عزيزة علي

عمان – وقع الشاعر صبحي الششتاوي، أول من أمس، في المكتبة الوطنية ديوانه “ولادةُ عشقٍ في ليلةٍ ماطرةٍ”، الصادر عن أمانة عمان الكبار.
وشارك في الحفل الذي أدارته أميمة يوسف، كل من: د. خليل اطرير، محمد الجبور الذي تحدث عن اللغة التي استخدمها الشاعر في بناء قصائده شعرية، مشيرا إلى أنها قوية ممزوجة بالأمل والعشق والهوى وبمفردات قاموسه الشعري التي تتناغم مع البناء الكلي للخطاب الشعري، ولا يجد المتلقي فيها صعوبة في إدراك ما يرمي اليه الشاعر.
وأضاف الجبور “أن الششتاوي لم يبخل على قصائده بمفرداته وقاموسه اللغوي والشعري، بل ينثر درر الكلام على محبوبته، كما أن ثقافته أكسبت شعره طابع البساطة والرقة، فهو قادر على أن يبث ويبعث في مفردته الشعرية المنتقاة نبضاً متجدداً وجواً غنياً بالدلالات والإيحاءات الفنية”.
ورأى الجبور أن قصائد الديوان تمتاز بالصدق والشفافية ويغلفها الطابع الرومانسي الحالم، زاخرة بالمعاني العميقة والصور الشعرية الجميلة المكثفة.
ومن جهته، قال د. خليل اطرير “إن تصفح أي قصيدة عند الشاعر بجملها ومفرداتها تجذبك نحوها، وهذا ملاحظ في كل قصيدة. فكأنما الديوان لوحة واحدة من الآهات واللوعات والأشواق والحنين والجروح. واللهاث خلف سراب البعد، زمانا ومكانا، مؤشر على القصيدة الأولى “أتوق لصوتها”، و”مهد الماضي”، وما بينهما”. وأشار اطرير إلى أن الجملة الخبرية الفعلية طغت على الديوان، وكثرت الجمل التقريرية، لكنها في نسقها المناسب الجميل. وما يلفت النظر أن الشاعر أكثر من أسلوب التقديم والتأخير، بمنهج جذاب وفي اللحظة الفارقة في الانتقال للفكرة الجزئية الأخرى، متحدثا عن الأوجاع والآهات والانتظار. فيما قرأ الشاعر مجموعة من قصائد ديوانه منها “ثنائية الحياة”، “لغة الروح والجسد”، “قطعة فردوس”، “رفقاً بفؤادي”، “ربيع الشوق” و”لمن أكتب”.