يداعب حلم الأمومة كل سيدة منذ ارتباطها بشريك حياتها، وقد ينتابها كثير من القلق والتوتر حين يتأخر حملها عن المعتاد؛ فتبدأ السعي لتنشيط التبويض وزيادة فرص الحمل بدءاً من منشطات التبويض الطبيعية وحتى استخدام الأدوية المحفزة للتبويض.

اقرأ أيضاً: طريقة الحمل وكيفية زيادة فرص الحمل

ضعف التبويض اسبابه وكيفية اكتشافه

التبويض هو عملية خروج البويضة من المبيض في منتصف كل  شهر، وبالتالي فهو أكثر وقت تزداد فيه فرص الحمل، وينصح بعلاقة زوجية حميمية منتظمة في هذه الفترة. 

تتعدد أسباب ضعف التبويض فمنها :

  • الاضطرابات الهرمونية مثل: ارتفاع البرولاكتين، وخلل الغدة الدرقية، واضطراب الغدة النخامية. 
  • اضطرابات الوزن: كالبدانة المفرطة أو النحافة الشديدة. 
  • بعض المتلازمات مثل: تكيس المبايض أو فشل المبايض المبكر. 
  • التمارين الرياضية الشديدة والإجهاد المزمن. 
  • فترة ما قبل انقطاع الطمث، أو انخفاض احتياطي البويضات في المبيض. 

يراود الطبيب الشك عند استفساره عن انتظام الدورة الشهرية؛ فغيابها وعدم انتظامها يثير التساؤل، ليس هذا فقط ولكن أيضاً التعرق ليلي، والجفاف المهبلي، وانخفاض الرغبة الجنسية؛ كل ذلك يدفع الطبيب لإجراء بعض التحاليل والفحوصات كأن يتحقق من مستويات هرمون البرولاكتين المشهور بهرمون  اللبن؛ فارتفاع هذا الهرمون يؤخر التبويض والحمل.

قد تشمل أحد هذه التحاليل اختباراً لهرمون البروجسترون في الدم لمدة 21 يوماً. بعد التبويض؛ ترتفع مستويات البروجسترون؛ فإذا لم يحدث ذلك على الأرجح لا يوجد تبويض. 

قد يحتاج الطبيب لعمل أشعة تليفزيونية لمعرفة حالة الرحم والمبايض؛ وقد يكتشف حينها وجود تكيس المبايض، ويمكن أيضاً من خلالها متابعة التبويض.  

اقرأ أيضاً: متلازمة المبيض المتعدد الكيسات

تنشيط التبويض

هناك الكثير من الوصفات والأساليب الطبيعية التي تنشط التبويض وتشجعه بشكل جيد مثل:

  1. الالتزام بالتغذية الصحية الجيدة المعتمدة على الألياف، ومضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن، مع تنظيم أوقات تناول طعام الفطور الصحي المتكامل يحفز الحالة الصحية العامة ويساهم في انتظام الهرمونات. 
  2. ممارسة الرياضة بشكل منتظم والحفاظ على وزن مثالي والسعي إلى السلام نفسي؛ امنحي نفسك القليل من الوقت للاسترخاء. 
  3. التقليل من المنبهات مثل: شرب القهوة أو الكحوليات أو الأدوية المنبهة.  
  4.  تناول المكملات الغذائية الطبيعية مثل: 
  • البردقوش يساهم في زيادة الخصوبة وتحفيز الهرمونات الأنثوية.  
  • التوت الأحمر: هو عشب الخصوبة السحري وهو معروف في الطب الشعبي. يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم وهو منشط تبويض طبيعي. يتوفر في شكل كبسولات، لكنه يصنع شاياً ساخناً أو بارداً ممتازاً.
  • الهندباء: تحتوي على الفيتامينات A و C وكذلك المعادن النادرة. 
  • نبات الماكا: نبات عشبي معروف في جميع أنحاء العالم بخصوبته وحيويته التي تعزز خصائصه، يجب النساء أن يتناولنه فقط بين الحيض والإباضة
  • لقاح النحل: هناك علاقة بين لقاح النحل وتحسين المناعة والخصوبة والتغذية العامة.
  • غذاء ملكات النحل: وهو مليء بالأحماض الأمينية والدهون، والسكريات، والفيتامينات، والأحماض الدهنية، والحديد، والكالسيوم.
  • زيت السمك: وهو غني بالاوميجا 3 ويزيد من الخصوبة.
  • المكسرات والفواكه المجففة مثل التين والتمر والزبيب.

على الرغم من عدم وجود إثباتات علمية حقيقية عن هذه المكملات إلا أنها من وصفات الأجداد العريقة والمشهورة في الطب العربي القديم. 

منشطات التبويض الدوائية

هناك مجموعة من منشطات التبويض تضع لبروتوكولات علاجية محددة منها:

  • سترات الكلوميفين: يعرف أيضاً بالكلوميد

يعمل كلوميد عن طريق جعل الجسم يعتقد أن مستويات هرمون الاستروجين أقل مما هي عليه، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الهرمون المنبه للحويصلات (بالانجليزية: (Follicle-stimulating hormone(FSH)، وهرمونملوتن(بالإنجليزية: Luteinizing hormone-LH)

تحفز المستويات المرتفعة الهرمون المنبه للحويصلات من المبيض على تنشيط الحويصلة التي تحتوي على البويضة، أو حويصلات متعددة، لكي تتطور وتتحرر أثناء الإباضة؛ في حين تحفز مستويات عالية من هرمونملوتن الإباضة ذاتها وخروج البويضة.

يؤخذ الكلوميد قرص 50 مليجرام يتم تناولها عادة لمدة خمسة أيام متتالية في بداية الدورة الشهرية. يعتبر اليوم الثالث أو الرابع أو الخامس نموذجياً لنقطة البداية.

  • ليتروزول (بالانجليزية: Letrozole)  ينتمي إلى فئة من العقاقير تعرف باسم مثبطات الأروماتيز ​​وتعمل بطريقة مشابهة لكلوميفين. فهو يحفز الاباضة، وينشط التبويض. ومع ذلك، فإن تأثير هذا الدواء على الحمل المبكر غير معروف حتى الآن، لذلك لا يستخدم لتنشيط التبويض بشكل متكرر مثل الآخرين.
  • أدوية موجهة للغدد التناسلية (الجنادوتروبين بالانجليزية: Gonadotropins) بدلاً من تحفيز الغدة النخامية كما يعرف عن الكلوميد فهو يعمل على المبايض مباشرة ويشجعها على إفراز المزيد من الهرمونات، وبالتالي تحفز إنتاج البويضات. 

من أشهر هذه الأدوية كوريومون ويؤخذ بالحقن العضلي سائل للحقن 5000 وحدة دولية في حالة وصول الحويصلة الناضجة لمرحلة الانفجار وخروج البويضة؛ يتم معرفة ذلك عن طريق عمل متابعة بالأشعة التلفيونية.

  • بروموكريبتين: يمكن استخدام بروموكريبتين (سيكلوسيت)، عندما تحدث مشاكل الإباضة بسبب الإفراط في إنتاج البرولاكتين بواسطة الغدة النخامية.
  • الميتفورمين: يستخدم ميتفورمين عندما تكون مقاومة الأنسولين سباً معروفاً أو مشتبهاً به لتأخر الحمل، وعادة عند النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض. يساعد الميتفورمين على تحسين مقاومة الأنسولين، والتي يمكن أن تحسن احتمالية التبويض.

اقرأ أيضاً: هل تعاني من العقم أو من تأخر الحمل؟

مضاعفات منشطات التبويض

من أبرز مشاكل تنشيط التبويض:

  • التوائم: تزيد فرصة الحمل بتوائم أو الحمل المتعدد لتصل إلى 30 في المئة بالأدوية القابلة للحقن.

بشكل عام، كلما زاد عدد الأجنة في الرحم، زاد خطر المخاض المبكر، وانخفاض الوزن عند الولادة ومشاكل النمو اللاحقة.

  • متلازمة فرط تحفيز المبيض (بالانجليزية: Ovarian Hyperstimulation Syndrome) يسبب تورم المبايض محدثاً ألماً خفيفاً في البطن، وانتفاخ، وغثيان وقيء وإسهال.

قد تستمر الأعراض عدة أسابيع. ونادراً يمكن أن يتطور الأمر إلى تجمع السوائل في البطن والرئة متسببة في ضيق التنفس وتضخم المبايض المؤلم.

  • مخاطر أورام المبيض على المدى الطويل.

للمزيد: اعراض الحمل حسب أشهر الحمل