تهددك بالوفاة.. إليك مخاطر استخدام المضادات الحيوية بدون وصفة طبية

تهددك بالوفاة.. إليك مخاطر استخدام المضادات الحيوية بدون وصفة طبية

مضادات حيوية

كتب-أحمد كُريّم:

يسارع أغلب الأشخاص إلى تناول المضادات الحيوية، بمجرد الإصابة بأي ألم أو دور برد، وذلك لاعتقادهم أنها تساهم في تخفيف الأعراض وتساعد على القضاء على مسببات المرض.

ويقول خبراء الصحة إن تناول المضادات الحيوية بدون وصفات طبية، قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مؤكدين أنها لا تعالج فيروسي البرد، والإنفلونزا وقد تؤدي إلى نشاط البكتيريا أو الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، وفي بعض الأحيان قد تسبب الوفاة.

ويستعرض “المقال” في التقرير التالي الأضرار التي يسببها تناول المضادات الحيوية بدون وصفات طبية، والحالات المسموح لها بتناولها، والأمراض التي لا تفيد المضادات الحيوية في علاجها.

حذرت منظمة الصحة العالمية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية من تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب المعالج، مؤكدةً أن أضرارها يتجاوز منافعها في بعض الأحيان وتفقد فعاليها وتؤدي إلى نشاط بكتيريا مضادة للمضادات الحيوية لا تستجيب للعلاج.

وأوضحت الصحة العالمية أن البكتيريا والجراثيم في الجسم تقاوم المضادات الحيوية في حال تكرار، وإساءة استخدامها، مما يؤدي إلى انتشارها بصورة أكبر في الجسم، وعدم فعالية أي مضاد حيوي في القضاء عليها فتسبب مضاعفات صحية قد تصل للوفاة.

وأكدت أن المضادات الحيوية أدوية لعلاج العدوى البكتيرية، ولا تعالج العدوى التي تسببها الفيروسات، مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا، ويؤدي تناول المضادات الحيوية دون الحاجة إليها إلى إبطال مفعولها عند الحاجة إليها.

وقالت المنظمة إن المضادات الحيوية تستهدف البكتريا، فإما أن تقتلها أو تضعفها، فتساعد على مكافحة العدوى، موضحةً أن الجسم لا يطور مقاومةً ضد المضادات الحيوية؛ بل إن البكتريا إذا أصبحت مقاوِمة للمضادات الحيوية فتصبح الأخيرة بلا أي فعالية.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الجسم عندما يبدأ في مقاومة المضادات الحيوية، يتطلب العلاج استخدام مضادات حيوية أقوى قد لا تكون متوفرة.

وذكرت المنظمة أن انتشار البكتيريا المقاوِمة للمضادات الحيوية راجع لاختلاط البشر مع بعضهم، أو مع الحيوان أو الغذاء أو البيئة الحاملة لتلك البكتيريا.

أقرأ أيضًا:

وأوضح الدكتور أحمد غريب، صيدلي إكلينيكي، أن هناك إجراءات للوقاية من عدوى البكتيريا المقاومة للمضادات هي:

– الحصول على التطعيم للأمراض المختلفة.

– غسل اليدين بانتظام لمنع انتشار العدوى.

– تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس.

– ضمان مأمونية ممارسة الجنس.

– استشارة الطبيب في حال الإصابة بأي مرض واتباع نصائحه.

– عدم استخدام المضادات الحيوية المتبقية مرة أخرى.

وأشار إلى أن تناول المضادات الحيوية في حال وجود عدوى يضعف البكتيريا المفيدة أو التي لا تسبب المرض داخل الجسم، فتزيد مقاومة البكتيريا المسببة للمرض للدواء.

وحدد غريب مجموعة من الأمراض لا يجدي معها المضاد الحيوي في حال الإصابة بها وهي:

– نزلات البرد الأنفلونزا.

– معظم التهابات الحلق.

– التهابات الأذن.

– حالات الكحة والسعال.

– بعض التهابات الجيوب الأنفية.

– التهابات المعدة الأمعاء الفيروسية وتعرف بأنفلونزا المعدة.

قد يهمك :

وبحسب موقع Medical news today فإن هناك عدد من الأضرار التي تسببها الإسراف في تناول المضادات الحيوية وهي

1 – مشكلات الجهاز الهضمي

وتشمل:

– الغثيان.

– عسر الهضم.

– القيء.

– الإسهال.

– الانتفاخ والشعور بالامتلاء.

– فقدان الشهية.

– تشنج المعدة والألم..

2- الالتهابات الفطرية

وتقتل المضادات الحيوية في بعض الأحيان البكتيريا المفيدة التي تحمي من الالتهابات الفطرية، لذلك يصاب بعض الأشخاص بالتهابات فطرية في المهبل أو الفم أو الحلق حال تناول هذه المضادات.

3– تغيير لون الأسنان

بحسب الدراسات فإن 3 إلى 6 % من الأشخاص الذين يتناولون مضادات حيوية يصابون ببقع على مينا أسنانهم.

4- التفاعلات مع الأدوية الأخرى

تتفاعل المضادات الحيوية مع بعض الأدوية الاخرى مثل أدوية منع الحمل، أدوية الحموضة، الفيتامينات وبعض المكملات الغذائية، المسكنات، أدوية الصدفية، أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي، مدرات البول، أدوية السكري، الأدوية الباسطة للعضلات، أدوية الصداع النصفي وأدوية النقرس ومضادات الاكتئاب.

5- حساسية الجلد

تناول المضادات الحيوية يسبب حساسية الجلد، حيث تجعل العديد من أنواع المضادات الحيوية الجلد أكثر حساسية للشمس.

Source: elconsolto.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *