
كثيراً ما نقابل أشخاص في حياتنا لديهم مشكلة عدم القدرة على تنظيم الوقت وادارته لكي يتمكنوا من إنجاز المهام المطلوبة منهم بالشكل المرغوب فيه وهو أحد أهم أسباب النجاح في الحياة حيث يمنح الشخص الفرصة من أجل التفوق في الدراسة منذ الصغر.
ولذلك ولما كان للأمر تلك الأهمية العظيمة نعرض في ذلك المقال عبر موسوعة أساليب تنظيم الوقت وأهميته، والعوامل التي يساهم الالتزام بها على التقدم في الحياة وبلوغ أعلى المناصب في المجتمع.
تنظيم الوقت وادارته
يعرف تنظيم الوقت وإدارته بعملية السيطرة عليه والتخطيط الواعي الذي يضعه الفرد من أجل القيام بإنجاز بعض المهام لكي يتمكن من رفع قدرته على الإنجاز بكفاءة عالية فيما يتعلق بمتطلبات الحياة الدراسية والاجتماعية والمصلحة الشخصية.
افكار اسلوب تنظيم الوقت
هناك بعض الأساليب التي ما إن اتبعها الفرد تساهم بشكل فعال في تنظيم وقته نعرض بعضاً منها في النقاط التالية:
- تحديد المهام المطلوب إنجازها: يعد إنجاز كافة المهام المرجوة في يوم واحد أمر ليس باليسير لذلك فإن الأفضل هو تحديد قائمة بالأولويات والحرص على إنجاز أكبر قدر منها وتأجيل ما لم يسنح الوقت لإنجازه إلى اليوم التالي.
- الجدية في إنجاز المهام: قد يواجه الشخص بعض المغريات التي تجعله ينصرف إليها دون إتمام واجباته وهو الأمر الذي يترتب عليه حدوث خلل فيما يتعلق بتنفيذ الخطة الموضوعة مسبقاً، لذلك لابد وأن يكون الشخص حازماً يستطيع أن يقول (لا) للأمور التي ظهرت في غير أوقاتها.
- تحديد الوقت المناسب لإنجاز كل مهمة: من خلال وضع تقدير لما تتطلبه كل مهمة من وقت لكي يتم إنجازها به والاستعانة بالساعة حتى تتم إدارة ذلك الوقت على الوجه الصحيح يمكن القيام بأكبر قدر ممكن من الأمور المرغوب بها.
- الانتباه والتركيز: إذ ينبغي الابتعاد عن الأمور الغير هامة التي تشتت الانتباه مثل مشاهدة التلفاز في غير أوقات الاستراحة، وتجاهل الأشياء التي تضعف الحماس وتشتت الانتباه.
- تحديد مكافئة للذات: لابد من تحديد مكافئة ولو بسيطة ولكنها تدخل السرور في نفس الشخص عند نجاحه في إتمام كافة المهام التي سبق وقام بتحديدها لكي يكون ذلك بمثابة حافز يدفعه في كل مرة إلى الإصرار على إنهاء جدول مهامه.
نصائح لتنظيم لوقت
هناك بعض الأمور التي ما إن قام بتحديدها الفرد والوقوف عليها تمكن من تنظيم وقته بنجاح:
- تحديد الوقت الذي تكون فيه قدرة الفرد على الإنتاج أعلى كفاءة.
- ترتيب الأولى إنجازه بين المهمات جميعها وترك استراحة مدتها عشرة دقائق ما بين الانتهاء من واحدة وقبل بدء التي تليها.
- أخذ قسط كافي من النوم للراحة لا يقل عن ثماني ساعات.
- في حالة كان الشخص لازال في مرحلة الدراسة عليه أن يقوم بتنظيم جدول دراسته إلى جانب ممارسة الرياضة والنوم وممارسة الأنشطة الترفيهية.
- الاستعانة بالمنبه الخاص بالهاتف لكي يعطي تنبيهاً باقتراب انتهاء الوقت المخصص لكل مهمة.
- تحديد شخص ما قريب منك يمكنه النيابة عنك أو مساعدتك في إتمام بعض الأعمال.
- الابتعاد التام عن الإصابة بالإحباط في حالة عدم القدرة على إنجاز ذلك الجدول في أحد الأيام فهو شيء وارد الحدوث، وإعادة ترتيب الأولويات مرة أخرى لليوم التالي.
اهمية تنظيم الوقت
يعد الوقت أحد أثمن الأشياء في حياة الفرد وعليه ألا يضيعه فيما لا فائدة منه ولا طائل بل إن الواجب هو استغلال كل دقيقة من أجل إحراز النجاح وتحقيق الأهداف ويترتب على النجاح بذلك الكثير من الفوائد التي تتمثل فيما يلي:
- الشعور بالثقة في النفس.
- النجاح في الدراسة والحصول على أعلى النتائج.
- بلوغ المكانة المرموقة في العمل وإثبات الشخص جدارته فيمن حوله.
- نيل رضا الله تعالى حيث إنه عز وجل سيحاسب عباده عما قد أضاعوا أعمارهم به.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية حديثنا حول ما هو المقصود بتنظيم الوقت وطرق تنظيمه والفوائد التي تترتب على ذلك التنظيم والتي مهما ذكرنها لا تنتهي ويبقى أثر ذلك السلوك في حياة الفرد إلى آخر عمره، الأمر الذي ينبغي على كلاً من الوالدين وكذلك المدرسة بث أهميته في نفس الطفل منذ الصغر.
المراجع
1
2
