
تواصل مفوضية الانتخابات في العراق عمليات الفرز اليدوي لأصوات الانتخابات التشريعية في المحافظات التي قُدمت طعون بشأنها لليوم الثامن على التوالي. من جانبه نأى المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني عن أي مباحثات تجري بشأن عقد تحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقالت المفوضية إنها بدأت اليوم الأربعاء عدّ وفرز الصناديق الخاصة بمحافظة البصرة (جنوبي البلاد)، موضحة أن العملية تتم بحضور ممثلي المرشحين الطاعنين والمراقبين الدوليين والإعلاميين المخولين.
وبعد الانتهاء من إعادة العد والفرز سترفع النتيجة إلى مجلس المفوضين لاتخاذ التوصية المناسبة بشأنها في ضوء الإجراءات المتبعة.
وكانت مفوضية الانتخابات قد أنهت أمس الثلاثاء العد والفرز اليدوي للمحطات المطعون بها في محافظتي ذي قار (جنوب) وصلاح الدين (شمال).
وقال مدير الإعلام والاتصال الجماهيري في مفوضية الانتخابات حسن سلمان لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن “هناك احتمالية بإنجاز عملية العد والفرز اليدوي لجميع المحطات المطعون فيها نهاية الأسبوع الحالي”.
وأضاف أن “عملية العد والفرز اليدوي حتى ولو امتدت للأسبوع المقبل فهي تعتبر نهاية فترة تقديم الطعون”، موضحا أن “هناك فترة لاحقة تتضمن النظر بتوصيات مجلس المفوضين من قبل الهيئة القضائية للانتخابات والتي تمتد إلى 10 أيام”.
وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أمس الثلاثاء أن أغلب الطعون بنتائج الانتخابات كانت بلا أدلة.
وذكر أن المفوضية فتحت باب الطعون مجددا لتقديم الأدلة، حيث أحالت الطعون في الانتخابات وأوصت بها، والذي لديه أدلة جديدة حول الطعون المقدمة كان بإمكانه تقديمها خلال 3 أيام وقد انتهت اليوم الأربعاء، كون أغلب الذين قدموا طعونا كانت طعونهم بلا أدلة.
مظاهرة واعتصام
وأمس الثلاثاء خرجت مظاهرة في العاصمة العراقية بغداد لأنصار الأحزاب المعترضة على نتائج الانتخابات البرلمانية أمام أحد مداخل المنطقة الخضراء، حيث المقار الحكومية والهيئات الدبلوماسية والسفارات.
ورفع المتظاهرون لافتات رافضة لما سموه “تزوير نتائج الانتخابات”، وطالبوا بتصحيحها، وهددوا بالتصعيد إن لم يتم العمل على إعادة العد والفرز يدويا لجميع الصناديق.
وتتواصل ولليوم الـ15 على التوالي اعتصامات أنصار الأحزاب المعترضة على نتائج الانتخابات التشريعية أمام أحد مداخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، للمطالبة بإعادة العد والفرز يدويا أو إلغاء النتائج وإعادة إجرائها.
السيستاني أعلن أنه ليس طرفا في أي مباحثات بشأن عقد تحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة (رويترز)السيستاني ينأى بنفسه
ومساء أمس الثلاثاء أعلن المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أنه ليس طرفا في أي مباحثات بشأن عقد تحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال المكتب الإعلامي للسيستاني، في بيان، إن “المرجعية ليست طرفا في أي اجتماعات أو مباحثات أو اتصالات أو استشارات بشأن عقد التحالفات السياسية وتشكيل الحكومة القادمة”.
وتابع “لا أساس من الصحة بتاتا لأي من الأخبار التي تروج بخلاف ذاك من قبل بعض الأطراف والجهات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي”.
وفي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شهد العراق انتخابات برلمانية مبكرة، تصدرت نتائجها الأولية “الكتلة الصدرية”، التي يتزعمها مقتدى الصدر، بـ73 مقعدا من أصل 329.
في حين حصلت كتلة “تقدم”، بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي، على 38 مقعدا، تليها كتلة “دولة القانون”، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، بـ34 مقعدا.
وتواجه النتائج الأولية اعتراضات واسعة من قوى وفصائل متنفذة إثر خسارتها الكثير من مقاعدها، إذ يقول المعترضون إن النتائج “مفبركة” و”مزورة”، ويطالبون بإعادة فرز جميع الأصوات يدويا.
لكن مفوضية الانتخابات قالت إن الفرز اليدوي يشمل فقط اللجان المطعون في صحة أصواتها، إذا كانت الشكاوى مثبتة بالأدلة.
