# جزيرة إيل دو فرانس ترد على انتقادات “التطهير الاجتماعي”
نفت محافظة جزيرة إيل دو فرانس الاتهامات الموجهة إليها بشأن “التطهير الاجتماعي” الذي يُزعم أنه يستهدف إعداد المنطقة لاستقبال الألعاب الأولمبية في عام 2024. ووفقًا لمصادر من المحافظة المسؤولة عن قضايا الإيواء الطارئ، يُقال إن هذا المفهوم خالٍ من المعنى ولا يعكس الواقع الفعلي للأعمال التي تُجرى.
## وضوح الموقف الإداري
أوضح المسؤولون في المحافظة موقفهم، مؤكدين على أن الهدف المتمثل في تحقيق “صفر مشردين” بالعاصمة بحلول أغسطس 2024 لم يُطرح قط. إن مثل هذه النوايا تتناقض مع قيم مدينة باريس والدولة، وقبل كل شيء، تتعارض مع كرامة الإنسان. وبدلاً من ذلك، تتركز الاستراتيجية المتبعة على تقديم حلول إيواء ذات جودة للأشخاص بلا مأوى، إضافة إلى العمل على الدعم الاجتماعي وذلك دون اللجوء إلى أساليب إجبارية.
## استعدادات للألعاب الأولمبية باريس 2024
مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية باريس 2024، ذكرت المحافظة أنه حاليًا يتم رعاية حوالي ١٢٠,٠٠٠ شخص كل ليلة ضمن برامج الإيواء الطارئ. وتؤكد أيضًا أنها تدرس زيادة عدد الأماكن المتاحة خلال الألعاب. الهدف هو ترك إرث اجتماعي إيجابي متصل بضرورة الإيواء. ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن أي أرقام محددة بشأن زيادات الطاقة المحتملة.
## تحرك المجتمع المدني “Le revers de la médaille”
تزداد جهود مجموعة “Le revers de la médaille” التي تضم منظمات مثل أطباء العالم، لتحذير من العواقب السلبية المحتملة التي قد يجلبها تنظيم الألعاب على الفئات الأكثر ضعفًا. مؤخرًا، عبرت نحو ٧٠ منظمة عن مخاوفها في رسالة مفتوحة موجهة إلى اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية والرياضيين والاتحادات، متخوفة من الزيادة في إقصاء السكان المعرضين للخطر. ويتطرقون بشكل خاص إلى مصير آلاف الأشخاص الذين تم تهجيرهم من مساكن العمال المهاجرين ونقل المهاجرين إلى مراكز استقبال خارج منطقة باريس بعد تفكيك المخيمات.
تسلط هذه النقاشات حول “التطهير الاجتماعي” المفترض الضوء على التحديات المرتبطة بإقامة حدث بهذا الحجم وضرورة الحرص على حماية حقوق وكرامة الأشخاص في وضع الضعف. لذلك، ستكون الفترة التي تسبق ألعاب باريس 2024 حاسمة لتقييم التأثير الفعلي للسياسات والإجراءات على أرض الواقع في مجال الإيواء الطارئ ودعم السكان بلا مأوى في جزيرة إيل دو فرانس.