صنعاء – انهارت منازل مسجلة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في صنعاء القديمة بفعل الأمطار الغزيرة، وذلك بعد أشهر من السيول والعواصف في بلد يئن بالفعل تحت وطأة الحرب والمرض ونقص المواد الغذائية.
وتعاني المنازل التراثية المميزة المبنية بالطوب اللبن باللونين البني والأبيض في الأحياء التاريخية في صنعاء التي يرجع تاريخها لما قبل القرن الحادي عشر من تداعيات الصراع والإهمال.
وتهدم جزء من منزل محمد علي الطلحي يوم الجمعة مع سقوط أمطار غزيرة على صنعاء لتصبح عائلته بلا مأوى.
قال وهو يقف وسط الركام والطين طالبا مساعدته على إيجاد مأوى إن كل ما كان يمكله أصبح تحت الركام.
وقال عقيل صالح ناصر نائب رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية إن المواطنين لا يجرون أعمال الصيانة لهذه المباني القديمة في الوقت الحالي مثلما كان يحدث في الماضي، الأمر الذي أدى إلى إصابتها بالشروخ والضعف.
وأضاف أن سقوف حوالي 5000 من المباني العالية في المدينة القديمة تتسرب منها المياه وإن سقوف 107 مبان تهدمت جزئيا. وتعمل الهيئة مع منظمة اليونسكو وصناديق أخرى للحفاظ على بعضها.
وقد أدت الأمطار الغزيرة على غير العادة هذا العام التي بدأت في منتصف نيسان (أبريل) وتستمر حتى أوائل أيلول (سبتمبر) إلى تعقيد ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وناشدت السلطات الحوثية التي تسيطر على صنعاء منذ أن أخرجت الحكومة المعترف بها منها في أواخر 2014 منظمة اليونسكو هذا الأسبوع إنقاذ تراث المدينة.
وقالت إن حوالي 111 منزلا تهدمت كليا أو جزئيا في الأسابيع الأخيرة.-(رويترز)