## اعتقالات كبرى في مرسيليا مرتبطة بشبكة واسعة لتهريب الكوكايين
في إطار تحقيق دقيق، تم القبض على أشخاص يشتبه في كونهم في قلب شبكة توزيع مهمة لمخدر الكوكايين في عدة مواقع منها مرسيليا، نيس، ولشبونة بالبرتغال. هذه المعلومات أفصح عنها فيليب أستريك، مدعي الجمهورية في رين.
أشرفت الهيئة القضائية المتخصصة بين الأقاليم (JIRS) في رين على هذا التحقيق الذي بدأ في مايو 2022، إثر مصادرة استثنائية في لا روشيل: 125 كيلوغراما من الكوكايين مخفية في خزان مياه سفينة قادمة من البرازيل. السفينة التي ترفع العلم الليبيري كانت تحمل كشحنة أصلية لب الورق المحمّل في ميناء سانتوس. الكوكايين، الموزع في ثلاث طرود، كان يتميز بنقاوة مرتفعة جداً، ويتطلب تخفيفه قبل توزيعه. الخبرات التي أجرتها الشرطة القضائية في رين أتاحت التأكد من أن السفن البرازيلية قامت بتوصيل الكوكايين في أوقات سابقة، مع تحديد ما لا يقل عن شحنتين مشبوهتين أخريين قبل تلك التي تم اعتراضها على متن “Great Sea”.
### عملية مصادرة واعتقالات منسقة
أجريت سلسلة من الاعتقالات المتزامنة في الثاني عشر من ديسمبر، مما أدى إلى وضع ستة أشخاص تحت الحراسة النظرية في مواقع تتوزع بين مرسيليا، نيس ولشبونة. قامت قوات الأمن في منطقة مرسيليا بمصادرة مقتنيات ذات قيمة متنوعة بما فيها ساعات فاخرة، سيارات فارهة وكذلك ذخيرة تنتمي للفئات B و C. في الوقت ذاته، في البرتغال، تم استرداد مبلغ 125,000 يورو نقداً، مركبة مرسيدس وقارب بواسطة السلطات.
بالنسبة للأشخاص الذين تم التوقيف عليهم في فرنسا، فهم مواطنون فرنسيون تتراوح أعمارهم بين 20 و42 عاماً. ومن بينهم، يوجد شخص معروف سابقاً للنظام القضائي بسبب قضايا متعلقة بتجارة المخدرات، وآخر كان قد قضى عقوبة السجن من قبل في محكمة الجنايات في بوش دو رون لجريمة لم تفصح عن تفاصيلها. بينما سيتم مواجهة المشتبه بهم من الجنسية البرتغالية أمام قاضي في وقت قريب. عقب هذه الاعتقالات، تم وضع جميع المتهمين الفرنسيين قيد التحقيق وأمروا بحجزهم احتياطياً.
تسلط هذه الحادثة الضوء على الجهود المستمرة لمكافحة شبكات تهريب المخدرات التي تعمل بين فرنسا والبرازيل، وتبرز تورط مناطق فرنسية مختلفة مثل إيل-اي-فيلان في بريتاني، والألب-ماريتيم في منطقة بروفانس-الألب-كوت دازور (PACA)، بالإضافة إلى وجود مثل هذه الشبكات الإجرامية في منطقة PACA بمرسيليا وبوش دو رون. تظهر مصادرة هذه الكمية من الكوكايين في لا روشيل تعقيد وحجم هذه العمليات غير القانونية التي تخضع لمراقبة وقمع فعال من قبل خدمات الشرطة والعدالة.