحات الإسلامية خصوصًا بعد خوض حروب الردة، وبعد فتح شبه الجزيرة العربية بأكملها كانت العراق هي المتبقية الوحيدة، فبدأ اللقاء بين الدولتين على يد خالد بن الوليد الذي دعاهم بالحسنى وخاطبهم بالعقل بأن يتركوا خوض الحروب واستنزاف الدماء ويعم السلام على الجميع ألا أن الملك الفارسي هرمز لم يقبل تلك الدعوة وقام بإعداد جيشًا كبيرًا وحارب المسلمين في معركة ذات السلاسل.
  • كانت ذات السلاسل أولى انتصارات المسلمين على الفرس من خلال قتل هرمز، ومن بعدها توالت عدة إنتصارات في معركة المذار، الولجة، أليس، حتى وصلوا للحيرة وفتحوها بالفعل، ثم هدأت الأوضاع بعد وفاة الخليفة وتولي خليفة جديد وهو عمر بن الخطاب الذي النجح في التوسع بالإسلام خارج الحيرة لكن ليس بأي حروب بل بالإقناع والمنطق، لكن لم يهدأ الفرس واستغلوا غياب الخليفة وهاجموا المسلمين مما أنشب العديد من الحروب انتصر المسلمون فيها وكانت أخرهم معركة البويب التي كانت من المفترض أن تنهي تواجد الفرس في العراق، لكنهم ظلوا في الدولة حتى بعد الهزيمة  لذلك قرر الخليفة الإسلامي أن يحاربهم بكل قوة حتى يحافظ على الدولة الإسلامية فنشبت من هنا معركة القادسية.
  • أدركت بلاد الفرس أن المعركة التي على وشك البدء هي من ستحدد النهاية، ولضمان استمرار حكمهم عملوا على توحيد جبهتهم الداخلية وإنهاء أي صراعات على الحكم والتخلص من أي خائن من بينهم ثم قاموا بتفويض يزدجرد ابن شهريار ليكون قائدًا لهم في هذه الفترة العصيبة بسبب تألقه في الفروسية والأمور الحربية ليُعد جيشًا قويًا لا يقهر ثم جعل من رستم فرخزاد قائدًا لهذا الجيش.
  • وفي المقابل كان الخليفة الاسلامي عمرو بن الخطاب قد أعلن حالة الطوارئ وقام بتوحيد الجيوش الإسلامية جميعها وأمر جميع الأمراء بمقاطعة الفرس نهائيًا ولا يدخلون معهم في مناقشات ولا يستقبلون رسولهم، وجعل سعد ابن أبي وقاص هو من يتولى قيادة الجيش.

وقوع معركة القادسية

  • ذهب سعد ابن أبي وقاص لملك الفرس كفرصة أخيرة لإعلان السلام بدلًا من الدخول في الحرب، وقامت مناظرة بين المسلمين وعلماء الفرس في محاولة كل طرف أن يثبت أن دينه هو الحق لكن لم تصل هذه المناظرات إلى أي نتائج.
  • وبعد الفشل في النقاش، قام الجيشين بالسير إلى العتيق، حيث استقرت صفوف المسلمين، وكان وقتها سعد ابن أبي وقاص أصيب بالعديد من الجروح التي منعته من المشاركة في الحرب ألا أنه وضع الخطة وكان يدبر الأمور، وترك قيادة الجيش خالد بن عرفطة العذري.
  • استخدمت الفرس الفيلة كأحد سبل التخويف للجيش المعادي إلا أن عاصم بن عمرو التميمي أمر حملة الأسهم بإصابة من يعتلي هذه الأفيال، ومن بعدها تم إلتحام الجيشين في مقاتلة بغاية الشدة حتى أتت رياح عاتية قامت بإزاحة خيم الفرس الأمر الذي سهل على المسلمين قتل قائد الفرس رستم.
  • انتصر المسلمين في القادسية وكان لذلك نتائج في غاية الأهمية حيث دخلت العراق بأكملها إلى الإسلام وخضعت للخلافة بل ودخل الإسلام أيضًا 4000 فردًا من الفرس، ومن ثم توسعت الحدود الإسلامية أكثر وازدادت قوة الجيش وانتصر في العديد من المعارك المتلاحقة مثل المدائن وجلولاء.

يمكنكم الإطلاع على المزيد من المعلومات من خلال:(قصة معركة القادسية باختصار).

المصدر: 1.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *