تقوية الثقة بالنفس : كيف تقوي ثقتك بنفسك، وتدعم شخصيتك ؟

تقوية الثقة بالنفس أحد أهم الممارسات التي قد تقوم بها يومًا من أجل أن تضع نفسك على طريق التفوق والنجاح في حياتك العملية والشخصية أيضًا.

Share your love

تقوية الثقة بالنفس من الأمور المطلوبة باستمرار لدعم الذات وعدم تركها تستسلم لهوة الإحباط العميقة، حيث دائمًا ما يواجه الناس في مراحلهم العمرية المختلفة انعدام الثقة بالنفس وشعورهم العام بالإخفاق وبعدم قدرتهم على تحقيق شيء أو قلة مهاراتهم وعدم قدرتهم على المنافسة في مجال السوق المفتوح الذي نحياه والذي ينافس فيه الجميع بعضهم بعضًا ويقومون بسحق من لا يكون على قدر المنافسة وبالتالي الكثيرون يشعرون أنهم أقل من المنافسة بكثير، وهذا الشعور الواهم بقلة الثقة بالنفس وعدم القدرة على ضبط حياتهم يتزايد شيئًا فشيئًا حتى يصبح اقتناعًا كاملاً بذلك واعتقادًا تامًا غير قابل للدحض، وتصبح هذه الفكرة مترسخة في الرأس غير قابلة للاقتلاع أبدًا من ذهن هذا الشخص منعدم الثقة بنفسه، ويزداد هذا الشعور في مقتبل العمر وبالأخص في مرحلة العشرينات من العمر، حيث تكون الخبرات قليلة والتجارب ضئيلة مما يسبب لدى الإنسان شعورًا لذلك إليك أبرز النصائح التي تستطيع بها تقوية الثقة بالنفس ودعمها في مشوار الحياة الطويل.

طرق مختلفة من أجل تقوية الثقة بالنفس

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

آمن بقدراتك

أولى خطوات تقوية الثقة بالنفس هي الإيمان بالقدرات التي لديك، والمهارات التي عندك والخبرات التي اكتسبتها مهما كانت ضئيلة، وأنك بها تستطيع إنجاز شيء وأنك قد تراها غير صالحة للإنجاز لكنها رغم ذلك قادرة على ما لا تتخيل أنت أنك تستطيع فعله، وطالما حاولت التقليل من حجم قدراتك ولم تمنح ذاتك التقدير المناسب لها فإنك لن تستطيع إنجاز شيء أبدًا، ولا ندعوك هنا إلى ممارسة الغرور أو أن تثق بنفسك بشكل زائد عن اللزوم، ولكن ألا تقسو على نفسك وتعتقد أنك أقل شخص في الكون، لو فكر كل شخصٍ هكذا ما كان هناك شخص واحد قام بإنجاز وما كنت سترى الحضارة التي حولك الآن، ولكن بسبب إيمان الأشخاص بقدراتهم ومهاراتهم وقدرتهم على الإنجاز، حدثت الإنجازات بالفعل.

اسع إلى تطوير ذاتك

تقوية الثقة بالنفس لا تأتي من تلقاء نفسها أو بمجرد الإيمان بالقدرات التي لديك حتى وإن كانت ضئيلة، فهذه ليست إلا خطوة أولى للإنجاز، ولكن المعرفة التي لديك والخبرات والمهارات التي تملكها ليست نهاية المطاف بل تستطيع تحصيل معلومات أخرى واكتساب مهارات جديدة وخبرات جديدة عن طريق السعي نحو تطوير الذات والحرص على التحصيل والمعرفة وتنمية المهارات وتطوير القدرات التي لديك حتى تتناسب مع الإنجاز التي تسعى أنت لصنعه، ومهما كان الطريق أمامك مليئًا بالعقبات إلا أنه بإيمانك بذاتك وبقدرتك على إزالة هذه العقبات تستطيع تخطيها وتجاوزها بسهولة كي تعبر نحو تقوية الثقة بالنفس وتطوير ذاتك وتنمية مهاراتك.

تعلم كل يوم معلومة جديدة

من أهم خطوات تقوية الثقة بالنفس أن لا تتوقف عن التعلم والمعرفة، ولو حتى يوم واحد، ومهما بلغت صغر المعلومة التي تتعلمها فإنها ستفيدك على المدى البعيد، ولو تعلمت كل يوم معلومة واحدة جديدة ستصبح بعد عامٍ واحد لديك ثلاثمائة وخمس وستون معلومة، وبهذا العدد المذهل من المعلومات تستطيع العبور لما هو أصعب وكلما تجاوزت مستوى معين من تحصيل العلم والحرص على المعرفة والاطلاع كلما وجدت في نفسك الرغبة في اجتياز المستويات الأخرى وتجد متعة كبيرة أيضًا في تحصيل المعلومات وإيجاد المعرفة التي ستمكنك بالطبع من تقوية الثقة بنفسك وتعويض ما ليس لديك من مهارات وقدرات حتى تصل إلى مستوى رائع من المهارة والخبرة.

اقرأ في غير مجالك

من خطوات تقوية الثقة بالنفس أن لا تجعل مجال عملك هو الكعبة التي تطوف حولها وتنشغل عن ذلك بعدم العلم عن المجالات الأخرى، فكل المجالات تعتبر مكملة لبعضها، التسويق مكمل للاقتصاد، الهندسة الكهربائية مكملة للهندسة الميكانيكية، الآداب مكملة لعلوم اللغة والطب مكمل للكيمياء والفيزياء النظرية متداخلة مع قرينتها الفيزياء التجريبية، وحتى إن كان المجال الذي ستقرأ فيه بعيدًا كل البعد عن مجال دراستك أو مجال عملك فإنه إن آجلاً أو عاجلاً ستحتاج إلى معلومة قد تجدها عند شخص آخر لذلك عليك بتعلمها أنت، ولا نطالبك بأن تتبحر في المجالات الأخرى، ولكن اعرف الأساسيات في كل مجال لأن ذلك سيفيدك جدًا في مجال عملك أعلى مما تتصور وستقوم بتوسيع مداركك وفتح آفاق جديدة أمامك وستؤثر على رؤيتك للأمور وستنظر لكل الأشياء من زاوية أكثر اتساعًا، وستشعر أن هناك المزيد والمزيد من الخبرات والتجارب قد أضيفت إليك مما يعني تقوية الثقة بالنفس لديك ستكون أكبر.

ليس من العيب أن تخطئ العيب أن تخطئ ولا تتعلم من أخطائك

لكي تتعلم يجب أن تؤمن بأن هناك شيء اسمه الخطأ، وأنك معرض في أي وقت للوقوع فيه، ولم يلد أحد الأشخاص وكان في المهد متعلمًا لكل شيء، وأن تبدأ متأخرًا أفضل بكثير من أن لا تبدأ على الإطلاق، لذلك فطالما تسعى للتعلم واكتساب المهارات فأنت بخير وحتى النوابغ يخطئون ومن خلال تقوية الثقة بالنفس يجب عليك احترام الخطأ واحترام نفسك عند وقوع الخطأ وعدم الشعور بالحزن لأنك أخطأت لأن هذا ليس عيبًا، العيب أن لا تتعلم من الخطأ وتجعل من هذا الخطأ داعمًا لك ووسيلة لتعلم الصواب والأخذ به بعد ذلك ولو نظرت لكل الناجحين والنوابغ في العالم ستجدهم قد وقعوا في أخطاء شنيعة وساذجة ربما ستستغرب من وجود مثل هذه الأخطاء في سير هؤلاء ولكنهم قاموا بصنع النجاح من خلال هذا الخطأ وذلك من خلال معرفة الصواب والعمل به.

لا تنظر إلى تجارب الفاشلين وتعلم من تجارب الناجحين

من خطوات تقوية الثقة بالنفس أن لا تستمع للفاشلين الذين سيحبطونك ويثبطون من عزيمتك وربما سيؤثر حديثهم فيك لدرجة أنك قد تستسلم لهذه العزيمة المثبطة وستجلس بجوارهم ولن تحقق في حياتك أي إنجاز أبدًا، لذلك تقوية الثقة بالنفس تأتي من إلقاء كلمات هؤلاء الأشخاص الفاشلين المُحبِطين وراء ظهرك، وعدم الالتفات لتجاربهم المبتورة والتي استسلموا فيها لأول سقوط ولم يؤمنوا أنهم يستطيعون النهوض مرة أخرى والمواصلة، ولكن تعلم من سير الناجحين والعظماء ولو نظرت لبداياتهم ستجدها مليئة أيضًا بالإحباطات وقلة المهارات وانعدام القدرات ولكنهم استطاعوا بناء أنفسهم والقدرة على تجاوز كل الصعوبات التي مروا بها حتى يستطيعوا الوصول لما هم عليه الآن، وأنت.. أنت تستطيع أن تصبح مثلهم لو صدقت قدراتك وصدقت أنك تستطيع فعلاً إنجاز ما تطمح إليه وتحقيق حلمك، بالسعي وراء هدفك وتصديق أنك تستطيع الوصول إليه، مثلما وصل كل هؤلاء من قبل، لأنك لست أقل منهم في شيء وهم ليسو أفضل منك في شيء سوى أنهم فقط نهضوا بعد السقوط ولم يستسلموا للكلام اليائس المحبط المثبط للعزائم والهمم، لذلك عليك الاستفادة من تجارب الناجحين، وعدم الاستماع لتجارب الفاشلين أو إلقاء أي بال لهم.

اللباقة والتحدث فيما تعرفه بثقة

ربما أكثر ما يصيبك بقلة الثقة بالنفس هي عدم إيمانك أنك تستطيع أن تتحدث بلباقة وثقة، مثل هؤلاء الذين تراهم وتجدهم يتحدثون ويجذبون أنظار وأسماع الناس إليهم دون صعوبة، ولكنك لو قمت بالتركيز في هؤلاء الأشخاص ستجدهم يتميزون بشيئين: ثقتهم فيما يقولون، وأنهم يتحدثون فقط فيما يعرفون، لذلك من خطوات تقوية الثقة بالنفس أنك حينما تشرع في الحديث عن شيء ما أمام مجموعة من الناس، أن تثق فيما تقوله، وأن تتحدث فيما تعرفه فقط، وليس عيبًا أن تقول أنك ليس لديك المعلومات الكافية في شيء ما، وليس عيبًا أيضًا أن تطلب من أي شخص أن يشرح لك شيئًا أو أن يعطيك معلومة، وطالما اعترفت بأنك لا تعرف فهذه هي بداية طريقك نحو المعرفة، لذلك إذا قمت ذات يوم بالحديث عن شيء فلا تتحدث إلا فيما تعرفه ولا تحاول إقحام نفسك في الحديث عن شيء ليس لديك المعلومات الكافية عنه وذلك كي لا تتعرض للإحراج عندما تتحدث عن معلومة خاطئة ويقوم شخص بتصحيحها لك، وبالتالي طالما تحدثت في شيءٍ تعرفه ستجد نفسك من تلقاء نفسك تتحدث بثقة، لذلك من علامات تقوية الثقة بالنفس أنك حينما تتحدث فالأفضل أن تتحدث عما تعرفه وستأتيك الثقة والطريقة المناسبة للتعبير عن هذا الشيء الذي تعرفه بشكل تلقائي.

الاهتمام بالمظهر

من علامات تقوية الثقة بالنفس الاهتمام بالمظهر، فقد يهمل أحدهم مظهره الخارجي ويهتم فقط بتنمية مهاراته وقدراته حتى أنه ينسى أن يهتم بمظهره في غمار ذلك وينسى أن أولى وسائل الإقناع لمن أمامك هو مظهرك وثقتك بنفسك وطريقة ملبسك ومظهرك الخارجي الوقور والذي ينم عن أنك جاد وغير عابث أو شخص مدعي، لذلك خطوات تقوية الثقة بالنفس كثيرة لا تنسى فيها علامة المظهر الخارجي حتى لا تتعرض إلى الاستخفاف بك أو الاستهانة أو عدم أخذك على محمل الجد، أو معاملتك بالشكل اللائق بك، ولذلك نقول ونشدد على هذا أن المظهر الخارجي هام جدًا للإنسان، ويعول عليه أشياء كثيرة في الإقناع وإجبار من أمامك على احترامك.

تحمل المسئولية وتحمل نتيجة أخطائك والفرحة بإنجازاتك

من خطوات تقوية الثقة بالنفس أيضًا أن تتحمل المسئولية ولا تنجز عملك فحسب بل تتحمل جانبًا من المسئولية أيضًا ولو حدث خطأ لا قدر الله لا تقوم بإلقاء هذا الخطأ على شخصٍ آخر أو تقوم بإلقائه على الظروف أو على صعوبة العمل أو على التعقيد الذي صاحب أداء العمل مما قد يترتب عليه عدم قدرتك على تحمل المسئولية والتي هي أولى خطوات تقوية الثقة بالنفس وتدعيم الذات، ولذلك تحمل المسئولية وفي حالة وقوع خطأ تحمل نتيجة خطأك لأنك بهذا ستنال احترام الآخرين لأنهم سيعرفون أنك شخص جاد ولديه القدرة على تحمل أعباء وضغوطات العمل.

وعلى الجانب الآخر أيضًا يجب أن تدعم نفسك عن طريق الفرحة بإنجازاتك والفرحة بما حققته حتى وإن كان إنجازًا صغيرًا فهو يستحق الفرحة ولا مانع من وجود مكافأة صغيرة بأن تشتري لنفسك شيئًا كنت ترغب به أو أن تحصل على أجازة للترفيه عن نفسك أو الاسترخاء بعد أيام متواصلة من العمل الشاق وبذل المجهود المضني، وحتى تستطيع تنشيط ذهنك والعودة مرة أخرى بذهن متقد وطاقة وحيوية اكبر، وهذه من أكبر الأشياء التي تعمل على تقوية الثقة بالنفس.

حاول التفكير خارج الصندوق واخلق أفكارًا إبداعية جديدة

انظر إلى من سبقوك، جميعهم ساروا في نفس الطريق فوصلوا إلى نفس النقطة تقريبًا، لم يكن لديهم أي أفكار إبداعية، فقط ساروا على نهج من سبقوهم، وربما فكروا أنهم بهذا سيحققون إنجازًا أعلى ممن سبقوهم، ولكن من الخطأ أن تنتهج نفس النهج وتتوقع نتائج مختلفة، لذلك كن سابقًا أنت عنهم وفكر في طرق جديدة وأساليب جديدة، هذه الأفكار ستعمل على تقوية ثقتك بالنفس من جهة وجعلك متفوقًا ومتميزًا من جهة أخرى، لذلك لا تستسلم للطريق التقليدي المتبع وحاول الخروج عن النهج المعتاد وغرد وحيدًا حتى يسمع لتغريدك المختلف الجميع.

خاتمة

تقوية الثقة بالنفس وتدعيم الذات يجب أن يأتي من داخلك أنت لا من العوامل الخارجية، من خلال إيمانك أنت واعتقادك بمهاراتك وبقدرتك على المواصلة وصقل خبراتك واكتساب مهارات جديدة، لذلك لا تتردد في ذلك ولا تستسلم لليأس والإحباط.

Source: ts3a.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!