تقليص التمثيل الحكومي، غياب مظاهر البهرجة والاكتفاء بالبروتوكول العادي … كواليس أول خرجة رسمية لتبون

تقليص التمثيل الحكومي، غياب مظاهر البهرجة والاكتفاء بالبروتوكول العادي … كواليس أول خرجة رسمية لتبون

 

البلاد.نت- حكيمة ذهبي- قلص رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التمثيل الحكومي في أول خرجة رسمية له، لتدشين معرض الإنتاج الوطني، مكتفيا في البروتوكول بثلاث وزراء معنيين بالحدث، الذي غابت عنه مظاهر البهرجة التي اعتاد عليها الجزائريون في خرجات التدشين الرسمية.

سجل عبد المجيد تبون، خرجة “عادية” في أول نشاط رسمي له، وهو يعطي إشارة الافتتاح لمعرض المنتوج الوطني، بعد سنوات من تغيب رئيس الجمهورية عن هذا الحدث، مما جعل الرئاسة توقع إنزالا حكوميا لتغطية غياب الرئيس، حيث كان كل الوزراء يحضرون الافتتاح، في حين عُلم أن الرئيس تبون، قد أعطى تعليمات للوزراء بالبقاء في مكاتبهم، ومنعهم دون ثلاثة منهم، من الحضور، ويتعلق الأمر بالوزير الأول بالنيابة وزير الخارجية صبري بوقادوم، وزير الداخلية بالنيابة وزير السكن كمال بلجود، ووزير التجارة سعيد جلاب.

بالمقابل، سجل أول ظهور رسمي لرئيس الجمهورية، غيابا تاما لمظاهر البهرجة، التي اعتادها الجزائريون، في خرجات التدشين، لأعضاء الحكومة فمابالك إذا كان الأمر يتعلق برئيس الجمهورية، أين اعتاد الجزائريون خلال فترة بوتفليقة، على مظاهر الزرنة والبارود والمأكولات وعشرات السيارات التي تقل مسؤولين سامين في الدولة، في مظاهر غالبا ما كانت تحولها إلى كرنفالات ومهرجانات للفنتازيا، في وضع مالي هش، مقابل توزيع الحكومة خطابات التباكي على الوضع الاقتصادي، واكتفى بروتوكول عبد المجيد تبون، بتقطيع الشريط بمقص حملته طفلتان بالزي التقليدي العاصمي.

وإن كان التخلي عن مظاهر البذخ ذو خلفية معلومة، لدى العامة، كون انتفاضة الشعب ضد تبديد المال العام، وأن الرئيس حامل لمشروع لتنفيذ تطلعات الشعب بالحفاظ على المال العام، إلا أن تغييب الطاقم الحكومي من أول خرجة للرئيس قد يحمل عدة دلالات، من بينها أن عبد المجيد تبون، يرفض مرافقة حكومة تعد من تركة الرئيس السابق، وبقائها ليس سوى لأيام معدودات إلى غاية التشاور بشأن الحكومة الجديدة. كما قد يكون يحمل تفسيرات أخرى، من قبيل أن تبون أراد تبليغ رسالة إستراتيجيته في التعاطي مع المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين بنفسه، فضلا عن ضرورة بقاء كل وزير في مكتبه للوقوف على انشغالات قطاعه وأن حضوره لا يعدو أن يكون مجرد بروتوكول يمكن التخلي عنه، خاصة في ظروف مماثلة تعيشها البلاد.

Source: Elbilad.net

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *